العدد : ١٦٩٨٣ - السبت ٢١ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٨ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٣ - السبت ٢١ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٨ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

الرياضة

دربي حاسم لقطبي مدينة «ميلانو» في دوري أبطال أوروبا

الأربعاء ١٠ مايو ٢٠٢٣ - 02:00

يستعد‭ ‬ميلان‭ ‬الإيطالي‭ ‬لخوض‭ ‬أبرز‭ ‬دربي‭ ‬محلي‭ ‬له‭ ‬منذ‭ ‬عقود‭ ‬بمواجهة‭ ‬القطب‭ ‬الثاني‭ ‬لمدينة‭ ‬ميلانو‭ ‬إنتر،‭ ‬حيث‭ ‬يلتقي‭ ‬اثنان‭ ‬من‭ ‬أعرق‭ ‬الأندية‭ ‬الأوروبية‭ ‬الأربعاء‭ ‬في‭ ‬ذهاب‭ ‬نصف‭ ‬نهائي‭ ‬مسابقة‭ ‬دوري‭ ‬أبطال‭ ‬أوروبا‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭. ‬يترقب‭ ‬قطبا‭ ‬مدينة‭ ‬ميلانو‭ ‬مواجهتين‭ ‬مليئتين‭ ‬بالألوان‭ ‬والضوضاء‭ ‬والدراما‭ ‬في‭ ‬إحدى‭ ‬أبرز‭ ‬عواصم‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬في‭ ‬القارة‭ ‬العجوز،‭ ‬مع‭ ‬الفصل‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬المواجهة‭ ‬على‭ ‬ملعب‭ ‬‮«‬سان‭ ‬سيرو‮»‬‭ ‬قبل‭ ‬الثاني‭ ‬في‭ ‬16‭ ‬الشهر‭ ‬الجاري‭ ‬إياباً‭ ‬على‭ ‬ملعب‭ ‬‮«‬جوزيبي‭ ‬مياتسا‮»‬،‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬فرصة‭ ‬رفع‭ ‬حصيلة‭ ‬المدينة‭ ‬الإيطالية‭ ‬من‭ ‬الكؤوس‭ ‬الأوروبية‭ ‬إلى‭ ‬22‭. ‬

غاب‭ ‬ميلان‭ ‬وإنتر‭ ‬عن‭ ‬ساحة‭ ‬الأبرز‭ ‬أوروبياً‭ ‬بخلاف‭ ‬طرفي‭ ‬المربع‭ ‬الذهبي‭ ‬الثاني‭ ‬الذي‭ ‬يجمع‭ ‬بين‭ ‬ريال‭ ‬مدريد‭ ‬الإسباني،‭ ‬حامل‭ ‬اللقب‭ ‬14‭ ‬مرة‭ ‬في‭ ‬رقم‭ ‬قياسي،‭ ‬ومانشستر‭ ‬سيتي‭ ‬الإنكليزي‭ ‬المتألق‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الاخيرة‭ ‬بفضل‭ ‬مدربه‭ ‬الاسباني‭ ‬بيب‭ ‬غوارديولا،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬مباراة‭ ‬الأربعاء‭ ‬ستكون‭ ‬فريدة‭ ‬من‭ ‬نوعها‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬الأجواء‭ ‬وتقام‭ ‬في‭ ‬أحد‭ ‬أكثر‭ ‬ملاعب‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬إثارة‭. ‬

وصف‭ ‬الفرنسي‭ ‬بيار‭ ‬كالولو‭ ‬مدافع‭ ‬ميلان‭ ‬في‭ ‬حديث‭ ‬لوكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭ ‬ما‭ ‬يحصل‭ ‬في‭ ‬دربي‭ ‬ميلانو‭ ‬قائلاً‭: ‬‮«‬الأجواء‭ ‬في‭ ‬الملعب‭ ‬لا‭ ‬تُصدق‭ .. ‬الجميع‭ ‬هنا‭ ‬من‭ ‬المشجعين،‭ ‬رجالاً‭ ‬ونساءً‭. ‬الضغط‭ ‬موجود‭ ‬طوال‭ ‬الوقت‮»‬‭. ‬وأضاف‭: ‬‮«‬عند‭ ‬وصولك‭ ‬إلى‭ ‬هنا‭ ‬لأول‭ ‬مرة،‭ ‬لا‭ ‬تشعر‭ ‬بكل‭ ‬هذه‭ ‬الأمور،‭ ‬ولكن‭ ‬بعد‭ ‬فترة‭ ‬تبدأ‭ ‬في‭ ‬الشعور‭ ‬بهذا‭ ‬الشغف‭. ‬يمكنك‭ ‬أن‭ ‬تشعر‭ ‬أنها‭ ‬مباراة‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تغيّر‭ ‬موسمك‮»‬‭. ‬

وأردف‭ ‬أبن‭ ‬الـ22‭ ‬عاماً‭ ‬‮«‬يعود‭ ‬نوعاً‭ ‬ما‭ ‬إلى‭ ‬كونك‭ ‬طفلًا‭ ‬يسجل‭ ‬هدفاً‭ ‬في‭ ‬ملعب‭ ‬خلف‭ ‬المنزل‭. ‬تضع‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬المشاعر‭ ‬في‭ ‬دوري‭ ‬أبطال‭ ‬أوروبا‭ ‬ولا‭ ‬أستطيع‭ ‬أن‭ ‬أتخيل‭ ‬كيف‭ ‬ستكون‭ ‬هذه‭ ‬المباريات‮»‬‭. ‬ويرتبط‭ ‬مصير‭ ‬إنتر‭ ‬وميلان‭ ‬بالمسابقة‭ ‬القارية‭ ‬الأعرق‭ ‬أوروبياً،‭ ‬حيث‭ ‬لم‭ ‬يتمكنا‭ ‬من‭ ‬حسم‭ ‬تأهلهما‭ ‬إلى‭ ‬دوري‭ ‬الأبطال‭ ‬العام‭ ‬المقبل‭ ‬على‭ ‬خلفية‭ ‬النتائج‭ ‬المخيبة‭ ‬للآمال‭ ‬في‭ ‬الدوري،‭ ‬حيث‭ ‬يحتل‭ ‬الأول‭ ‬المركز‭ ‬الرابع‭ ‬برصيد‭ ‬63‭ ‬نقطة‭ ‬ويليه‭ ‬الثاني‭ ‬في‭ ‬المركز‭ ‬الخامس‭ ‬بفارق‭ ‬نقطتين‭. ‬ويتأخر‭ ‬الناديان‭ ‬على‭ ‬بُعد‭ ‬أميال‭ ‬عن‭ ‬نابولي‭ ‬المتوج‭ ‬باللقب‭ ‬للمرة‭ ‬الثالثة‭ ‬في‭ ‬تاريخه‭. ‬ورغم‭ ‬فترات‭ ‬العدم‭ ‬التي‭ ‬مرّ‭ ‬بها‭ ‬إنتر،‭ ‬إلا‭ ‬ان‭ ‬رجال‭ ‬المدرب‭ ‬سيموني‭ ‬إنزاغي‭ ‬يخوضون‭ ‬المواجهة‭ ‬ضد‭ ‬جارهم‭ ‬اللدود‭ ‬بهجوم‭ ‬فتّاك‭ ‬وجرعة‭ ‬ثقة‭ ‬إضافية‭ ‬بعدما‭ ‬فازوا‭ ‬في‭ ‬5‭ ‬مباريات‭ ‬توالياً‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المسابقات،‭ ‬سجّلوا‭ ‬خلالها‭ ‬15‭ ‬هدفاً،‭ ‬منها‭ ‬10‭ ‬بأقدام‭ ‬مهاجمين،‭ ‬يتقدّمهم‭ ‬البلجيكي‭ ‬روميلو‭ ‬لوكاكو‭ ‬الذي‭ ‬عاد‭ ‬للتألق‭ ‬بعد‭ ‬تراجع‭ ‬مستواه‭ ‬منذ‭ ‬عودته‭ ‬إلى‭ ‬إيطاليا‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬الإعارة‭ ‬من‭ ‬تشلسي‭ ‬الانكليزي‭. ‬

سجّل‭ ‬لوكاكو‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬أبريل‭ ‬خمسة‭ ‬أهداف‭ ‬وصنع‭ ‬أربعة‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المسابقات،‭ ‬وكان‭ ‬هدفه‭ ‬من‭ ‬تسديدة‭ ‬بقدمه‭ ‬اليسرى‭ ‬في‭ ‬الفوز‭ ‬على‭ ‬روما‭ ‬2‭-‬0‭ ‬في‭ ‬الدوري‭ ‬السبت،‭ ‬أحدث‭ ‬علامة‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬المهاجم‭ ‬البلجيكي‭ ‬قد‭ ‬يعود‭ ‬إلى‭ ‬أفضل‭ ‬مستوياته‭. ‬

كهرباء

يعتزم‭ ‬لوكاكو‭ ‬البقاء‭ ‬في‭ ‬إنتر‭ ‬ولكن‭ ‬فرص‭ ‬تحقيق‭ ‬مسعاه‭ ‬تبدو‭ ‬ضئيلة‭ ‬لناحية‭ ‬تمديد‭ ‬إعارته‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬نهاية‭ ‬الموسم‭ ‬الذي‭ ‬قد‭ ‬ينتهي‭ ‬بتتويجه‭ ‬بطلاً‭ ‬لأوروبا‭ ‬أو‭ ‬ربما‭ ‬عدم‭ ‬حجز‭ ‬مقعد‭ ‬في‭ ‬المسابقة‭ ‬الموسم‭ ‬المقبل‭ ‬وفقاً‭ ‬لنتائج‭ ‬الفريق‭ ‬في‭ ‬‮«‬سيري‭ ‬أ‮»‬‭. ‬

قال‭ ‬لوكاكو‭: ‬‮«‬أهم‭ ‬شيء‭ ‬هو‭ ‬إنتر‭. ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يمكنني‭ ‬التركيز‭ ‬عليه‭ ‬هو‭ ‬مساعدة‭ ‬الفريق‮»‬‭. ‬وعلى‭ ‬غرار‭ ‬البلجيكي،‭ ‬استعاد‭ ‬بطل‭ ‬مونديال‭ ‬قطر‭ ‬الأرجنتيني‭ ‬لاوتارو‭ ‬مارتينيس‭ ‬نجاعته‭ ‬التهديفية‭ ‬فسجل‭ ‬6‭ ‬أهداف‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬عدد‭ ‬المباريات،‭ ‬وصنع‭ ‬3‭ ‬بعد‭ ‬فترة‭ ‬صيام‭ ‬استمرت‭ ‬ثماني‭ ‬مباريات‭. ‬كما‭ ‬يُعتبر‭ ‬المهاجم‭ ‬المخضرم‭ ‬البوسني‭ ‬إدين‭ ‬دجيكو‭ (‬37‭ ‬عاماً‭) ‬ورقة‭ ‬رابحة‭ ‬إضافية‭ ‬في‭ ‬الفريق‭ ‬منذ‭ ‬عودته‭ ‬لهز‭ ‬الشباك‭ ‬بعد‭ ‬فترة‭ ‬عجاف‭ ‬منذ‭ ‬يناير‭. ‬وبخلاف‭ ‬إنتر،‭ ‬يعيش‭ ‬ميلان‭ ‬أيامه‭ ‬الأخيرة‭ ‬على‭ ‬وقع‭ ‬الحالة‭ ‬البدنية‭ ‬لنجمه‭ ‬البرتغالي‭ ‬رافايل‭ ‬لياو‭ ‬الذي‭ ‬أظهر‭ ‬في‭ ‬الأسابيع‭ ‬الأخيرة‭ ‬مدى‭ ‬أهميته‭ ‬في‭ ‬هجوم‭ ‬المدرب‭ ‬ستيفانو‭ ‬بيولي،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬سقط‭ ‬في‭ ‬فخ‭ ‬الاصابة‭ ‬في‭ ‬فخذه‭ ‬خلال‭ ‬الفوز‭ ‬على‭ ‬لاتسيو‭ ‬2‭-‬صفر‭ ‬الاسبوع‭ ‬الماضي‭. ‬

تشير‭ ‬الأرقام‭ ‬إلى‭ ‬دور‭ ‬لياو،‭ ‬فمن‭ ‬بين‭ ‬ثماني‭ ‬مباريات‭ ‬هذا‭ ‬الموسم‭ ‬غاب‭ ‬عنها‭ ‬لياو‭ ‬بسبب‭ ‬الإصابة‭ ‬أو‭ ‬لم‭ ‬يشارك‭ ‬فيها‭ ‬أساسياً،‭ ‬فاز‭ ‬ميلان‭ ‬بواحدة‭ ‬فقط‭. ‬بدأ‭ ‬الجناح‭ ‬البرتغالي‭ ‬كل‭ ‬مباراة‭ ‬من‭ ‬مباريات‭ ‬ميلان‭ ‬القارية‭ ‬العشر‭ ‬وكان‭ ‬حاسماً‭ ‬في‭ ‬تجاوزه‭ ‬نابولي‭ ‬بطل‭ ‬إيطاليا‭ ‬المتوج‭ ‬حديثاً‭ ‬في‭ ‬دور‭ ‬ثمن‭ ‬النهائي،‭ ‬حيث‭ ‬انطلق‭ ‬على‭ ‬ملعب‭ ‬‮«‬دييغو‭ ‬أرماندو‭ ‬مارادونا‮»‬‭ ‬بالكرة‭ ‬من‭ ‬منطقة‭ ‬جزاء‭ ‬فريقه‭ ‬وتجاوز‭ ‬3‭ ‬لاعبين‭ ‬وتوغل‭ ‬داخل‭ ‬منطقة‭ ‬المنافس‭ ‬ومرر‭ ‬كرة‭ ‬خلفية‭ ‬إلى‭ ‬زميله‭ ‬الفرنسي‭ ‬أوليفيه‭ ‬جيرو‭ ‬تابعها‭ ‬في‭ ‬المرمى‭. ‬أظهر‭ ‬أداء‭ ‬لياو‭ ‬بشكل‭ ‬واضح‭ ‬الاختلاف‭ ‬الذي‭ ‬يجلبه‭ ‬للفريق‭ ‬عندما‭ ‬يكون‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬مزاجية‭ ‬جيدة‭. ‬من‭ ‬دونه‭ ‬ستتضاءل‭ ‬فرص‭ ‬ميلان‭ ‬ضد‭ ‬جاره‭ ‬إنتر‭ ‬المتألق‭ ‬حيث‭ ‬أن‭ ‬الجناح‭ ‬الأيسر،‭ ‬مع‭ ‬الفرنسي‭ ‬تيو‭ ‬هرنانديز،‭ ‬هو‭ ‬جزء‭ ‬مهم‭ ‬من‭ ‬طريقة‭ ‬هجوم‭ ‬الفريق‭. ‬قال‭ ‬بيولي‭ ‬في‭ ‬عطلة‭ ‬نهاية‭ ‬الأسبوع‭ ‬‮«‬نحتاج‭ ‬إلى‭ ‬الاستمتاع‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬يحيط‭ ‬بنا‭ ‬حتى‭ ‬الدقيقة‭ ‬التي‭ ‬تسبق‭ ‬انطلاق‭ ‬المباراة،‭ ‬ثم‭ ‬نحتاج‭ ‬إلى‭ ‬تفريغ‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬لدينا‮»‬‭. ‬وتابع‭: ‬‮«‬إنتر‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬جيدة‭ ‬الآن،‭ ‬وهو‭ ‬فريق‭ ‬رائع‭. ‬لا‭ ‬أعتقد‭ ‬أننا‭ ‬الفريق‭ ‬المرشح‭ ‬لكن‭ ‬هذا‭ ‬لا‭ ‬يهم،‭ ‬نحن‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬جيدة‮»‬‭. ‬وختم‭ ‬المدرب‭ ‬الإيطالي‭ ‬‮«‬نحن‭ ‬في‭ ‬نصف‭ ‬نهائي‭ ‬دوري‭ ‬أبطال‭ ‬أوروبا،‭ ‬هذه‭ ‬هي‭ ‬المرة‭ ‬الأولى‭ ‬بالنسبة‭ ‬لنا‭ ‬جميعاً‭ ‬تقريباً‭. ‬نحتاج‭ ‬أن‭ ‬نشعر‭ ‬بالكهرباء‭ ‬والإثارة‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المناسبة‮»‬‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا