موسكو - رويترز: قال حليف كبير للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس ان الصراع في أوكرانيا قد يستمر عقودا، وان المفاوضات معها مستحيلة طالما ظل رئيسها المدعوم من الغرب فولوديمير زيلينسكي في السلطة.
ونقلت وكالات الانباء الروسية عن نائب رئيس مجلس الامن الروسي دميتري ميدفيديف قوله: «هذا الصراع سيستمر فترة طويلة جدا، ربما لعقود. هذا واقع جديد».
وذكر أن روسيا لا يمكن أن تثق بأي هدنة مع حكام أوكرانيا الحاليين لأن الصراع سيندلع مرة أخرى، وبالتالي يجب تدمير الحكومة الحالية. وقال ان المفاوضات مع «المهرج زيلينسكي» مستحيلة.
وأضاف: «كل شيء ينتهي دائما بالمفاوضات. هذا أمر لا مفر منه، لكن طالما ظل هؤلاء الاشخاص في السلطة لن يتغير موقف روسيا فيما يتعلق بالمفاوضات».
وحذر ميدفيديف أيضا من أن الغرب يقلل بشدة من خطر نشوب حرب نووية بسبب أوكرانيا، وقال ان روسيا ستشنّ ضربة استباقية إذا حصلت أوكرانيا على أسلحة نووية.
ونقلت وكالات الانباء الروسية عن ميدفيديف قوله: «هناك قواعد للحرب لا رجعة فيها. إذا تعلق الامر بالأسلحة النووية فلا بد من توجيه ضربة استباقية».
وقال ميدفيديف أيضا: «الاوروبيون لا يدركون حجم الامر بشكل كامل، ويعتقدون أن الامر لن يصل الى هذه الدرجة... لكنه سيصل في ظل ظروف معينة».
وأدى النزاع في أوكرانيا منذ عام 2022 الى اندلاع صراع أوروبي هو الاكثر دموية منذ الحرب العالمية الثانية ودخول موسكو في أكبر مواجهة مع الغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962. ولقي مئات الالاف حتفهم وأصيب عدد أكبر بكثير بجروح خطرة في الصراع.
ميدانيا قالت وزارة الدفاع الروسية إنها نفذت غارة خلال الليل على مستودعات الذخيرة الأوكرانية.
ونقلت وكالة الاعلام الروسية عن الوزارة قولها: «تحقق الهدف من الضربة. طال القصف جميع المنشآت المحددة».
وقالت موسكو في وقت سابق أمس إن أوكرانيا قصفت منطقتين في جنوب روسيا بصاروخ وطائرة مسيرة لكن دفاعاتها الجوية أسقطت الصاروخ.
بدورها أعلنت أوكرانيا أن الدفاعات الجوية أسقطت 10 صواريخ وأكثر من 20 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا في هجمات خلال الليل على العاصمة كييف ودنيبرو والمناطق الشرقية.
وأعلنت كييف أن صاروخا أطلقته روسيا أصاب مستشفى في مدينة دنيبرو بشرق أوكرانيا أمس ما أدى إلى مقتل شخصين على الأقل وإصابة 30 آخرين.
وسارع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى وصف الهجوم بأنه جريمة ضد الانسانية. وقال مكتب زيلينسكي ان حريقا اندلع في ضواحي مدينة خاركيف بشمال شرق البلاد بعد هجومين على مستودع نفط مما أدى إلى تلف معدات ضخّ المنتجات النفطية.
وقال مسؤول كبير بالمخابرات العسكرية الاسبوع الماضي ان روسيا حوّلت تركيز هجماتها الصاروخية بعد استهداف البنية التحتية للطاقة على مدى شهور في محاولة تعطيل استعدادات أوكرانيا لهجوم مضاد.
وأضاف أن الهجمات تستهدف المنشآت والامدادات العسكرية بصورة متزايدة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك