العدد : ١٦٩٨٢ - الجمعة ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٧ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٢ - الجمعة ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٧ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

«إعلان جدة»: قادة الدول العربية يؤكدون أهمية تعزيز العمل العربي المشترك المبني على الأسس والقيم والمصالح المشتركة والمصير الواحد

السبت ٢٠ مايو ٢٠٢٣ - 02:00

أكد‭ ‬قادة‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬أهمية‭ ‬تعزيز‭ ‬العمل‭ ‬العربي‭ ‬المشترك‭ ‬المبني‭ ‬على‭ ‬الأسس‭ ‬والقيم‭ ‬والمصالح‭ ‬المشتركة‭ ‬والمصير‭ ‬الواحد،‭ ‬وضرورة‭ ‬توحيد‭ ‬الكلمة‭ ‬والتكاتف‭ ‬والتعاون‭ ‬في‭ ‬صون‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار،‭ ‬وحماية‭ ‬سيادة‭ ‬الدول‭ ‬وتماسك‭ ‬مؤسساتها،‭ ‬والمحافظة‭ ‬على‭ ‬منجزاتها،‭ ‬وتحقيق‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الارتقاء‭ ‬بالعمل‭ ‬العربي‭ ‬والاستفادة‭ ‬من‭ ‬المقومات‭ ‬البشرية‭ ‬والطبيعية‭ ‬التي‭ ‬تحظى‭ ‬بها‭ ‬منطقتنا‭ ‬للتعاطي‭ ‬مع‭ ‬تحديات‭ ‬العصر‭ ‬الجديد‭ ‬بما‭ ‬يخدم‭ ‬الأهداف‭ ‬والتطلعات‭ ‬نحو‭ ‬مستقبل‭ ‬واعد‭ ‬للشعوب‭ ‬والأجيال‭ ‬القادمة‭.‬

جاء‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬‮«‬إعلان‭ ‬جدة‮»‬‭ ‬في‭ ‬ختام‭ ‬أعمال‭ ‬الدورة‭ ‬العادية‭ ‬الثانية‭ ‬والثلاثين‭ ‬لمجلس‭ ‬جامعة‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬القمة‭ (‬قمة‭ ‬جدة‭) ‬وفيما‭ ‬يلي‭ ‬نصه‭:‬

‭ ‬إعلان‭ ‬جدة،‭ ‬جدة‭ - ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية

‭ ‬الجمعة‭ ‬29‭ ‬شوال‭ ‬1444هـ‭ ‬الموافق‭ ‬19‭ ‬مايو‭ ‬2023م

‭ ‬بدعوة‭ ‬كريمة‭ ‬من‭ ‬خادم‭ ‬الحرمين‭ ‬الشريفين‭ ‬الملك‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬آل‭ ‬سعود،‭ ‬وبرئاسة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬آل‭ ‬سعود‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬وزراء‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية،‭ ‬عقد‭ ‬قادة‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬الدورة‭ ‬العادية‭ ‬الثانية‭ ‬والثلاثين‭ ‬لمجلس‭ ‬جامعة‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬القمة‭ (‬قمة‭ ‬جدة‭) ‬بتاريخ‭ ‬29‭ ‬شوال‭ ‬1444هـ‭ ‬الموافق‭ ‬19‭ ‬مايو‭ ‬2023م‭ ‬بمحافظة‭ ‬جدة‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭.‬

وتأكيدًا‭ ‬لأهمية‭ ‬تعزيز‭ ‬العمل‭ ‬العربي‭ ‬المشترك‭ ‬المبني‭ ‬على‭ ‬الأسس‭ ‬والقيم‭ ‬والمصالح‭ ‬المشتركة‭ ‬والمصير‭ ‬الواحد،‭ ‬وضرورة‭ ‬توحيد‭ ‬الكلمة‭ ‬والتكاتف‭ ‬والتعاون‭ ‬في‭ ‬صون‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار،‭ ‬وحماية‭ ‬سيادة‭ ‬دولنا‭ ‬وتماسك‭ ‬مؤسساتها،‭ ‬والمحافظة‭ ‬على‭ ‬منجزاتها،‭ ‬وتحقيق‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الارتقاء‭ ‬بالعمل‭ ‬العربي‭ ‬والاستفادة‭ ‬من‭ ‬المقومات‭ ‬البشرية‭ ‬والطبيعية‭ ‬التي‭ ‬تحظى‭ ‬بها‭ ‬منطقتنا‭ ‬للتعاطي‭ ‬مع‭ ‬تحديات‭ ‬العصر‭ ‬الجديد‭ ‬بما‭ ‬يخدم‭ ‬الأهداف‭ ‬والتطلعات‭ ‬نحو‭ ‬مستقبل‭ ‬واعد‭ ‬لشعوبنا‭ ‬والأجيال‭ ‬القادمة‭.‬

‭ ‬وحرصا‭ ‬على‭ ‬تهيئة‭ ‬الظروف‭ ‬واستثمار‭ ‬الفرص‭ ‬وتعزيز‭ ‬وتكريس‭ ‬الشراكات‭ ‬وترسيخ‭ ‬التفاهمات‭ ‬بين‭ ‬دولنا‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬المصالح‭ ‬المشتركة،‭ ‬والتعاون‭ ‬لتحقيق‭ ‬مستهدفات‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬وتنفيذ‭ ‬الرؤى‭ ‬التنموية‭ ‬الطموحة‭ ‬لدولنا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬نهضة‭ ‬شاملة‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المجالات‭ ‬المواكبة‭ ‬التطورات‭ ‬العالمية‭ ‬وصناعة‭ ‬مستقبل‭ ‬يلبي‭ ‬آمال‭ ‬وتطلعات‭ ‬شعوبنا‭ ‬وبما‭ ‬يحقق‭ ‬المصلحة‭ ‬المشتركة‭ ‬والمنفعة‭ ‬المتبادلة‭ ‬لدولنا‭ ‬العربية‭.‬

واستلهاما‭ ‬من‭ ‬التجارب‭ ‬السابقة‭ ‬التي‭ ‬خاضتها‭ ‬دولنا،‭ ‬واستشعارًا‭ ‬لحجم‭ ‬التحديات‭ ‬المحيطة‭ ‬بأمننا‭ ‬العربي،‭ ‬والأحداث‭ ‬التي‭ ‬مرت‭ ‬بها‭ ‬بعض‭ ‬دولنا،‭ ‬ولأهمية‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬ثقافتنا‭ ‬وقيمنا‭ ‬وتجاربنا‭ ‬وعزمنا‭ ‬الأكيد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬مواطنو‭ ‬دولنا‭ ‬هدف‭ ‬التنمية،‭ ‬وركنًا‭ ‬متينًا‭ ‬في‭ ‬الاستقرار‭ ‬والبناء،‭ ‬وأن‭ ‬يكون‭ ‬الأمن‭ ‬مفتاح‭ ‬الاستقرار،‭ ‬فإننا‭:‬

1-‭ ‬نجدد‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬مركزية‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬لدولنا‭ ‬باعتبارها‭ ‬أحد‭ ‬العوامل‭ ‬الرئيسة‭ ‬للاستقرار‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬وندين‭ ‬بأشد‭ ‬العبارات‭ ‬الممارسات‭ ‬والانتهاكات‭ ‬التي‭ ‬تستهدف‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬في‭ ‬أرواحهم‭ ‬وممتلكاتهم‭ ‬ووجودهم‭ ‬كافة،‭ ‬ونؤكد‭ ‬أهمية‭ ‬تكثيف‭ ‬الجهود‭ ‬للتوصل‭ ‬إلى‭ ‬تسوية‭ ‬شاملة‭ ‬وعادلة‭ ‬للقضية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬وإيجاد‭ ‬أفق‭ ‬حقيقي‭ ‬لتحقيق‭ ‬السلام‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬حل‭ ‬الدولتين‭ ‬وفقاً‭ ‬للمرجعيات‭ ‬الدولية‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬مبادرة‭ ‬السلام‭ ‬العربية‭ ‬والقرارات‭ ‬الدولية‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭ ‬ومبادئ‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬بما‭ ‬يضمن‭ ‬استعادة‭ ‬الحقوق‭ ‬المشروعة‭ ‬للشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬وخاصة‭ ‬في‭ ‬العودة‭ ‬وتقرير‭ ‬المصير‭ ‬وتجسيد‭ ‬استقلال‭ ‬دولة‭ ‬فلسطين‭ ‬ذات‭ ‬السيادة‭ ‬على‭ ‬الأراضي‭ ‬الفلسطينية‭ ‬على‭ ‬حدود‭ ‬عام‭ ‬1967م‭ ‬وعاصمتها‭ ‬القدس‭ ‬الشرقية،‭ ‬ودعوة‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬إلى‭ ‬الاضطلاع‭ ‬بمسؤولياته‭ ‬لإنهاء‭ ‬الاحتلال،‭ ‬ووقف‭ ‬الاعتداءات‭ ‬والانتهاكات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬المتكررة‭ ‬التي‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬عرقلة‭ ‬مسارات‭ ‬الحلول‭ ‬السياسية‭ ‬وتقويض‭ ‬جهود‭ ‬السلام‭ ‬الدولية،‭ ‬والتشديد‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬مواصلة‭ ‬الجهود‭ ‬الرامية‭ ‬لحماية‭ ‬مدينة‭ ‬القدس‭ ‬المحتلة‭ ‬ومقدساتها‭ ‬في‭ ‬وجه‭ ‬المساعي‭ ‬المدانة‭ ‬للاحتلال‭ ‬الاسرائيلي‭ ‬لتغيير‭ ‬ديموغرافيتها‭ ‬وهويتها‭ ‬والوضع‭ ‬التاريخي‭ ‬والقانوني‭ ‬القائم‭ ‬فيها،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬عبر‭ ‬دعم‭ ‬الوصاية‭ ‬الهاشمية‭ ‬التاريخية‭ ‬لحماية‭ ‬المقدسات‭ ‬الإسلامية‭ ‬والمسيحية‭ ‬وإدارة‭ ‬أوقاف‭ ‬القدس‭ ‬وشؤون‭ ‬الأقصى‭ ‬المبارك‭ ‬التابعة‭ ‬لوزارة‭ ‬الأوقاف‭ ‬الأردنية‭ ‬بصفتها‭ ‬صاحبة‭ ‬الصلاحية‭ ‬الحصرية،‭ ‬وكذلك‭ ‬دور‭ ‬لجنة‭ ‬القدس‭ ‬ووكالة‭ ‬بيت‭ ‬مال‭ ‬القدس‭.‬

2‭- ‬نتابع‭ ‬باهتمام‭ ‬تطورات‭ ‬الأوضاع‭ ‬والأحداث‭ ‬الجارية‭ ‬في‭ ‬جمهورية‭ ‬السودان‭ ‬الشقيقة،‭ ‬ونعرب‭ ‬عن‭ ‬بالغ‭ ‬قلقنا‭ ‬من‭ ‬تداعيات‭ ‬الأزمة‭ ‬على‭ ‬أمن‭ ‬وسلامة‭ ‬واستقرار‭ ‬دولنا‭ ‬وشعوبنا،‭ ‬ونؤكد‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬التهدئة‭ ‬وتغليب‭ ‬لغة‭ ‬الحوار‭ ‬وتوحيد‭ ‬الصف،‭ ‬ورفع‭ ‬المعاناة‭ ‬عن‭ ‬الشعب‭ ‬السوداني،‭ ‬والمحافظة‭ ‬على‭ ‬مؤسسات‭ ‬الدولة‭ ‬الوطنية،‭ ‬ومنع‭ ‬انهيارها‭ ‬والحيلولة‭ ‬دون‭ ‬أي‭ ‬تدخل‭ ‬خارجي‭ ‬في‭ ‬الشأن‭ ‬السوداني‭ ‬يؤجج‭ ‬الصراع‭ ‬ويهدد‭ ‬السلم‭ ‬والأمن‭ ‬الإقليميين،‭ ‬واعتبار‭ ‬اجتماعات‭ ‬جدة‭ ‬التي‭ ‬بدأت‭ ‬بتاريخ‭ ‬16‭ ‬شوال‭ ‬1444هـ‭ ‬الموافق‭ ‬6‭ ‬مايو‭ ‬2023م‭ ‬بين‭ ‬الفرقاء‭ ‬السودانيين‭ ‬خطوة‭ ‬مهمة‭ ‬يمكن‭ ‬البناء‭ ‬عليها‭ ‬لإنهاء‭ ‬هذه‭ ‬الازمة‭ ‬وعودة‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬إلى‭ ‬السودان‭ ‬وحماية‭ ‬مقدرات‭ ‬شعبه‭.‬

‭ ‬3-‭ ‬نرحب‭ ‬بالقرار‭ ‬الصادر‭ ‬عن‭ ‬اجتماع‭ ‬مجلس‭ ‬الجامعة‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الوزاري،‭ ‬الذي‭ ‬تضمن‭ ‬استئناف‭ ‬مشاركة‭ ‬وفود‭ ‬الحكومة‭ ‬السورية‭ ‬في‭ ‬اجتماعات‭ ‬مجلس‭ ‬الجامعة‭ ‬والمنظمات‭ ‬والأجهزة‭ ‬التابعة‭ ‬لها،‭ ‬ونأمل‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬يسهم‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬استقرار‭ ‬الجمهورية‭ ‬العربية‭ ‬السورية،‭ ‬ويحافظ‭ ‬على‭ ‬وحدة‭ ‬أراضيها،‭ ‬واستئناف‭ ‬دورها‭ ‬الطبيعي‭ ‬في‭ ‬الوطن‭ ‬العربي،‭ ‬وأهمية‭ ‬مواصلة‭ ‬وتكثيف‭ ‬الجهود‭ ‬العربية‭ ‬الرامية‭ ‬إلى‭ ‬مساعدة‭ ‬سوريا‭ ‬على‭ ‬تجاوز‭ ‬أزمتها‭ ‬اتساقاً‭ ‬مع‭ ‬المصلحة‭ ‬العربية‭ ‬المشتركة‭ ‬والعلاقات‭ ‬الأخوية‭ ‬التي‭ ‬تجمع‭ ‬الشعوب‭ ‬العربية‭ ‬كافة‭.‬

‭ ‬4‭ - ‬نجدد‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬دعم‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يضمن‭ ‬أمن‭ ‬واستقرار‭ ‬الجمهورية‭ ‬اليمنية‭ ‬ويحقق‭ ‬تطلعات‭ ‬الشعب‭ ‬اليمني‭ ‬الشقيق،‭ ‬ودعم‭ ‬الجهود‭ ‬الأممية‭ ‬والإقليمية‭ ‬الرامية‭ ‬إلى‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬حل‭ ‬سياسي‭ ‬شامل‭ ‬للأزمة‭ ‬اليمنية‭ ‬استنادا‭ ‬إلى‭ ‬المرجعيات‭ ‬الثلاث‭ ‬المتمثلة‭ ‬في‭ ‬المبادرة‭ ‬الخليجية‭ ‬وآلياتها‭ ‬التنفيذية‭ ‬ومخرجات‭ ‬الحوار‭ ‬الوطني‭ ‬اليمني‭ ‬وقرار‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬رقم‭ ‬2216،‭ ‬كما‭ ‬نجدد‭ ‬الدعم‭ ‬لمجلس‭ ‬القيادة‭ ‬الرئاسي‭ ‬في‭ ‬اليمن،‭ ‬لإحلال‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬والسلام‭ ‬في‭ ‬اليمن‭ ‬بما‭ ‬يكفل‭ ‬إنهاء‭ ‬الأزمة‭ ‬اليمنية‭.‬

‭ ‬5‭ - ‬نعرب‭ ‬عن‭ ‬تضامننا‭ ‬مع‭ ‬لبنان‭ ‬ونحث‭ ‬كافة‭ ‬الأطراف‭ ‬اللبنانية‭ ‬للتحاور‭ ‬لانتخاب‭ ‬رئيس‭ ‬للجمهورية‭ ‬يرضي‭ ‬طموحات‭ ‬اللبنانيين‭ ‬وانتظام‭ ‬عمل‭ ‬المؤسسات‭ ‬الدستورية‭ ‬وإقرار‭ ‬الإصلاحات‭ ‬المطلوبة‭ ‬لإخراج‭ ‬لبنان‭ ‬من‭ ‬أزمته‭.‬

‭ ‬6‭ - ‬نشدد‭ ‬على‭ ‬وقف‭ ‬التدخلات‭ ‬الخارجية‭ ‬في‭ ‬الشؤون‭ ‬الداخلية‭ ‬للدول‭ ‬العربية‭ ‬والرفض‭ ‬التام‭ ‬لدعم‭ ‬تشكيل‭ ‬الجماعات‭ ‬والمليشيات‭ ‬المسلحة‭ ‬الخارجة‭ ‬عن‭ ‬نطاق‭ ‬مؤسسات‭ ‬الدولة،‭ ‬ونؤكد‭ ‬أن‭ ‬الصراعات‭ ‬العسكرية‭ ‬الداخلية‭ ‬لن‭ ‬تؤدي‭ ‬إلى‭ ‬انتصار‭ ‬طرف‭ ‬على‭ ‬آخر،‭ ‬وإنما‭ ‬تفاقم‭ ‬معاناة‭ ‬الشعوب‭ ‬وتثخن‭ ‬في‭ ‬تدمير‭ ‬منجزاتها‭ ‬وتحول‭ ‬دون‭ ‬تحقيق‭ ‬تطلعات‭ ‬مواطني‭ ‬دولنا‭.‬

‭ ‬7‭ - ‬نؤكد‭ ‬أن‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬والأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬والعيش‭ ‬بسلام،‭ ‬حقوق‭ ‬أصيلة‭ ‬للمواطن‭ ‬العربي،‭ ‬ولن‭ ‬يتحقق‭ ‬ذلك‭ ‬إلا‭ ‬بتكاتف‭ ‬الجهود‭ ‬وتكاملها،‭ ‬ومكافحة‭ ‬الجريمة‭ ‬والفساد‭ ‬بحزم‭ ‬وعلى‭ ‬المستويات‭ ‬كافة،‭ ‬وحشد‭ ‬الطاقات‭ ‬والقدرات‭ ‬لصناعة‭ ‬مستقبل‭ ‬قائم‭ ‬على‭ ‬الإبداع‭ ‬والابتكار‭ ‬ومواكبة‭ ‬التطورات‭ ‬المختلفة،‭ ‬بما‭ ‬يخدم‭ ‬ويعزز‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬والرفاه‭ ‬لمواطني‭ ‬دولنا‭.‬

‭ ‬8‭ - ‬نؤمن‭ ‬بأن‭ ‬الرؤى‭ ‬والخطط‭ ‬القائمة‭ ‬على‭ ‬استثمار‭ ‬الموارد‭ ‬والفرص،‭ ‬ومعالجة‭ ‬التحديات،‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬توطين‭ ‬التنمية‭ ‬وتفعيل‭ ‬الإمكانات‭ ‬المتوفرة،‭ ‬واستثمار‭ ‬التقنية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحقيق‭ ‬نهضة‭ ‬عربية‭ ‬صناعية‭ ‬وزراعية‭ ‬شاملة‭ ‬تتكامل‭ ‬في‭ ‬تشييدها‭ ‬قدرات‭ ‬دولنا،‭ ‬مما‭ ‬يتطلب‭ ‬منا‭ ‬ترسيخ‭ ‬تضامننا‭ ‬وتعزيز‭ ‬ترابطنا‭ ‬ووحدتنا‭ ‬لتحقيق‭ ‬طموحات‭ ‬وتطلعات‭ ‬شعوبنا‭ ‬العربية‭.‬

‭ ‬9‭ - ‬نعبر‭ ‬عن‭ ‬التزامنا‭ ‬واعتزازنا‭ ‬بقيمنا‭ ‬وثقافتنا‭ ‬القائمة‭ ‬على‭ ‬الحوار‭ ‬والتسامح‭ ‬والانفتاح،‭ ‬وعدم‭ ‬التدخل‭ ‬في‭ ‬شؤون‭ ‬الآخرين‭ ‬تحت‭ ‬أي‭ ‬ذريعة‭ ‬مع‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬احترامنا‭ ‬لقيم‭ ‬وثقافات‭ ‬الآخرين،‭ ‬واحترام‭ ‬سيادة‭ ‬واستقلال‭ ‬الدول‭ ‬وسلامة‭ ‬أراضيها‭ ‬واعتبار‭ ‬التنوع‭ ‬الثقافي‭ ‬إثراء‭ ‬لقيم‭ ‬التفاهم‭ ‬والعيش‭ ‬المشترك‭ ‬ونرفض‭ ‬رفضا‭ ‬قاطعا‭ ‬هيمنة‭ ‬ثقافات‭ ‬دون‭ ‬سواها،‭ ‬واستخدامها‭ ‬ذرائع‭ ‬للتدخل‭ ‬في‭ ‬الشؤون‭ ‬الداخلية‭ ‬لدولنا‭ ‬العربية‭.‬

‭ ‬10‭ - ‬نسعى‭ ‬لتعزيز‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬ثقافتنا‭ ‬وهويتنا‭ ‬العربية‭ ‬الأصيلة‭ ‬لدى‭ ‬أبنائنا‭ ‬وبناتنا،‭ ‬وتكريس‭ ‬اعتزازهم‭ ‬بقيمنا‭ ‬وعاداتنا‭ ‬وتقاليدنا‭ ‬الراسخة‭ ‬وبذل‭ ‬كل‭ ‬جهد‭ ‬ممكن‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬إبراز‭ ‬موروثنا‭ ‬الحضاري‭ ‬والفكري‭ ‬ونشر‭ ‬ثقافتنا‭ ‬العريقة؛‭ ‬لتكون‭ ‬جسرا‭ ‬للتواصل‭ ‬مع‭ ‬الثقافات‭ ‬الأخرى‭.‬

‭ ‬11‭ - ‬نثمن‭ ‬حرص‭ ‬واهتمام‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬توفير‭ ‬الظروف‭ ‬الملائمة‭ ‬لتحقيق‭ ‬الاستقرار‭ ‬والنمو‭ ‬الاقتصادي‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬وخصوصاً‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالتنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬بأبعادها‭ ‬الثقافية‭ ‬والبيئية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬وعملها‭ ‬خلال‭ ‬سنة‭ ‬رئاسة‭ ‬المملكة‭ ‬للقمة‭ ‬العربية‭ ‬32‭ ‬على‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المبادرات‭ ‬التي‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬أن‭ ‬تسهم‭ ‬بدفع‭ ‬العمل‭ ‬العربي‭ ‬المشترك‭ ‬في‭ ‬المجالات‭ ‬الثقافية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والبيئية،‭ ‬ومن‭ ‬ذلك‭:‬

‭ - ‬مبادرة‭ ‬تعليم‭ ‬اللغة‭ ‬العربية‭ ‬لغير‭ ‬الناطقين‭ ‬بها‭ ‬والتي‭ ‬تستهدف‭ ‬أبناء‭ ‬الجيل‭ ‬الثاني‭ ‬والثالث‭ ‬من‭ ‬المهاجرين‭ ‬العرب‭ ‬بما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬التواصل‭ ‬الحضاري‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬والعالم،‭ ‬ويبرز‭ ‬الحضارة‭ ‬والثقافة‭ ‬العربية‭ ‬العريقة‭ ‬والمحافظة‭ ‬عليها‭.‬

‭ - ‬مبادرة‭ ‬الثقافة‭ ‬والمستقبل‭ ‬الأخضر‭ ‬والتي‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬رفع‭ ‬مستوى‭ ‬التزام‭ ‬القطاع‭ ‬الثقافي‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬تجاه‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬وتطوير‭ ‬السياسات‭ ‬الثقافية‭ ‬المرتبطة‭ ‬بالاستدامة،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬المساهمة‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬الممارسات‭ ‬الثقافية‭ ‬الصديقة‭ ‬للبيئة‭ ‬وتوظيفها‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الإبداعي‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭.‬

‭ - ‬مبادرة‭ ‬استدامة‭ ‬سلاسل‭ ‬امداد‭ ‬السلع‭ ‬الغذائية‭ ‬الأساسية‭ ‬للدول‭ ‬العربية،‭ ‬والتي‭ ‬تعتمد‭ ‬بشكل‭ ‬أساسي‭ ‬على‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الأنشطة‭ ‬وتوفير‭ ‬فرص‭ ‬استثمارية‭ ‬ذات‭ ‬جدوى‭ ‬اقتصادية‭ ‬ومالية‭ ‬تساهم‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬لدول‭ ‬الوطن‭ ‬العربي،‭ ‬والمساهمة‭ ‬الفاعلة‭ ‬في‭ ‬تلبية‭ ‬احتياجات‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬من‭ ‬السلع‭ ‬الغذائية‭.‬

‭ - ‬مبادرة‭ ‬البحث‭ ‬والتميز‭ ‬في‭ ‬صناعة‭ ‬تحلية‭ ‬المياه‭ ‬وحلولها‭ ‬بغرض‭ ‬تحفيز‭ ‬البحث‭ ‬العلمي‭ ‬والتطبيقي‭ ‬والابتكار‭ ‬في‭ ‬صناعة‭ ‬انتاج‭ ‬المياه‭ ‬المحلاة‭ ‬وحلول‭ ‬المياه‭ ‬للدول‭ ‬المهتمة‭ ‬والمحتاجة،‭ ‬والتركيز‭ ‬على‭ ‬نشر‭ ‬ومشاركة‭ ‬المعرفة‭ ‬والتجارب‭ ‬والمساهمة‭ ‬في‭ ‬تحسين‭ ‬اقتصاديات‭ ‬هذه‭ ‬الصناعة‭ ‬لخفض‭ ‬التكلفة‭ ‬ورفع‭ ‬كفاءة‭ ‬العمليات‭ ‬واستدامتها‭ ‬بيئياً،‭ ‬والمساهمة‭ ‬في‭ ‬إصدار‭ ‬المواصفات‭ ‬والمقاييس‭ ‬المعيارية‭ ‬والهيكلة‭ ‬المؤسسية‭ ‬لقطاعات‭ ‬المياه‭ ‬لتكون‭ ‬صناعة‭ ‬استراتيجية‭ ‬للدول‭ ‬العربية‭.‬

‭ - ‬مبادرة‭ ‬إنشاء‭ ‬حاوية‭ ‬فكرية‭ ‬للبحوث‭ ‬والدراسات‭ ‬في‭ ‬الاستدامة‭ ‬والتنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والتي‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬احتضان‭ ‬التوجهات‭ ‬والأفكار‭ ‬الجديدة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬وتسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬مبادرات‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية‭ ‬لتعزيز‭ ‬الاهتمام‭ ‬المشترك‭ ‬ومتعدد‭ ‬الأطراف‭ ‬بالتعاون‭ ‬البحثي‭ ‬وإبرام‭ ‬شراكات‭ ‬استراتيجية‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا