تضررت قدرة التلاميذ في المدارس على اكتساب مهارة القراءة في مختلف أنحاء العالم بسبب جائحة كوفيد -19، وفق ما أفادت دراسة عالمية نُشرت، أمس الثلاثاء، وشملت 400 ألف طالب في 57 بلداً. ويؤكد معدّو دراسة التقدم الدولي في مجال محو الأمية (بيرلز)، التي تُجرى كل خمس سنوات منذ 2001 وتقودها جمعية عالمية غير هادفة إلى الربح أعضاؤها من المنظمات البحثية، أنّ «بيرلز هي أول تقييم دولي واسع النطاق يستند إلى جمع بيانات خلال فترة جائحة كوفيد-19». وسلطت الدراسة الضوء على «الأثر السلبي للجائحة، مع تلاميذ نصفهم تقريباً التحقوا بمدارس توقفت فيها الدروس المعتادة لثمانية أسابيع أو أكثر». وتسبب وقف الدروس هذا في «انحدار مستويات القراءة في 21 من أصل 32 دولة لديها بيانات قابلة للمقارنة بين 2016 و2021».
ووحدها ثمانية بلدان من بين الدول الـ32 حافظ تلميذها على مستويات القراءة، بينما سُجّل تقدّم في هذا المستوى في ثلاثة دول. وأظهرت غالبية دول الاتحاد الأوروبي انخفاضاً كبيراً في مستويات القراءة، مع تسجيل انخفاض بمتوسط 11 نقطة مقارنة بعام 2016. وجاءت مستويات 21 دولة أعلى من تلك الخاصة بفرنسا، فيما سجلت سنغافورة (587) وهونج كونج (573) وروسيا (567) أفضل النتائج. ومن بين دول الاتحاد الأوروبي برزت كل من فنلندا (549) وبولندا (549). إلى جانب ذلك، جاء أداء الفتيات في القراءة أفضل من أداء الفتيان في مختلف البلدان التي شملتها الدراسة باستثناء إسبانيا وجمهورية التشيك.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك