العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

السعودية وأمريكا تدعوان إلى تمديد وقف إطلاق النار في السودان

الاثنين ٢٩ مايو ٢٠٢٣ - 02:00

دبي‭ ‬‭ (‬رويترز‭): ‬دعت‭ ‬السعودية‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬أمس‭ ‬إلى‭ ‬تمديد‭ ‬اتفاق‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬الذي‭ ‬ساهم‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬بعض‭ ‬الهدوء‭ ‬في‭ ‬المواجهات‭ ‬التي‭ ‬اندلعت‭ ‬قبل‭ ‬ستة‭ ‬أسابيع‭ ‬بين‭ ‬الجيش‭ ‬السوداني‭ ‬وقوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬لكنه‭ ‬لم‭ ‬يسفر‭ ‬عن‭ ‬توصيل‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المساعدات‭ ‬الانسانية‭ ‬للمدنيين‭.‬

ودعا‭ ‬الجانبان‭ ‬الجيش‭ ‬وقوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬مواصلة‭ ‬النقاش‭ ‬للتوصل‭ ‬الى‭ ‬اتفاق‭ ‬بشأن‭ ‬تمديد‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‮»‬‭. ‬وقالا‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬مشترك‭ ‬انه‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الاتفاق‭ ‬ليس‭ ‬كاملا‭ ‬فان‭ ‬التمديد‭ ‬سيسهل‭ ‬ايصال‭ ‬المساعدات‭ ‬الانسانية‭ ‬التي‭ ‬يحتاجها‭ ‬الشعب‭ ‬السوداني‮»‬‭.‬

ومن‭ ‬المقرر‭ ‬أن‭ ‬تنتهي‭ ‬مساء‭ ‬اليوم‭ ‬هدنة‭ ‬استمرت‭ ‬أسبوعا‭ ‬تم‭ ‬التوصل‭ ‬اليها‭ ‬بوساطة‭ ‬سعودية‭ ‬وأمريكية‭ ‬بمدينة‭ ‬جدة‭.‬

ويتولى‭ ‬البلدان‭ ‬عن‭ ‬بعد‭ ‬مراقبة‭ ‬الهدنة‭ ‬التي‭ ‬شهدت‭ ‬انتهاكات‭ ‬متكررة‭.‬

وأعلنت‭ ‬قوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬استعدادها‭ ‬الكامل‭ ‬لمواصلة‭ ‬المباحثات‭ ‬‮«‬لمناقشة‭ ‬امكانية‭ ‬التوصل‭ ‬الى‭ ‬تجديد‭ ‬اتفاق‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬والترتيبات‭ ‬الإنسانية‮»‬‭ ‬وقالت‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬انها‭ ‬تواصل‭ ‬مراقبة‭ ‬الهدنة‭ ‬‮«‬لاختبار‭ ‬مدى‭ ‬جدية‭ ‬والتزام‭ ‬الطرف‭ ‬الاخر‭ ‬للمضي‭ ‬في‭ ‬تجديد‭ ‬الاتفاق‭ ‬من‭ ‬عدمه‮»‬‭.‬

وقال‭ ‬الجيش‭ ‬انه‭ ‬يبحث‭ ‬امكانية‭ ‬تمديد‭ ‬الاتفاق‭.‬

أدى‭ ‬اتفاق‭ ‬الهدنة‭ ‬لتوقف‭ ‬القتال‭ ‬العنيف‭ ‬لكن‭ ‬الاشتباكات‭ ‬المتفرقة‭ ‬والضربات‭ ‬الجوية‭ ‬استمرت‭.‬

وقال‭ ‬سكان‭ ‬انه‭ ‬أمكن‭ ‬سماع‭ ‬صوت‭ ‬اشتباكات‭ ‬الليلة‭ ‬قبل‭ ‬الماضية‭ ‬وأمس‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬الخرطوم‭.‬

واندلع‭ ‬القتال‭ ‬في‭ ‬عدة‭ ‬أجزاء‭ ‬بإقليم‭ ‬دارفور‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬يعاني‭ ‬بالفعل‭ ‬من‭ ‬ويلات‭ ‬الصراع‭ ‬والنزوح‭ ‬مع‭ ‬تسجيل‭ ‬سقوط‭ ‬مئات‭ ‬القتلى‭ ‬في‭ ‬الجنينة‭ ‬بالقرب‭ ‬من‭ ‬الحدود‭ ‬مع‭ ‬تشاد‭ ‬خلال‭ ‬هجمات‭ ‬ألقى‭ ‬سكان‭ ‬بالمسؤولية‭ ‬فيها‭ ‬على‭ ‬ميليشيات‭ ‬‮«‬الجنجويد‮»‬‭ ‬المنحدرة‭ ‬من‭ ‬قبائل‭ ‬بدوية‭ ‬عربية‭ ‬ولها‭ ‬صلات‭ ‬بقوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭.‬

وقال‭ ‬حاكم‭ ‬دارفور‭ ‬مني‭ ‬مناوي‭ ‬وهو‭ ‬متمرد‭ ‬سابق‭ ‬قاتل‭ ‬فصيله‭ ‬ضد‭ ‬الميليشيات‭ ‬في‭ ‬صراع‭ ‬دارفور‭ ‬في‭ ‬تغريدة‭ ‬على‭ ‬تويتر‭ ‬انه‭ ‬يتعين‭ ‬على‭ ‬المواطنين‭ ‬حمل‭ ‬السلاح‭ ‬للدفاع‭ ‬عن‭ ‬ممتلكاتهم‭.‬

واندلع‭ ‬القتال‭ ‬أيضا‭ ‬في‭ ‬الايام‭ ‬الاخيرة‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬الفاشر‭ ‬عاصمة‭ ‬ولاية‭ ‬شمال‭ ‬دارفور‭.‬

وسجل‭ ‬مستشفى‭ ‬في‭ ‬الفاشر‭ ‬ثلاث‭ ‬وفيات‭ ‬و26‭ ‬اصابة‭ ‬السبت‭ ‬بينهم‭ ‬أطفال‭ ‬بحسب‭ ‬هيئة‭ ‬محامي‭ ‬دارفور‭ ‬وهي‭ ‬منظمة‭ ‬حقوقية‭. ‬وأضافت‭ ‬المنظمة‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬كثيرين‭ ‬في‭ ‬عداد‭ ‬المفقودين‭.‬

قالت‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬ان‭ ‬القتال‭ ‬تسبب‭ ‬في‭ ‬مقتل‭ ‬730‭ ‬على‭ ‬الاقل‭ ‬ومع‭ ‬ذلك‭ ‬فان‭ ‬من‭ ‬المرجح‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬العدد‭ ‬الحقيقي‭ ‬أعلى‭ ‬بكثير‭. ‬وسجلت‭ ‬الوزارة‭ ‬بشكل‭ ‬منفصل‭ ‬ما‭ ‬يصل‭ ‬الى‭ ‬510‭ ‬وفيات‭ ‬في‭ ‬الجنينة‭.‬

وتقول‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬ومنظمات‭ ‬إغاثة‭ ‬انه‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬الهدنة‭ ‬فانها‭ ‬تكابد‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬موافقات‭ ‬وضمانات‭ ‬أمنية‭ ‬لتوصيل‭ ‬المساعدات‭ ‬وفرق‭ ‬الاغاثة‭ ‬إلى‭ ‬الخرطوم‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الأماكن‭ ‬التي‭ ‬تحتاج‭ ‬اليها‭.‬

واجتاز‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬300‭ ‬ألف‭ ‬شخص‭ ‬حدود‭ ‬السودان‭ ‬منذ‭ ‬اندلاع‭ ‬القتال‭ ‬واتجهت‭ ‬الأعداد‭ ‬الأكبر‭ ‬شمالا‭ ‬من‭ ‬الخرطوم‭ ‬إلى‭ ‬مصر‭ ‬أو‭ ‬غربا‭ ‬من‭ ‬دارفور‭ ‬إلى‭ ‬تشاد‭.‬

وجعل‭ ‬الصراع‭ ‬الذي‭ ‬اندلعت‭ ‬شرارته‭ ‬في‭ ‬15‭ ‬أبريل‭ ‬العاصمة‭ ‬تترنح‭ ‬وسط‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬غياب‭ ‬القانون‭ ‬وانهيار‭ ‬الخدمات‭ ‬مما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬نزوح‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬1‭.‬3‭ ‬مليون‭ ‬شخص‭ ‬عن‭ ‬ديارهم‭ ‬ويهدد‭ ‬بزعزعة‭ ‬استقرار‭ ‬المنطقة‭.‬

وطالت‭ ‬عمليات‭ ‬النهب‭ ‬والتدمير‭ ‬مصانع‭ ‬ومكاتب‭ ‬ومنازل‭ ‬وبنوكا‭ ‬في‭ ‬الخرطوم‭. ‬وكثيرا‭ ‬ما‭ ‬تشهد‭ ‬العاصمة‭ ‬السودانية‭ ‬انقطاع‭ ‬الكهرباء‭ ‬والمياه‭ ‬والاتصالات‭ ‬كما‭ ‬تعاني‭ ‬من‭ ‬نقص‭ ‬حاد‭ ‬في‭ ‬الأدوية‭ ‬والمعدات‭ ‬الطبية‭ ‬وكذلك‭ ‬نفاد‭ ‬الامدادات‭ ‬الغذائية‭. ‬وتعرضت‭ ‬مستودعات‭ ‬للنهب‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا