العدد : ١٦٩٨٢ - الجمعة ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٧ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٢ - الجمعة ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٧ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

أردوجان يزور ضريح زعيم محافظ عشية الدورة الحاسمة من الانتخابات التركية

الأحد ٢٨ مايو ٢٠٢٣ - 02:00

إسطنبول‭ ‬‭ ‬الوكالات‭: ‬عشية‭ ‬الدورة‭ ‬الثانية‭ ‬من‭ ‬الانتخابات‭ ‬الرئاسية‭ ‬في‭ ‬تركيا،‭ ‬اختار‭ ‬الرئيس‭ ‬رجب‭ ‬طيب‭ ‬أردوجان‭ ‬أمس‭ ‬زيارة‭ ‬ضريح‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬القومي‭ ‬الإسلامي‭ ‬السابق‭ ‬عدنان‭ ‬مندريس‭ ‬الذي‭ ‬أعدمه‭ ‬العسكريون،‭ ‬ويشكل‭ ‬مصدر‭ ‬إلهام‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬السياسة،‭ ‬في‭ ‬محاولة‭ ‬لحشد‭ ‬تأييد‭ ‬القاعدة‭ ‬المحافظة‭. ‬

يعتبر‭ ‬الرئيس‭ ‬التركي‭ ‬المنتهية‭ ‬ولايته‭ (‬69‭ ‬عاما‭) ‬الأوفر‭ ‬حظا‭ ‬للفوز‭ ‬في‭ ‬الدورة‭ ‬الثانية‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬مرشح‭ ‬المعارضة‭ ‬كمال‭ ‬كيليتشدار‭ ‬أوغلو‭ (‬74‭ ‬عاما‭). ‬

وكان‭ ‬عدنان‭ ‬مندريس‭ ‬الشخصية‭ ‬البارزة‭ ‬لدى‭ ‬اليمين‭ ‬المحافظ‭ ‬التركي‭ ‬قد‭ ‬أنهى‭ ‬في‭ ‬1950‭ ‬حكم‭ ‬حزب‭ ‬الشعب‭ ‬الجمهوري‭ ‬العلماني‭ ‬الذي‭ ‬أسسه‭ ‬مصطفى‭ ‬كمال‭ ‬أتاتورك،‭ ‬مؤسس‭ ‬تركيا‭ ‬الحديثة،‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يعدمه‭ ‬العسكريون‭. ‬

أثار‭ ‬أردوجان‭ ‬الذي‭ ‬وصف‭ ‬بأنه‭ ‬منهك‭ ‬وأن‭ ‬الأزمة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬أنهكته‭ ‬وكذلك‭ ‬تداعيات‭ ‬زلزال‭ ‬6‭ ‬فبراير،‭ ‬مفاجأة‭ ‬بحصوله‭ ‬على‭ ‬49,5%‭ ‬من‭ ‬الأصوات‭ ‬في‭ ‬الدورة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬الانتخابات‭ ‬الرئاسية‭ ‬في‭ ‬14‭ ‬مايو‭ ‬مقابل‭ ‬45%‭ ‬لمنافسه‭. ‬

منذ‭ ‬ذلك‭ ‬الحين،‭ ‬حاول‭ ‬كمال‭ ‬كيليتشدار‭ ‬أوغلو،‭ ‬مرشح‭ ‬تحالف‭ ‬من‭ ‬ستة‭ ‬أحزاب‭ ‬من‭ ‬اليمين‭ ‬القومي‭ ‬وصولا‭ ‬إلى‭ ‬اليسار،‭ ‬عبثا‭ ‬تعبئة‭ ‬مؤيديه‭ ‬بما‭ ‬يشمل‭ ‬اليمين‭. ‬

وانتشر‭ ‬أنصاره‭ ‬في‭ ‬شوارع‭ ‬المدن‭ ‬الكبرى‭ ‬لوضع‭ ‬منشورات‭ ‬في‭ ‬المباني‭ ‬تطالب‭ ‬السكان‭ ‬بالتصويت‭ ‬الأحد‭ ‬وكتب‭ ‬عليها‭ ‬‮«‬أيها‭ ‬الجيران،‭ ‬لا‭ ‬تنسوا‭ ‬الدورة‭ ‬الثانية‭ ‬في‭ ‬28‭ ‬مايو‮»‬‭. ‬

ولكن‭ ‬خلافا‭ ‬للرئيس‭ ‬المنتهية‭ ‬ولايته‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬حاضرا‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مكان‭ ‬على‭ ‬المدرجات‭ ‬وعلى‭ ‬شاشات‭ ‬التلفزيون،‭ ‬كان‭ ‬على‭ ‬كمال‭ ‬كيليتشدار‭ ‬أوغلو‭ ‬أن‭ ‬يخوض‭ ‬معركة‭ ‬قوية‭ ‬لإيصال‭ ‬صوته‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬أنحاء‭ ‬البلاد‭. ‬

بحسب‭ ‬منظمة‭ ‬‮«‬مراسلون‭ ‬بلا‭ ‬حدود‮»‬،‭ ‬فإن‭ ‬التلفزيون‭ ‬التركي‭ ‬العام‭ ‬‮«‬تي‭ ‬ار‭ ‬تي‮»‬‭ ‬أعطى‭ ‬أردوجان‭ ‬‮«‬وقت‭ ‬بث‭ ‬بمعدل‭ ‬ستين‭ ‬مرة‭ ‬أكثر‭ ‬مما‭ ‬منحه‮»‬‭ ‬لمنافسه‭ ‬خلال‭ ‬الحملة‭. ‬

مساء‭ ‬الجمعة‭ ‬وفي‭ ‬حديث‭ ‬مباشر‭ ‬مع‭ ‬شبكة‭ ‬‮«‬فوكس‮»‬‭ ‬اتهم‭ ‬كيليتشدار‭ ‬أوغلو‭ ‬هيئة‭ ‬تكنولوجيا‭ ‬المعلومات‭ ‬والاتصالات‭ ‬التركية‭ ‬بحجب‭ ‬رسائله‭ ‬النصية‭ ‬إلى‭ ‬ناخبيه‭ ‬‮«‬بأمر‭ ‬من‭ ‬أردوجان‮»‬‭. ‬

وقال‭ ‬إن‭ ‬معسكر‭ ‬الرئيس‭ ‬‮«‬يحاول‭ ‬بكل‭ ‬الوسائل‭ ‬البقاء‭ ‬في‭ ‬السلطة‮»‬،‭ ‬مضيفا‭ ‬‮«‬لقد‭ ‬سيطروا‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬المؤسسات‭ ‬التي‭ ‬تخص‭ ‬85‭ ‬مليون‭ ‬شخص‭ ‬ولا‭ ‬تعود‭ ‬إلى‭ ‬رجل‭ ‬واحد‮»‬‭. ‬

في‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه،‭ ‬اتهم‭ ‬الرئيس‭ ‬في‭ ‬حديث‭ ‬مع‭ ‬التلفزيون‭ ‬التركي‭ ‬العام‭ ‬‮«‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬الغربية‭ ‬بأنها‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬تسعى‭ ‬إلى‭ ‬فبركة‭ ‬أخبار‭ ‬كاذبة‮»‬‭. ‬

تبدو‭ ‬الحسابات‭ ‬مواتية‭ ‬لأردوغان‭ ‬وخصوصا‭ ‬بعدما‭ ‬قرر‭ ‬القومي‭ ‬المتشدد‭ ‬سنان‭ ‬أوغان‭ ‬الذي‭ ‬نال‭ ‬5,2%‭ ‬من‭ ‬الأصوات‭ ‬في‭ ‬الدورة‭ ‬الأولى،‭ ‬تجيير‭ ‬أصواته‭ ‬لصالح‭ ‬الرئيس‭ ‬المنتهية‭ ‬ولايته‭. ‬

ومن‭ ‬أجل‭ ‬استمالة‭ ‬هذه‭ ‬القاعدة‭ ‬الناخبة‭ ‬قام‭ ‬بزيارة‭ ‬ضريح‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬السابق‭ ‬مندريس‭ ‬الذي‭ ‬أزيح‭ ‬بانقلاب‭ ‬عسكري‭ ‬في‭ ‬1960‭ ‬وشنق‭ ‬بعد‭ ‬سنة‭. ‬

اتهم‭ ‬مندريس‭ ‬بإصدار‭ ‬أوامر‭ ‬بارتكاب‭ ‬مذابح‭ ‬ضد‭ ‬اليونانيين‭ ‬في‭ ‬إسطنبول‭ ‬عام‭ ‬1955،‭ ‬وقد‭ ‬استخدم‭ ‬الإسلام‭ ‬كأداة‭ ‬سياسية‭ ‬وأعاد‭ ‬الأذان‭ ‬بالعربية‭ ‬وأعاد‭ ‬فتح‭ ‬آلاف‭ ‬المساجد‭ ‬المغلقة‭. ‬

وقال‭ ‬الرئيس‭ ‬التركي‭ ‬في‭ ‬يناير‭ ‬إن‭ ‬الانتخابات‭ ‬الرئاسية‭ ‬تجري‭ ‬‮«‬بعد‭ ‬73‭ ‬عاما‭ ‬على‭ ‬انتصار‭ ‬مندريس‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬ألهم‭ ‬نموذجه‭ ‬حزب‭ ‬العدالة‭ ‬والتنمية‭ ‬الإسلامي‭ ‬المحافظ‭ ‬الذي‭ ‬رافق‭ ‬صعوده‭ ‬إلى‭ ‬السلطة‭ ‬اعتبارا‭ ‬من‭ ‬سنوات‭ ‬الألفين‭. ‬وكتب‭ ‬أردوجان‭ ‬في‭ ‬تغريدة‭ ‬صباح‭ ‬السبت‭ ‬‮«‬أنا‭ ‬أصرخ‭ ‬لكل‭ ‬فرد‭ ‬من‭ ‬أمتي‭: ‬ليس‭ ‬بدونكم‭!‬‮»‬‭. ‬

في‭ ‬المقابل،‭ ‬صعّد‭ ‬كيليتشدار‭ ‬أوغلو‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬يدعو‭ ‬إلى‭ ‬التهدئة‭ ‬قبل‭ ‬الدورة‭ ‬الأولى،‭ ‬خطابه‭ ‬ولعب‭ ‬على‭ ‬الشعور‭ ‬المناهض‭ ‬لوجود‭ ‬اللاجئين‭ ‬السوريين‭ ‬في‭ ‬البلاد‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا