أفادت مصادر العربية/الحدث بأن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وقعا أمس على اتفاق مبادئ أولي في جدة.
وأكد الجيش السوداني والدعم السريع في إعلان جدة التزامهما بسيادة السودان ووحدته، كما رحبا بمساعي أصدقاء السودان.
وأكد إعلان جدة امتناع الجيش السوداني والدعم السريع عن أي هجوم من شأنه أن يتسبب بأضرار مدنية.
كذلك اتفقا على أن مصالح الشعب السوداني أولوية لهما، واتخاذ الجيش السوداني والدعم السريع جميع الاحتياطات لتجنيب المدنيين أي ضرر، والسماح لجميع المدنيين في السودان بمغادرة مناطق الأعمال العدائية والمحاصرة، إضافة إلى الالتزام بالإجلاء واحترام المرافق العامة والخاصة في السودان وحماية العاملين في المجال الطبي والمرافق العامة بالسودان.
وكان كل من الجيش والدعم السريع قد وضعا بعض المطالب والشروط، إلا أن الوساطة رأت تأجيلها لحصر الاتفاق على وقف إطلاق النار وفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية.
يشار إلى أن المفاوضات بين الطرفين كانت قد استمرت حتى ساعة متأخرة من ليل الأربعاء، بهدف إرساء هدنة ثابتة، تتيح إيصال المساعدات إلى المناطق المحتاجة.
فيما تتواصل التحذيرات الدولية من تدهور الوضع الأمني بشكل خطير، واتساع القتال إلى حرب شاملة قد تطول دولاً أخرى في المنطقة أيضاً، فضلا عن تنامي أعداد اللاجئين والهاربين من القتال إلى الدول المجاورة، بالإضافة إلى ارتفاع الاحتياجات الغذائية والطبية في البلاد.
وفي وقت سابق من أمس صوّت مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بفارق ضئيل لصالح تعزيز مراقبة الانتهاكات التي يشهدها النزاع الجاري في السودان، رغم معارضة الخرطوم.
وصوّت 18 من أعضاء المجلس البالغ عددهم 47 لصالح القرار بينما عارضه 15 وامتنع 14 عن التصويت. ويدعو القرار إلى وضع حد للعنف وتوسيع تفويض خبير أممي متخصص في السودان ليشمل مراقبة الانتهاكات «الناجمة مباشرة عن النزاع الحالي».
وتم التصويت على القرار خلال الاجتماع الطارئ لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بناء على طلب مشترك من المملكة المتحدة والنرويج والولايات المتحدة وألمانيا، وحظي بتأييد عشرات الدول. وجاء التصويت بعد أن دعت دول عربية والصين الدول الاخرى لمعارضة القرار، مؤكدة أنه يعتدي على سيادة السودان، بينما حثت الدول الأفريقية على العثور على «حلول إفريقية لمشاكل إفريقية». ولكن أصر داعمو القرار على أنه ضروري ليتصرف المجلس بسرعة. وكان مبعوث الامم المتحدة للسودان فولكر تورك قد قال في جنيف ان الجانبين انتهكا القانون الانساني الدولي وحث «جميع الدول التي لها نفوذ في المنطقة على العمل لحل هذه الازمة بكل الوسائل الممكنة». وتمثل المحادثات في مدينة جدة أكثر الجهود جدية حتى الان لوقف القتال وقال وسطاء أمريكيون الاربعاء انهم «يشعرون بتفاؤل حذر». وانتهكت اتفاقات سابقة لوقف إطلاق النار مرارا ليواجه المدنيون الذين لا حول لهم ولا قوة ظروفا مرعبة طغت عليها الفوضى وعمليات القصف مع انقطاع الكهرباء والمياه ونقص الطعام وانهيار النظام الصحي.
وأسفرت المعارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ«حميدتي»، عن سقوط أكثر من 750 قتيلاً وخمسة آلاف جريح، بحسب منظمات غير حكومية والسلطات.
وحتى التاسع من مايو لجأ أكثر من 160 ألف شخص إلى البلدان المجاورة بينما تجاوز عدد النازحين السودانيين داخل البلاد 700 ألف شخص، وفقًا للأمم المتحدة.
ميدانيا هزت الاشتباكات منطقة الحلفايا أحد مداخل العاصمة في ساعة مبكرة من صباح امس اذ سمع السكان طائرات حربية تحلق فوق الخرطوم ومدينتي بحري وأم درمان المجاورتين وان بدا القتال أهدأ مما كان عليه الاربعاء.
وحذر الجيش امس من أنه سيستهدف من وصفهم بأنهم مقاتلون من قوات الدعم السريع بملابس مدنية يستخدمون الدراجات النارية وطالب المدنيين في العاصمة بعدم استخدام تلك المركبات.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك