3 من قادة الجهاد ونساء وأطفال من بين ضحايا العدوان
غزة - الوكالات: نفذت إسرائيل فجر أمس عملية اغتيال استهدفت 3 من قادة حركة الجهاد في قطاع غزة، أودت أيضا بحياة 10 آخرين بينهم نساء وأطفال، في عودة إلى سياسة الاغتيالات.
وأفادت وزارة الصحة في قطاع غزة باستشهاد 13 شخصا وإصابة نحو 20 آخرين بجروح مختلفة «جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة». وقال بيان وزارة الصحة إن هناك نساء وأطفالا بين الضحايا، وأن «بين المصابين حالات حرجة».
ونعت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في بيان «الشهيد القائد جهاد الغنام أمين سرّ المجلس العسكري في سرايا القدس، والشهيد القائد خليل البهتيني عضو المجلس العسكري وقائد المنطقة الشمالية في سرايا القدس، والشهيد القائد طارق عز الدين أحد قادة العمل العسكري بسرايا القدس في الضفة الغربية».
ووصف البيان الغارات الإسرائيلية بـ«عملية اغتيال صهيونية جبانة»، مشيرا الى استشهاد زوجات القادة وأولادهم أيضا في العملية.
ومن بين الشهداء أيضا رئيس مجلس إدارة مستشفى الوفاء الدكتور جمال خصوان الذي يحمل أيضا الجنسية الروسية، وقد استشهد مع زوجته ونجله، وفق ما أعلنت وزارة حماس، بينما أعربت ممثلية الاتحاد الروسي في فلسطين عن أسفها لذلك.
ووقع العدوان بعيد الساعة الثانية فجرا، واستمرت الانفجارات مدة ساعتين تقريبا.
وذكر متحدث باسم جيش الاحتلال ريتشارد هيشت لصحفيين أن أربعين طائرة شاركت في العدوان الذي نفذ في مدينة غزة وفي منطقة رفح.
وفي بيان منفصل مساء، قال مصدر في وزارة الصحة «استشهد مواطنان في قصف جوي لمركبة مدنية عصر اليوم (الثلاثاء)، في بلدة القرارة شرق مدينة خان يونس، وتم انتشال جثتيهما متفحمتين ونقلتا إلى مستشفى ناصر» بخان يونس.
وتعهّدت حركة الجهاد اليوم بالردّ على «الاغتيال». وقال داوود شهاب المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي إن رد الفصائل الفلسطينية على الغارات الإسرائيلية التي استهدفت قطاع غزة سيكون «غير محدود»، وسيشمل كافة الفصائل الفلسطينية. وقال: «الرد الفلسطيني يعني أن الرد واحد، موحد باسم كل الشعب الفلسطيني».
وقالت حركة حماس من جانبها إنها ستشارك في الرد على العدوان الإسرائيلي.
والغرفة المشتركة للفصائل الفلسطينية في حالة انعقاد للتشاور منذ الهجوم الإسرائيلي.
وقال مصدر إن حركتي حماس والجهاد «على رأس المشاورات، والرد أمر محسوم. نتباحث في آليته فقط، وكيفية تبادل الأدوار على الأرض».
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد عقد في وقت سابق من يوم أمس اجتماعاً تقييمياً موسعاً للوضع الأمني، وذلك قبل اجتماع مجلس الوزراء في تل أبيب.
حضر الاجتماع التقييمي وزير الدفاع، ووزير الشؤون الاستراتيجية، ورئيس الأركان وعدد من المسؤولين.
وقال نتنياهو: «أعطيت تعليمات للجيش بالبقاء مستعدا لمعركة متعددة الجبهات.. سنعاقب كل من يحاول المساس بأمن إسرائيل».
بعد ساعات من العدوان، أفاد الاحتلال بأن قواته دخلت نابلس في شمال الضفة الغربية، واعتقلت «مطلوبا». وأثناء مغادرتها، وقعت «مواجهات» استُخدمت خلالها أعيرة نارية ووسائل مكافحة الشغب.
وأكدت جمعية الهلال الأحمر أن مواجهات نابلس أسفرت عن 145 إصابة، منها 15 بالرصاص، و130 ناجمة عن استنشاق الغاز.
وأدان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه «المجزرة المروعة ضد أهلنا في قطاع غزة»، معتبرا ذلك «إرهاب دولة منظما وامتدادا لنكبة عام 48». وطالب الأمم المتحدة بإدانة «العدوان على القطاع والمجازر المتواصلة بحق أبناء شعبنا وتوحيد المعايير في التعامل مع الجرائم التي يرتكبها قادة إسرائيل، وعدم السماح لهم بالإفلات من العقاب».
ودانت مصر «التصعيد»، رافضة بالكامل «مثل تلك الاعتداءات التي تتنافى مع قواعد القانون الدولي والشرعية الدولية».
كما دانت وزارة الخارجية الأردنية العدوان الإسرائيلي، وأكدت «ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكلٍ فوري وفاعل لوقفه».
ودان المنسّق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينيسلاند «مقتل مدنيين في الضربات الجوية الإسرائيلية»، معتبرا أن «هذا غير مقبول».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك