غزة – الوكالات: استشهد 22 فلسطينيا بينهم خمسة أطفال في تبادل للقصف بين فصائل فلسطينية واسرائيل في قطاع غزة بدأ فجر الثلاثاء بينما قتل جنود الاحتلال أمس فلسطينيَين اثنين في الضفة الغربية.
وأكدت بيانات وزارة الصحة المتلاحقة في قطاع غزة استشهاد 22 شخصا في القصف الإسرائيلي على القطاع بينهم 5 أطفال بالإضافة إلى ما لا يقل عن 50 إصابة.
ويعتبر هذا التصعيد بين الجانبين الأخطر منذ أغسطس 2022.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد سبعة أشخاص في الغارات الجوية أمس ليضافوا إلى 15 فلسطينيا قضوا الثلاثاء في قصف إسرائيلي استهدف خصوصا ثلاثة قادة عسكريين في حركة الجهاد الإسلامي.
في مستشفى الشفاء في قطاع غزة، وصل جثمان الطفلة ليان مدوخ (10 سنوات).
ووضع جثمانها الذي لف بغطاء أبيض تلطخ بالدماء على حمّالة وتجمع حوله مواطنون كان أحدهم يبكي بحرقة.
من جانبها، نعت كتائب «الشهيد أبو علي مصطفى» الجناح العسكري لتنظيم الجبهة الشعبية الفلسطينية أربعة من نشطائها. وذكرت الكتائب أسماء الأربعة وهم محمد أبو طعيمة وعلاء أبو طعيمة وأيمن صيدم وسمير عبدالعزيز.
وفي قطاع غزة أغلقت المحال التجارية أبوابها وبدت الشوارع شبه خالية.
وردا على العدوان أطلق مسلحون فلسطينيون عشرات الصواريخ باتجاه إسرائيل.
وفي بيان، أطلقت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية على العملية تسمية «ثأر الأحرار»، مؤكدة أنها جاءت «ردا على جريمة اغتيال قادة سرايا القدس» الثلاثاء.
من جانبه، قال المتحدث باسم حركة حماس عبداللطيف القانوع في بيان إن الضربات «جزء من عملية الرد على المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني».
ودوت صفارات الإنذار في البلدات المحاذية لحدود القطاع، كما دوت في منطقة تل أبيب.
وقالت وزارة دفاع الإحتلال إن 270 صاروخا على الأقل أطلقت من قطاع غزة عبر 205 منها المجال الجوي وتم اعتراض 62 من قبل منظومة القبة الحديدية.
وقال جيش الاحتلال إنه «استهدف أكثر من 40 قاذفة صواريخ وقذيفة هاون تابعة لحركة الجهاد الإسلامي».
وأعلنت وزارة الصحة «استشهاد الشابين أحمد جمال توفيق عساف (19 عاما) وراني وليد أحمد قطنات (24 عاما) برصاص الاحتلال الإسرائيلي في قباطية بمحافظة جنين»، مشيرة إلى إصابة «حرجة جدا» لفتى في السابعة عشرة.
في غضون ذلك أشار طاهر النونو المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إلى وجود اتصالات من أجل التهدئة.
وقال النونو «تلقى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس... اتصالات من الأخوة في مصر وقطر والأمم المتحدة بحث خلالها العدوان على قطاع غزة خلال الساعات الأخيرة وسبل التعامل معه».
من جهته، أكد مصدر مصري لفرانس برس «إجراء عدة اتصالات مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي».
وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته «دعت مصر إلى وقف لإطلاق النار بين الجانبين بشكل فوري».
واشار النونو إلى تحميل هنية «الاحتلال المسؤولية عن التصعيد وتداعيات العدوان».
وبحسب النونو أكد هنية «جهوزية المقاومة للتعامل مع أي تماد من الاحتلال».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك