واشنطن – الوكالات: فرضت الولايات المتحدة أمس عقوبات اقتصادية جديدة وقيودا على التأشيرات «بحق الأطراف الذي يمارسون العنف» في السودان، وذلك بهدف تجفيف مصادر تمويل طرفي النزاع، أي الجيش وقوات الدعم السريع.
وقال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك ساليفان في بيان إن أعمال العنف في هذا البلد تشكل «مأساة ينبغي أن تتوقف»، من دون أن يدلي بتفاصيل إضافية عن العقوبات.
من جهته، أشار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بيان منفصل إلى إجراءات اتخذت «ردا على عدم وفاء الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بالتزاماتهما»، منددا خصوصا بـ«أعمال نهب وهجمات على منازل وبنى تحتية مدنية وقصف جوي ومدفعية وإعاقة وصول المساعدة الإنسانية».
وتستهدف القيود على التأشيرات مسؤولين في المعسكرين لم تكشف هوياتهم إضافة إلى مسؤولين سابقين في نظام الرئيس المخلوع عمر البشير.
وتستهدف العقوبات الاقتصادية العديد من الشركات السودانية في قطاعات الصناعة والدفاع والتسلح بينها شركة «سودان ماستر تكنولوجي» التي تدعم الجيش.
وبالنسبة إلى قوات الدعم السريع، فرضت واشنطن عقوبات على شركة الجنيد للمناجم والتي تدير مناجم ذهب عدة في إقليم دارفور بشمال غرب البلاد وتمول القوات المذكورة.
ولا تطاول هذه العقوبات في شكل مباشر قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أعلن في وقت سابق أن الولايات المتحدة «تنظر في خطوات يمكننا اتخاذها لتوضيح وجهات نظرنا حيال أي زعماء يقودون السودان في الاتجاه الخاطئ». وأوضح أن «طرفي النزاع» مسؤولان عن هذا الوضع.
منذ بدء القتال في 15 أبريل وافق جيش اللواء عبد الفتاح البرهان كما قوات الدعم السريع التابعة لمحمد حمدان دقلو على 12 هدنة قبل انتهاكها على الفور.
وقال ساليفان في بيانه إن «حمام الدم» في الخرطوم ودارفور «مروّع».
وأضاف أن خرق الهدنة الأخيرة «زاد من مخاوفنا من نزاع طويل الأمد ومعاناة كبيرة للشعب السوداني».
وبحسب منظمة اليونيسف يحتاج أكثر من 13,6 مليون طفل إلى مساعدات إنسانية في السودان بينهم «620 ألفا يعانون من سوء التغذية الحاد وقد يتوفى نصفهم إذا لم يتلقوا المساعدة في الوقت المناسب».
بالإضافة إلى ذلك فر 350 ألف شخص إلى البلدان المجاورة: نصفهم إلى مصر والآخرون إلى تشاد وجنوب السودان وجمهورية إفريقيا الوسطى أو إثيوبيا.
ويزداد الوضع خطورة كل يوم: السودان على شفير المجاعة وفقًا للأمم المتحدة وموسم الأمطار يقترب من مخاطر انتشار الأوبئة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك