العواصم - الوكالات: شدد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا أمام المبعوث الصيني لي هوي في كييف أمس على ضرورة «احترام وحدة أراضي» أوكرانيا، مشيدا بدور الصين «المهم» في جهود إنهاء النزاع مع روسيا.
وقالت وزارة الخارجية في بيان إن كوليبا شرح «بالتفصيل للممثل الصيني الخاص مبادئ إرساء سلام دائم وعادل يستند إلى احترام سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها».
وصل المبعوث الصيني إلى كييف أمس لإجراء محادثات تستمر يومين في إطار جولة أوروبية لعرض خطة بكين لتسوية النزاع بين روسيا وأوكرانيا.
وسعى الزعيم الصيني شي جيبينغ إلى جعل بكين وسيطا محايدا، وهو زار موسكو في مارس.
وشدد كوليبا خلال الاجتماع مع لي على أن أوكرانيا «لا تقبل أي اقتراحات قد تتضمن خسارة أراض أو تجميد النزاع». وأشاد بأهمية الوساطة الصينية بما يشمل مبادرة البحر الأسود التي سمحت باستئناف صادرات الحبوب عبر البحر الأسود، والسلامة النووية.
واتفق الطرفان كذلك على «تعزيز الحوار بشأن القضايا الرئيسية».
في غضون ذلك اعتبر وزيرا الدفاع البريطاني بن والاس والألماني بوريس بيستوريوس أمس في برلين أنه يعود إلى «البيت الأبيض» اتخاذ قرار بشأن تسليم مقاتلات إف-16 إلى كييف.
وقال والاس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني ردا على سؤال بشأن «التحالف الدولي» الذي اقترحت لندن تشكيله لتزويد أوكرانيا بطائرات مقاتلة ذات تكنولوجيا غربية: «لا نملك اف-16 ولن نسلّم طائرات تايفون، ولكننا طبعاً قادرون على المساهمة في التدريب والدعم، في حدود أن ليس لدينا طيارون لطائرات اف-16».
وأضاف أن هذا التحالف بمثابة «دعم سياسي»، و«إشارة لروسيا إلى أنه ليس لدينا اعتراض من حيث المبدأ على تزويد أوكرانيا بالقدرات التي تحتاج إليها».
وكانت المملكة المتحدة أعلنت أنها تعتزم تدريب طيارين أوكرانيين قريبًا.
في الوقت ذاته وقعت الولايات المتحدة واليابان وكندا وجميع الدول الأوروبية تقريباً أمس على آلية لإنشاء سجل بالأضرار الناجمة عن الحرب الروسية على أوكرانيا، تمهيداً لمطالبات بتعويضات ودعاوى قضائية ضدّ موسكو، حسبما أعلن مجلس أوروبا المجتمع في أيسلندا.
وتهدف هذه الآلية التي أُعلنت الثلاثاء لمناسبة قمة رؤساء دول وحكومات منظمة عموم أوروبا إلى أن تكون خطوة أولى على طريق مطالبات بتعويضات موجهة إلى موسكو، عن آلاف الضحايا والدمار بمليارات الدولارات.
وصباح أمس، قالت الأمينة العامة لمجلس أوروبا ماريا بيجينوفيتش بوريتش، في اليوم الثاني من القمة: «لدينا حوالي 40 دولة عضوا وقّعت، وجميع دول مجموعة السبع في القارات الثلاث».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك