الرياض - عقد مساء أمس في الرياض اجتماعا وزاريا بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.
وأكد بلينكن أمام الوزراء الخليجيين أن واشنطن لا تزال ملتزمة تجاه شركائها في منطقة الخليج.
وقال بلينكن في مستهلّ الاجتماع حول الشراكة الاستراتيجية بين الخليج وواشنطن إن «الولايات المتحدة موجودة في هذه المنطقة لتقول إننا لا نزال منخرطين بعمق في الشراكة معكم جميعًا».
وأشار إلى أن دول «مجلس التعاون الخليجي هي جوهر رؤيتنا لشرق أوسط أكثر استقرارًا وأمانًا وازدهارًا».
وكان بلينكن قد وصل الثلاثاء إلى السعودية في زيارة تستمرّ ثلاثة أيام.
وضمّ جدول أعمال الاجتماع الوزاري المنعقد في مقر مجلس التعاون الخليجي في الرياض، القضايا الإقليمية الرئيسية، بما في ذلك الصراعات في اليمن والسودان وسوريا والأراضي الفلسطينية، بحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري.
ولفت بلينكن في كلمته أمام الوزراء إلى «أننا نعمل معًا للتوصل إلى... حلّ للنزاع في اليمن» و«لمواصلة التصدّي لسلوك إيران المزعزع للاستقرار»، بما في ذلك احتجازها مؤخرًا ناقلات نفط في مياه الخليج.
وفي الشأن السوري، قال «إننا مصمّمون على إيجاد حلّ سياسي في سوريا يحافظ على وحدتها وسيادتها ويلبي تطلعات شعبها».
أما في ما يخصّ العلاقات مع إسرائيل، فأكد «أننا نتعاون مع دول في المنطقة لتوسيع وتعميق تطبيع العلاقات مع إسرائيل».
وقبيل الاجتماع الوزاري، عقد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان لقاء مع بلينكن. وقال المتحدّث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر في بيان إن الوزيرَين «مصممّان على مواصلة العمل معًا لمكافحة الإرهاب ودعم الجهود لتحقيق سلام دائم في اليمن وتعزيز الاستقرار والأمن وخفض التصعيد والتكامل في المنطقة». وأضاف «تعهد الجانبان بمواصلة تعاونهما القوي لإنهاء القتال في السودان».
وسيترأّس بلينكن مع نظيره بن فرحان الخميس في الرياض أيضا اجتماعًا للدول الأعضاء في التحالف الدولي ضدّ تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الذي أنشئ عام 2014 ويضم عشرات الدول.
اجتمع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في قصر السلام بجدة، ليل الثلاثاء، مع بلينكن في أول يوم من زيارته للسعودية.
وجرى خلال الاجتماع استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وأوجه التعاون في مختلف المجالات وسبل تعزيزه، إلى جانب بحث تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها، نقلا عن وكالة الأنباء السعودية (واس).
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن «الأمير محمد بن سلمان وبلينكن أكدا التزامهما باستقرار وازدهار المنطقة».
وأضافت الخارجية الأمريكية أن «الوزير بلينكن أعرب عن تقديره لشراكة السعودية في مفاوضات السودان».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك