غزة – الوكالات: تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في قطاع غزة الليلة الماضية والذي انهي جولة من القصف المتبادل بينهما استمرت خمسة ايام واستشهد فيها 33 فلسطينيا وقتل شخصان في اسرائيل.
وأعلنت مصادر فلسطينية ومصرية متطابقة أن اسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة توصلت إلى اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ اعتبارا من الساعة 19:00 ت.ج وذلك برعاية القاهرة.
وقال مسؤول أمني مصري مطلع لوكالة فرانس برس إنه «تم التوصل إلى اتفاق ينص على أنه بناء على موافقة الطرفين تعلن مصر وقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في تمام الساعة العاشرة مساء اليوم» (السبت).
وتابع: «بناء على ذلك يتم الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار الذي يشمل وقف استهداف المدنيين وهدم المنازل وأيضا استهداف الأفراد وذلك فور البدء في تنفيذ الاتفاق. وتحث مصر الطرفين على تطبيقه وتعمل على متابعة ذلك بالتواصل معهما». وأكد رئيس الدائرة السياسية لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي «موافقة الطرفين على الإعلان المصري لوقف النار بدءا من العاشرة مساء»، موضحا أن الاتفاق «يشمل وقف استهداف المجاهدين، وإسرائيل أقرت بأشياء لم تكن مسبقا تقر بها».
وشدد الهندي على أن «المقاومة حققت بعض المكاسب والإنجازات في هذه الجولة».
وقبيل بدء دخول الاتفاق حيز التنفيذ أطلق مقاتلون فلسطينيون صواريخ باتجاه المناطق الإسرائيلية، بحسب مراسلي فرانس برس.
وبعد إطلاق الصواريخ شنت المقاتلات الحربية الاسرائيلية غارات على ثلاث منصات صاروخية وموقع عسكري تستخدمه حركة الجهاد للتدريب في قطاع غزة، بحسب بيان للجيش الاسرائيلي
وطالت الغارات الجوية عدة منازل في أحياء سكنية على طول مدن القطاع الساحلي الفقير، بينما بدت الشوارع شبه خالية يوم الجمعة في قطاع غزة، وأغلقت المتاجر أبوابها باستثناء المخابز وبعض محلات الأغذية التي فتحت جزئيا.
وقال المتحدث باسم المكتب الاعلامي لحكومة حماس في مؤتمر صحفي في غزة إن «حجم الأضرار التي تسبب بها العدوان حتى اللحظة هدم 15 مبنى بما مجموعه 51 وحدة سكنية هدما كليا، وتضرر 940 وحدة سكنية، منها 49 وحدة سكنية غير صالحة للسكن، وقد بلغت تقديرات الخسائر الأولية نحو خمسة ملايين دولار».
من جانبه طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية في بيان أمس السبت «الأمم المتحدة بالتدخل العاجل لوقف المجازر المرتكبة بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة، والضفة الغربية، وتفعيل القوانين الدولية الخاصة بمقاطعة إسرائيل، وعدم السماح للجناة بالإفلات من العقاب».
ونجحت مصر، الوسيط التقليدي بين الطرفين المتحاربين، في التوصل إلى اتفاق هدنة تضع حداً لهذا التصعيد الجديد للعنف بين غزة وإسرائيل وهو الأخطر منذ أغسطس 2022.
واندلعت جولة العنف يوم الثلاثاء باستهداف اسرائيل ثلاثة قياديين في حركة الجهاد الاسلامي، واستشهد 33 فلسطينيا في تبادل قصف بين الجيش الإسرائيلي وفصائل فلسطينية مسلحة في غزة، كما قُتل شخصان في إسرائيل، أحدهما عامل من غزة.
وبين القتلى الفلسطينيين ستة قادة عسكريين من الجهاد الإسلامي استهدفتهم إسرائيل بشكل مباشر، ومدنيون بينهم أطفال ومقاتلون من الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
وقالت الفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة في بيان مشترك نشرته الليلة الماضية إن «المقاومة دخلت هذه المعركة وخرجت منها موحدة وقوية»، محذرة «العدو الجبان من العودة إلى سياسة الاغتيالات فسيفنا لم يغمد».
وقال الجيش الاسرائيلي إن 1200 صاروخ على الأقل أطلقت باتجاه إسرائيل اعترض نظام الدفاع الجوي 300 منها، بينما يعيش سكان المناطق المتاخمة لغزة في الملاجئ منذ أربعة أيام.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك