العدد : ١٦٩٨٤ - الأحد ٢٢ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٤ - الأحد ٢٢ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

الرياضة

نهائي أبطال إفريقيا لكرة القدم:
الأهلي لرد الاعتبار والوداد لإبقاء الكأس في المغرب

الأحد ١١ يونيو ٢٠٢٣ - 02:00

يمني‭ ‬الوداد‭ ‬المغربي‭ ‬النفس‭ ‬بتكريس‭ ‬تفوّقه‭ ‬في‭ ‬النهائيات‭ ‬على‭ ‬الأهلي‭ ‬المصري،‭ ‬عندما‭ ‬يتواجهان‭ ‬اليوم‭ ‬على‭ ‬ملعب‭ ‬محمد‭ ‬الخامس‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الدار‭ ‬البيضاء‭ ‬في‭ ‬إياب‭ ‬الدور‭ ‬النهائي‭ ‬لدوري‭ ‬أبطال‭ ‬إفريقيا‭ ‬لكرة‭ ‬القدم،‭ ‬فيما‭ ‬يبحث‭ ‬الفريق‭ ‬القاهري‭ ‬عن‭ ‬تعزيز‭ ‬رقمه‭ ‬القياسي‭ ‬بعدد‭ ‬الألقاب‭. ‬وتفوّق‭ ‬‮«‬وداد‭ ‬الأمة‮»‬‭ ‬على‭ ‬الأهلي‭ ‬مرتين‭ ‬سابقتين‭ ‬في‭ ‬نهائي‭ ‬2017‭ ‬برأسية‭ ‬وليد‭ ‬الكرتي‭ ‬بعدما‭ ‬تعادلا‭ ‬ذهاباً‭ ‬في‭ ‬القاهرة‭ ‬1‭-‬1،‭ ‬والثانية‭ ‬الموسم‭ ‬الماضي‭ ‬عندما‭ ‬أقيم‭ ‬النهائي‭ ‬من‭ ‬مباراة‭ ‬واحدة‭ ‬على‭ ‬الملعب‭ ‬ذاته‭ ‬أيضاً‭ ‬بهدفين‭ ‬نظيفين‭ ‬سجلهما‭ ‬زهير‭ ‬المترجي‭.  ‬

ويمتلك‭ ‬الأهلي‭ ‬أفضلية‭ ‬الفوز‭ ‬ذهاباً‭ ‬الاسبوع‭ ‬الماضي‭ ‬في‭ ‬القاهرة‭ ‬2‭-‬1،‭ ‬وبالتالي‭ ‬فإن‭ ‬فوزه‭ ‬أو‭ ‬تعادله‭ ‬يمنحانه‭ ‬اللقب‭ ‬الحادي‭ ‬عشر‭ ‬في‭ ‬تاريخه‭ ‬وتعزيز‭ ‬رقمه‭ ‬القياسي،‭ ‬بينما‭ ‬يحتاج‭ ‬الفريق‭ ‬البيضاوي‭ ‬الى‭ ‬الفوز‭ ‬ليتوج‭ ‬للمرة‭ ‬الرابعة‭ ‬في‭ ‬تاريخه‭ ‬والثانية‭ ‬توالياً،‭ ‬علماً‭ ‬بأن‭ ‬الاتحاد‭ ‬الافريقي‭ ‬يعتمد‭ ‬قاعدة‭ ‬أفضلية‭ ‬الأهداف‭ ‬المسجّلة‭ ‬خارج‭ ‬الأرض‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬التعادل‭. ‬

لاعب‭ ‬إضافي‭ ‬لأصحاب‭ ‬الأرض

ويعوّل‭ ‬الوداد‭ ‬على‭ ‬جمهوره‭ ‬الذي‭ ‬يشكل‭ ‬لاعباً‭ ‬إضافياً‭ ‬في‭ ‬أرض‭ ‬الملعب،‭ ‬إذ‭ ‬لعب‭ ‬دوراً‭ ‬كبيراً‭ ‬في‭ ‬تالق‭ ‬الفريق‭ ‬في‭ ‬الأعوام‭ ‬الأخيرة‭ ‬بالعديد‭ ‬من‭ ‬الالقاب‭ ‬المحلية‭ ‬والخارجية،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬خبرة‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬لاعبيه‭ ‬في‭ ‬النهائيات‭ ‬ولا‭ ‬سيما‭ ‬الدوليين‭ ‬منهم‭. ‬وأبدى‭ ‬المدرب‭ ‬البلجيكي‭ ‬للفريق‭ ‬المغربي‭ ‬سفن‭ ‬فاندنبروك‭ ‬ثقته‭ ‬الكبيرة‭ ‬في‭ ‬لاعبيه،‭ ‬واشار‭ ‬الى‭ ‬ان‭ ‬الانتصار‭ ‬باللقب‭ ‬مرتين‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬الأهلي‭ ‬ميزة‭ ‬كبيرة‭ ‬للفريق‭.  ‬

وأضاف‭ ‬لموقع‭ ‬الاتحاد‭ ‬الإفريقي‭ (‬كاف‭): ‬‮«‬أحبّ‭ ‬مواجهة‭ ‬الأهلي،‭ ‬إنه‭ ‬نهائي‭ ‬كبير،‭ ‬والمباريات‭ ‬بيننا‭ ‬كثيرة،‭ ‬أن‭ ‬تفوز‭ ‬عليهم‭ ‬في‭ ‬النهائي‭ ‬مرتين‭ ‬تبقى‭ ‬ميزة‭ ‬لنا‭ ‬بكل‭ ‬تأكيد‭ ‬وبالنسبة‭ ‬لهم‭ ‬سيبحثون‭ ‬عن‭ ‬رد‭ ‬الاعتبار‭ ‬والثأر‮»‬‭. ‬ورأى‭ ‬البلجيكي‭ ‬ان‭ ‬خبرته‭ ‬الافريقية‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬خبرة‭ ‬مدرب‭ ‬الأهلي‭ ‬السويسري‭ ‬مارسيل‭ ‬كولر‭: ‬‮«‬ربما‭ ‬أكون‭ ‬أكثر‭ ‬خبرة‭ ‬بقليل‭ ‬بالكرة‭ ‬الإفريقية‭ ‬من‭ ‬مدرب‭ ‬الأهلي،‭ ‬لكنه‭ ‬أكثر‭ ‬خبرة‭ ‬مني‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬وأكبر‭ ‬سنا،‭ ‬لذا‭ ‬كل‭ ‬منا‭ ‬لديه‭ ‬خاصية‮»‬‭. ‬وأوضح‭: ‬‮«‬أعتقد‭ ‬أن‭ ‬خبرة‭ ‬هذا‭ ‬الجيل‭ ‬من‭ ‬لاعبي‭ ‬الوداد‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬بدوري‭ ‬أبطال‭ ‬إفريقيا‭ ‬تمنحنا‭ ‬أفضلية‭ ‬نسبية،‭ ‬إنهم‭ ‬يمتلكون‭ ‬خبرة‭ ‬تجعلهم‭ ‬يعرفون‭ ‬كيف‭ ‬يلعبون‭ ‬وكيف‭ ‬يبقوا‭ ‬هادئين‮»‬‭. ‬وأردف‭: ‬‮«‬في‭ ‬النسخة‭ ‬الحالية‭ ‬من‭ ‬دوري‭ ‬الأبطال‭ ‬تأخرنا‭ ‬في‭ ‬النتيجة‭ ‬ثم‭ ‬عدنا‭ ‬عدة‭ ‬مرات،‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬هذا‭ ‬أمرا‭ ‬سهلا‭ ‬وخاصة‭ ‬عقب‭ ‬التعادل‭ ‬مع‭ ‬صنداونز‭ ‬في‭ ‬المغرب،‭ ‬لم‭ ‬يتوقع‭ ‬أحد‭ ‬أن‭ ‬نعبر‭ ‬إلى‭ ‬النهائي‭ ‬من‭ ‬جنوب‭ ‬إفريقيا‭ ‬لكننا‭ ‬فعلنا‭ ‬ذلك‮»‬‭. ‬

غياب‭ ‬بطل‭ ‬النهائي‭ ‬الماضي

وسيفتقد‭ ‬النادي‭ ‬المغربي‭ ‬الى‭ ‬بطل‭ ‬موقعة‭ ‬نهائي‭ ‬الموسم‭ ‬الماضي‭ ‬زهير‭ ‬المترجي‭ ‬بسبب‭ ‬الإصابة‭ ‬ليلتحق‭ ‬بلائحة‭ ‬طويلة‭ ‬من‭ ‬المصابين‭ ‬أبرزهم‭ ‬الحارس‭ ‬الدولي‭ ‬أحمد‭ ‬رضى‭ ‬التكناوتي‭. ‬وسيعتمد‭ ‬البلجيكي‭ ‬على‭ ‬قوّة‭ ‬خط‭ ‬دفاعه‭ ‬بوجود‭ ‬الظهيرين‭ ‬الدولي‭ ‬يحيى‭ ‬عطية‭ ‬الله‭ ‬وأيوب‭ ‬العملود‭ ‬مع‭ ‬المدافعين‭ ‬أمين‭ ‬فرحان‭ ‬والكونغولي‭ ‬الديموقراطي‭ ‬أرسين‭ ‬زولا‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬الحارس‭ ‬يوسف‭ ‬مطيع‭. ‬ويقود‭ ‬خط‭ ‬الوسط‭ ‬القائد‭ ‬يحيى‭ ‬جبران‭ ‬مع‭ ‬رضا‭ ‬الجعدي‭ ‬وأيمن‭ ‬الحسوني،‭ ‬بينما‭ ‬سيشغل‭ ‬الخط‭ ‬الأمامي‭ ‬محمد‭ ‬أوناجم‭ ‬وسيف‭ ‬الدين‭ ‬بوهرة‭ ‬والهداف‭ ‬السنغالي‭ ‬بولي‭ ‬سامبو‭.  ‬

وقال‭ ‬أوناجم‭ ‬في‭ ‬تصريحات‭ ‬صحافية‭ ‬‮«‬نمتلك‭ ‬ثقة‭ ‬كبيرة‭ ‬لتدارك‭ ‬الهزيمة‭ ‬في‭ ‬القاهرة‭ ‬والإطاحة‭ ‬بمنافس‭ ‬قوي‭ ‬له‭ ‬خبرات‭ ‬قارية‭ ‬ضخمة‭... ‬ولا‭ ‬يوجد‭ ‬مجال‭ ‬للتفريط‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الكأس‮»‬‭. ‬وأضاف‭ ‬‮«‬الوداد‭ ‬يملك‭ ‬فرصة‭ ‬تاريخية‭ ‬ليعزز‭ ‬سجله‭ ‬من‭ ‬البطولات‭ ‬القارية،‭ ‬سيكون‭ ‬من‭ ‬السذاجة‭ ‬التفريط‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الفرصة،‭ ‬لكن‭ ‬الأمر‭ ‬يتطلب‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬العرق‭ ‬والجهد‮»‬‭. ‬وهي‭ ‬المرة‭ ‬السابعة‭ ‬عشرة‭ ‬يلتقى‭ ‬فيها‭ ‬فريقان‭ ‬عربيان‭ ‬في‭ ‬نهائي‭ ‬البطولة‭ ‬القارية‭ ‬العريقة،‭ ‬والسادسة‭ ‬عشرة‭ ‬للأهلي‭ ‬في‭ ‬النهائي،‭ ‬كما‭ ‬هي‭ ‬المرة‭ ‬الاولى‭ ‬منذ‭ ‬40‭ ‬عاماً‭ ‬يلتقي‭ ‬فيها‭ ‬نفس‭ ‬الفريقين‭ ‬في‭ ‬نهائي‭ ‬نسختين‭ ‬متتاليتين،‭ ‬حين‭ ‬تواجه‭ ‬الأهلي‭ ‬مع‭ ‬كوتوكو‭ ‬الغاني‭ ‬في‭ ‬1982‭ ‬و1983‭. ‬وأحرز‭ ‬الأهلي‭ ‬اللقب‭ ‬أعوام‭ ‬1982،‭ ‬1987،‭ ‬2001،‭ ‬2005،‭ ‬2006،‭ ‬2008،‭ ‬2012،‭ ‬2013،‭ ‬2020‭ ‬و2021،‭ ‬فيما‭ ‬توّج‭ ‬الوداد‭ ‬أعوام‭ ‬1992،‭ ‬2017‭ ‬و2022‭. ‬

هدف‭ ‬محبط

وكان‭ ‬يمكن‭ ‬للأهلي‭ ‬ان‭ ‬يدخل‭ ‬لقاء‭ ‬الإياب‭ ‬بأفضلية‭ ‬كبيرة،‭ ‬بعدم‭ ‬تقدم‭ ‬بهدفين‭ ‬نظيفين‭ ‬ذهاباً‭ ‬عبر‭ ‬الجنوب‭ ‬افريقي‭ ‬بيرسي‭ ‬تاو‭ ‬ومحمود‭ ‬عبد‭ ‬المنعم‭ (‬كهربا‭)‬،‭ ‬لكن‭ ‬الفريق‭ ‬المغربي‭ ‬قلّص‭ ‬النتيجة‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬متأخر‭ ‬عبر‭ ‬بوهرة‭.  ‬وقال‭ ‬مهاجم‭ ‬الفريق‭ ‬حسين‭ ‬الشحات‭ ‬‮«‬هدفنا‭ ‬هو‭ ‬حصد‭ ‬اللقب،‭ ‬الفريق‭ ‬بالكامل‭ ‬يركز‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬المهمة،‭ ‬ونتمنى‭ ‬أن‭ ‬ننجح‭ ‬فيها‮»‬‭. ‬وأضاف‭ ‬‮«‬هدف‭ ‬الوداد‭ ‬لم‭ ‬يصعب‭ ‬المهمة‭ ‬فقد‭ ‬نجحنا‭ ‬في‭ ‬الفوز‭ ‬ذهابا‭.. ‬المباراة‭ ‬صعبة‭ ‬على‭ ‬الفريقين‭ ‬بل‭ ‬هي‭ ‬أصعب‭ ‬على‭ ‬المنافس‭ ‬لأنه‭ ‬بحاجة‭ ‬لأن‭ ‬يسجل‮»‬‭. ‬أما‭ ‬زميله‭ ‬عمرو‭ ‬السولية‭ ‬فلفت‭ ‬الى‭ ‬أن‭ ‬الوداد‭ ‬سيدفع‭ ‬بكل‭ ‬أوراقه‭: ‬‮«‬نعلم‭ ‬أن‭ ‬فريق‭ ‬الوداد‭ ‬سيقدم‭ ‬أقصى‭ ‬ما‭ ‬لديه،‭ ‬خصوصاً‭ ‬أنه‭ ‬يلعب‭ ‬على‭ ‬ملعبه‭ ‬ووسط‭ ‬جماهيره،‭ ‬ونحن‭ ‬كلاعبين‭ ‬استعددنا‭ ‬جيدًا‭ ‬لهذه‭ ‬المواجهة،‭ ‬عقب‭ ‬نهاية‭ ‬مباراة‭ ‬الذهاب‭ ‬في‭ ‬القاهرة‮»‬‭.  ‬

وسيستعيد‭ ‬المدرب‭ ‬كولر‭ ‬حارسه‭ ‬المخضرم‭ ‬محمد‭ ‬الشناوي‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬مصطفى‭ ‬شوبير‭ ‬الذي‭ ‬قدم‭ ‬مباراة‭ ‬جيدة‭ ‬ذهاباً،‭ ‬فيما‭ ‬لا‭ ‬يبدو‭ ‬ان‭ ‬المدرب‭ ‬السويسري‭ ‬سيجري‭ ‬تغييرات‭ ‬على‭ ‬باقي‭ ‬التشكيلة،‭ ‬بوجود‭ ‬رباعي‭ ‬الدفاع‭ ‬التونسي‭ ‬علي‭ ‬معلول،‭ ‬محمد‭ ‬هاني،‭ ‬محمد‭ ‬عبد‭ ‬المنعم،‭ ‬محمود‭ ‬متولي،‭ ‬ويقود‭ ‬الوسط‭ ‬مروان‭ ‬عطية،‭ ‬المالي‭ ‬أليو‭ ‬ديانغ،‭ ‬وحمدي‭ ‬فتحي،‭ ‬ويشغل‭ ‬خط‭ ‬المقدمة‭ ‬الثلاثي‭ ‬تاو‭ ‬والشحات‭ ‬وكهربا‭. ‬وسيقود‭ ‬المباراة‭ ‬الحكم‭ ‬الاثيوبي‭ ‬باملاك‭ ‬تيسيما‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا