العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

الضربات الجوية تنهال على الخرطوم مع إقالة حميدتي من مجلس السيادة

السبت ٢٠ مايو ٢٠٢٣ - 02:00

الخرطوم‭ - (‬رويترز‭): ‬تجدد‭ ‬الهجوم‭ ‬الجوي‭ ‬على‭ ‬الخرطوم‭ ‬ومدينة‭ ‬بحري‭ ‬المجاورة‭ ‬أمس‭ ‬مع‭ ‬دخول‭ ‬الحرب‭ ‬بين‭ ‬الجيش‭ ‬وقوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬أسبوعها‭ ‬الخامس‭ ‬مما‭ ‬يفاقم‭ ‬الأزمة‭ ‬الإنسانية‭ ‬التي‭ ‬يتعرض‭ ‬لها‭ ‬العالقون‭ ‬والنازحون‭ ‬من‭ ‬المدنيين‭.‬

واستهدفت‭ ‬الضربات‭ ‬الجوية‭ ‬مناطق‭ ‬في‭ ‬شرق‭ ‬الخرطوم‭. ‬وأفاد‭ ‬شهود‭ ‬بأنهم‭ ‬سمعوا‭ ‬دوي‭ ‬أسلحة‭ ‬مضادة‭ ‬للطائرات‭ ‬تستخدمها‭ ‬قوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭.‬

كما‭ ‬تعرضت‭ ‬بحري‭ ‬وشرق‭ ‬النيل‭ ‬على‭ ‬الجانب‭ ‬الآخر‭ ‬من‭ ‬نهر‭ ‬النيل‭ ‬أمام‭ ‬الخرطوم‭ ‬لغارات‭ ‬جوية‭ ‬الليلة‭ ‬قبل‭ ‬الماضية‭ ‬وفي‭ ‬صباح‭ ‬أمس‭.‬

قال‭ ‬أحمد‭ ‬وهو‭ ‬شاب‭ ‬كان‭ ‬يشق‭ ‬طريقه‭ ‬عبر‭ ‬مدينة‭ ‬بحري‭ ‬إنه‭ ‬رأى‭ ‬على‭ ‬الطريق‭ ‬نحو‭ ‬30‭ ‬شاحنة‭ ‬عسكرية‭ ‬دمرتها‭ ‬الضربات‭ ‬الجوية‭. ‬وأضاف‭ ‬أنه‭ ‬شاهد‭ ‬جثثا‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مكان‭ ‬بعضها‭ ‬لجنود‭ ‬من‭ ‬الجيش‭ ‬وبعضها‭ ‬لأفراد‭ ‬من‭ ‬قوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬وأن‭ ‬بعضها‭ ‬بدأ‭ ‬يتحلل،‭ ‬واصفا‭ ‬الأمر‭ ‬بأنه‭ ‬مروّع‭.‬

وتنتشر‭ ‬قوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬في‭ ‬المناطق‭ ‬السكنية‭ ‬في‭ ‬جزء‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬الخرطوم‭ ‬ومدينتي‭ ‬بحري‭ ‬وأم‭ ‬درمان‭ ‬المجاورتين‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يدفع‭ ‬الجيش‭ ‬إلى‭ ‬شن‭ ‬ضربات‭ ‬جوية‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬شبه‭ ‬متواصل‭.‬

وقال‭ ‬شهود‭ ‬إن‭ ‬الجيش‭ ‬بدأ‭ ‬أيضا‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬حواجز‭ ‬على‭ ‬بعض‭ ‬الطرق‭ ‬في‭ ‬جنوب‭ ‬الخرطوم‭ ‬لإبقاء‭ ‬قوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬بعيدة‭ ‬عن‭ ‬قاعدة‭ ‬عسكرية‭ ‬مهمة‭ ‬هناك‭.‬

كما‭ ‬اندلع‭ ‬قتال‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬نيالا‭ ‬عاصمة‭ ‬ولاية‭ ‬جنوب‭ ‬دارفور‭ ‬وإحدى‭ ‬أكبر‭ ‬مدن‭ ‬البلاد‭ ‬لليوم‭ ‬الثاني‭ ‬بعد‭ ‬هدوء‭ ‬نسبي‭ ‬استمر‭ ‬لأسابيع‭. ‬وأفاد‭ ‬ناشط‭ ‬محلي‭ ‬بأن‭ ‬القصف‭ ‬بالمدفعية‭ ‬الثقيلة‭ ‬بدأ‭ ‬في‭ ‬الساعة‭ ‬العاشرة‭ ‬صباحا‭ ‬وأن‭ ‬عدة‭ ‬أشخاص‭ ‬لقوا‭ ‬حتفهم‭.‬

وحصدت‭ ‬هجمات‭ ‬شنّتها‭ ‬جماعات‭ ‬محلية‭ ‬واشتباكات‭ ‬لاحقة‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬الجنينة‭ ‬بولاية‭ ‬غرب‭ ‬دارفور‭ ‬أرواح‭ ‬المئات‭.‬

ومع‭ ‬نشوب‭ ‬القتال‭ ‬انهار‭ ‬القانون‭ ‬والنظام‭ ‬وتفشّت‭ ‬أعمال‭ ‬النهب‭ ‬لتطول‭ ‬منازل‭ ‬ومصانع‭ ‬وأسواق‭ ‬الذهب‭ ‬وبنوكا‭ ‬وسيارات‭ ‬وكنائس‭. ‬ويتبادل‭ ‬طرفا‭ ‬الصراع‭ ‬الاتهامات‭ ‬في‭ ‬ذلك‭.‬

وأدى‭ ‬النقص‭ ‬السريع‭ ‬في‭ ‬مخزونات‭ ‬الغذاء‭ ‬والسيولة‭ ‬النقدية‭ ‬والضروريات‭ ‬الاخرى‭ ‬الى‭ ‬حدوث‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬عمليات‭ ‬النهب‭ ‬والسلب‭.‬

وقال‭ ‬شهود‭ ‬إن‭ ‬أعمال‭ ‬النهب‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬بها‭ ‬أعداد‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬المسلحين‭ ‬والمدنيين‭ ‬على‭ ‬السواء‭ ‬تفاقم‭ ‬بؤس‭ ‬الحياة‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬سكان‭ ‬الخرطوم‭ ‬المحاصرين‭ ‬بسبب‭ ‬القتال‭ ‬المحتدم‭ ‬بين‭ ‬الجيش‭ ‬السوداني‭ ‬وقوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭.‬

وقالت‭ ‬مفوضية‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لشؤون‭ ‬اللاجئين‭ ‬أمس‭ ‬إن‭ ‬الصراع‭ ‬أسفر‭ ‬عن‭ ‬نزوح‭ ‬ما‭ ‬يقدر‭ ‬بنحو‭ ‬843‭ ‬ألف‭ ‬شخص‭ ‬داخل‭ ‬السودان‭ ‬وفرار‭ ‬حوالي‭ ‬250‭ ‬ألفا‭ ‬إلى‭ ‬الدول‭ ‬المجاورة‭.‬

في‭ ‬الوقت‭ ‬ذاته‭ ‬اتخذ‭ ‬قائد‭ ‬الجيش‭ ‬الفريق‭ ‬أول‭ ‬ركن‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬البرهان‭ ‬أمس‭ ‬خطوة‭ ‬طال‭ ‬انتظارها‭ ‬حين‭ ‬أقال‭ ‬قائد‭ ‬قوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬محمد‭ ‬حمدان‭ ‬دقلو‭ ‬المعروف‭ ‬باسم‭ ‬حميدتي‭ ‬من‭ ‬منصب‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬السيادة‭ ‬الحاكم‭.‬

ويدير‭ ‬الاثنان‭ ‬المجلس‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬2019‭ ‬عندما‭ ‬أطاحا‭ ‬بالرئيس‭ ‬السابق‭ ‬عمر‭ ‬البشير‭ ‬وسط‭ ‬احتجاجات‭ ‬شعبية‭ ‬حاشدة‭ ‬على‭ ‬حكمه‭ ‬ثم‭ ‬نفذا‭ ‬تحركا‭ ‬في‭ ‬2021‭ ‬مع‭ ‬اقتراب‭ ‬موعد‭ ‬نهائي‭ ‬لتسليم‭ ‬رئاسة‭ ‬مجلس‭ ‬السيادة‭ ‬لشخصية‭ ‬مدنية‭ ‬لفترة‭ ‬انتقالية‭ ‬لحين‭ ‬إجراء‭ ‬انتخابات‭ ‬حرة‭.‬

واندلع‭ ‬القتال‭ ‬في‭ ‬15‭ ‬أبريل‭ ‬بعد‭ ‬خلافات‭ ‬بشأن‭ ‬خطط‭ ‬دمج‭ ‬قوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬في‭ ‬الجيش‭ ‬وتسلسل‭ ‬القيادة‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭ ‬بموجب‭ ‬اتفاق‭ ‬مدعوم‭ ‬دوليا‭ ‬لانتقال‭ ‬السودان‭ ‬نحو‭ ‬الديمقراطية‭ ‬بعد‭ ‬عقود‭ ‬من‭ ‬الحكم‭ ‬الاستبدادي‭ ‬شابتها‭ ‬صراعات‭.‬

وعين‭ ‬البرهان‭ ‬مالك‭ ‬عقار‭ ‬زعيم‭ ‬جماعة‭ ‬مسلحة‭ ‬من‭ ‬المتمردين‭ ‬وقعت‭ ‬اتفاقية‭ ‬سلام‭ ‬مع‭ ‬الحكومة‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2020‭ ‬في‭ ‬منصب‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬السيادة‭ ‬خلفا‭ ‬لحميدتي‭.‬

كما‭ ‬أصدر‭ ‬البرهان‭ ‬قرارا‭ ‬أمس‭ ‬بتعيين‭ ‬الفريق‭ ‬أول‭ ‬ركن‭ ‬شمس‭ ‬الدين‭ ‬كباشي‭ ‬نائبا‭ ‬له‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا