تكررت تصريحات لقادة في الإطار التنسيقي الموالي لإيران تؤكد قرب إعلان اقالة رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي على خلفية قضايا فساد في 3 محافظات سنية هي ديالى والانبار وصلاح الدين.
وبرغم محاولات الحلبوسي امتصاص غضب قادة الإطار من خلال فتح قنوات تواصل مع كل من نوري المالكي ورئيس عصائب أهل الحق قيس الخزعلي ورئيس تحالف الفتح هادي العامري فإن الإطاريين لن ينسوا تحالف الحلبوسي مع الصدر في محاولة لتهميش قادة الإطار وحرمانهم من المناصب المهمة التي كانوا يسعون إليها.
القيادي في الإطار علي الزبيدي قال إن هناك ملاحظات كثيرة على أداء رئيس البرلمان محمد الحلبوسي من خلال تشخيص إخفاقات ومؤشرات على تورطه بقضايا فساد كبيرة في محافظة الأنبار وحتى صلاح الدين وديالى.
وأوضح الزبيدي ان هناك توجها سياسيا لإقالة الحلبوسي من منصب رئيس مجلس النواب وهذا الأمر سيعلن بعد إقرار قانون الموازنة، وهناك إجماع سياسي حول هذا الموضوع.
وتسعى كتل نيابية سنية مختلفة ضمن محور يطلق على نفسه (الجبهة العراقية) لإقالة الحلبوسي من منصبه، متهمة إياه بالإخفاق في معالجة القضايا والمشاكل الرئيسية التي تواجه المكون السني.
وتسعى قوى الإطار إلى اختيار قيادي سني موال لطهران خلفا للحلبوسي ومن بين الأسماء المطروحة لهذا المنصب خالد العبيدي وزير الدفاع السابق.
واستمال قادة الإطار في الأشهر الأخيرة سياسيين سنة كانوا حتى وقت قريب من المغضوب عليهم شيعيا ليشكلوا ضدا نوعيا للحلبوسي في المناطق السنية، ومن بين هؤلاء وزير المالية الأسبق رافع العيساوي الذي ترأس في خلال السنوات الماضية منظمة يطلق عليها (حماس العراق) وكان مطلوبا للقضاء العراقي لكن قادة متنفذين ساعدوا في تصفية الملفات الخاصة بالعيساوي مع القضاء تمهيدا لمشاركته في الانتخابات القادمة.
وكان مصدر مسؤول في حكومة الأنبار المحلية قد كشف في وقت سابق عن اجتماعات مكثفة للقوى المعارضة للحلبوسي من أجل تشكيل تحالفات ضمن المنافسة على مجالس المحافظات.
وبيّن المصدر أن شخصيات سياسية وعشائرية بارزة عقدت اجتماعات في الأنبار وبغداد والمحافظات الشمالية من أجل التحضير لمرحلة جديدة تهدف إلى إزاحة رئيس مجلس النواب وتكوين جبهة موحدة تضمن إنشاء تشكيل سياسي، بعيدا عن طموحات الحلبوسي وانفراده بالقرار.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك