باريس - (أ ف ب): نفذت السلطات الإيرانية حكم إعدام علنا أمام حشود كبيرة، حسبما قالت مجموعة حقوقية، منددة بممارسة من «القرون الوسطى» في وقت تواصل إيران عمليات الإعدام شنقا.
أُعدم الرجل الذي دين بجريمة «الإفساد في الأرض» في مدينة مراغه بمحافظة شرق أذربيجان، وفق «منظمة حقوق الإنسان في إيران» ومقرها النرويج.
وقال مدير المنظمة محمود أميري مقدم إن «المجتمع الدولي لا يمكن أن يؤيد مثل هذه الممارسات من القرون الوسطى»، مضيفا أن الإعدام يظهر «الوجه الحقيقي لحكومة تحاول إطالة عمرها بالإجرام والذل وترهيب المجتمع».
وأظهرت صور نشرت على مواقع إخبارية إيرانية ما بدا كأنه مئات الأشخاص الذين تجمعوا لمشاهدة الإعدام، على مسافة خلف شريط أمني، بينما كان المدّعون يتحدثون للصحفيين.
وظهر الرجل معصوب العينين إلى جانب جلاديه اللذين وضعا قناعين. ويظهر في صورة ثانية واقفا على كرسي قبيل إعدامه شنقا والحبل على رقبته، ثم معلقا من حبل مربوط إلى ونش بعد موته. ولم يظهر وقت الوفاة بالتحديد.
وكان المدان الذي اعتقل قبل خمس سنوات ولم يُكشف عن اسمه، قد وجهت إليه اتهامات متعلقة بعلاقاته مع نساء علما بأن الطبيعة المحددة للجرائم المنسوبة لم تتضح على الفور.
تشهد إيران حاليا زيادة في عمليات الإعدام التي تقول جماعات حقوقية إنها تهدف إلى ترهيب الناس إثر موجة الاحتجاجات التي اندلعت في سبتمبر 2022 عقب وفاة مهسا أميني بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران.
وأُعدم سبعة رجال حتى الآن على خلفية قضايا مرتبطة بالاحتجاجات، فيما حذرت منظمة العفو الدولية هذا الأسبوع من أن سبعة آخرين يواجهون خطر الإعدام على خلفية الاحتجاجات أيضا.
وبحسب «منظمة حقوق الإنسان في إيران»، أُعدم 278 شخصا منذ مطلع هذا العام.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك