باريس - الوكالات: طلبت الولايات المتحدة بقيادة الرئيس جو بايدن رسميا العودة إلى «منظمة الأمم المتّحدة للتربية والعلم والثقافة» (يونسكو) أمس، بعد انسحابها منها بقيادة دونالد ترامب، بحسب ما اعلنت المديرة العامة للمنظمة أودري أزولاي.
وفي رسالة إلى أزولاي اطلعت عليها فرانس برس، قال مساعد وزير الخارجية الأمريكية للإدارة والموارد ريتشارد فيرما إن واشنطن تشعر «بالامتنان» لتحقيق ازولاي تقدّما في «قضايا مهمة» بينها «تخفيف التركيز على النقاشات المسيّسة».
وقالت أزولاي «إنها خطوة قوية تعكس الثقة في اليونسكو والتعددية»، بينما أبلغت ممثلي الدول الأعضاء في الهيئة في باريس عن قرار واشنطن العودة.
ورأت أزولاي أنه «إن كانت اليونسكو في وضع جيد، فإنها ستكون في وضع أفضل مع عودة الولايات المتحدة... هذا يوم عظيم لليونسكو والتعددية».
ووفقا لأنظمة اليونسكو، لا يمكن قبول العودة الأمريكية إلا بتصويت غالبية الدول الأعضاء، المتوقع في يوليو المقبل.
وبالاتفاق مع السفير الياباني، الذي رحب بما اعتبره «تطورًا تاريخيً»” لأن «عودة الولايات المتحدة إلى اليونسكو أمر لا غنى عنه»، وافقت أكثر من أربعين دولة على إجراء تصويت سري حول الموضوع وأعربت عن تأييدها لعودة واشنطن.
ولن تعارض الصين عودة الولايات المتحدة إلى اليونسكو على الرغم من العلاقات الصعبة بين بكين وواشنطن، بحسب ما أعلن سفيرها لدى المنظمة.
وقال يانغ جين «إن اليونسكو بحاجة إلى تكاتف جميع الدول الأعضاء للوفاء بمهامها». وشدد على أن «الصين مستعدة للعمل مع جميع الدول الأعضاء، بما في ذلك الولايات المتحدة».
في مارس، قال وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن إن غياب الولايات المتحدة عن اليونسكو يترك المجال للصين لصياغة القواعد المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.
وأفاد لجنة في مجلس الشيوخ لدى عرضه الموازنة «أعتقد بشدة أن علينا العودة إلى اليونسكو، ليس كهدية لليونسكو، بل لأن ما يحدث فيها مهم فعلا».
وتابع «يعملون على قواعد ومبادئ ومعايير للذكاء الاصطناعي. نريد أن نكون طرفا».
الولايات المتحدة عضو مؤسس لليونسكو وكانت من أهم المساهمين في ميزانية الهيئة حتى عام 2011، عندما منحت المنظمة الأممية فلسطين عضوية كاملة. أدى ذلك إلى وقف مساهماتها بموجب قانون الولايات المتحدة.
وقبل تعليق مساهماتها في 2011، كانت الولايات المتحدة تدفع حوالي 22 في المائة من ميزانية اليونسكو أي ما يعادل 75 مليون دولار.
ذهب الرئيس الأمريكي حينذاك دونالد ترامب أبعد من ذلك عبر الإعلان في 2017 بأن الولايات المتحدة ستنسحب من اليونسكو إلى جانب إسرائيل، متهما الهيئة بالتحيز ضد الأخيرة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك