العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

غوتيريش ينتقد معاملة طالبان للمرأة وسط مخاوف بشأن استقرار أفغانستان

الأربعاء ٠٣ مايو ٢٠٢٣ - 02:00

الدوحة‭ - (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬انتقد‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬أنطونيو‭ ‬غوتيريش‭ ‬أمس‭ ‬الثلاثاء‭ ‬القيود‭ ‬‮«‬غير‭ ‬المسبوقة‮»‬‭ ‬التي‭ ‬تفرضها‭ ‬حركة‭ ‬طالبان‭ ‬على‭ ‬حقوق‭ ‬المرأة‭ ‬الأفغانية،‭ ‬مسلطا‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬المخاوف‭ ‬الدولية‭ ‬بشأن‭ ‬الاستقرار‭ ‬في‭ ‬الدولة‭ ‬المنكوبة‭. ‬بعد‭ ‬اجتماع‭ ‬استمر‭ ‬يومين‭ ‬مع‭ ‬القوى‭ ‬الرئيسية‭ ‬المعنية‭ ‬بالأحداث‭ ‬في‭ ‬أفغانستان،‭ ‬لم‭ ‬يشر‭ ‬غوتيريش‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬المراجعة‭ ‬الجارية‭ ‬لعمليات‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬ستؤدي‭ ‬إلى‭ ‬انسحابها‭ ‬من‭ ‬البلد‭ ‬بسبب‭ ‬الحظر‭ ‬المفروض‭ ‬على‭ ‬عمل‭ ‬النساء‭ ‬في‭ ‬وكالات‭ ‬الإغاثة‭. ‬

لكنه‭ ‬قال‭: ‬‮«‬لتحقيق‭ ‬أهدافنا‭ ‬لا‭ ‬يمكننا‭ ‬فكّ‭ ‬الارتباط‭ ‬ودعا‭ ‬كثيرون‭ (‬خلال‭ ‬الاجتماع‭) ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬العمل‭ ‬أكثر‭ ‬فاعلية‮»‬‭. ‬دعا‭ ‬غوتيريش‭ ‬إلى‭ ‬محادثات‭ ‬الدوحة‭ ‬للبحث‭ ‬عن‭ ‬طرق‭ ‬جديدة‭ ‬للضغط‭ ‬على‭ ‬حكومة‭ ‬طالبان‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬منعت‭ ‬الأفغانيات‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬وكالات‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬والمنظمات‭ ‬غير‭ ‬الحكومية‭. ‬وقد‭ ‬فاقم‭ ‬ذلك‭ ‬الغضب‭ ‬الدولي‭ ‬الناتج‭ ‬عن‭ ‬منع‭ ‬الأفغانيات‭ ‬بشكل‭ ‬شبه‭ ‬كلي‭ ‬من‭ ‬التعليم‭ ‬الثانوي‭ ‬والجامعي‭ ‬ومن‭ ‬مزاولة‭ ‬معظم‭ ‬الوظائف‭ ‬الحكومية‭. ‬ولم‭ ‬تتم‭ ‬دعوة‭ ‬طالبان‭ ‬إلى‭ ‬محادثات‭ ‬الدوحة‭. ‬

وأضاف‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬‮«‬المشاركون‭ ‬قلقون‭ ‬بشأن‭ ‬الاستقرار‭ ‬في‭ ‬أفغانستان‭ ‬وأعربوا‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬المخاوف‭ ‬الجادة‮»‬‭. ‬ومن‭ ‬المقرر‭ ‬أن‭ ‬تنتهي‭ ‬مراجعة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لمهمتها‭ ‬في‭ ‬أفغانستان‭ ‬بحلول‭ ‬الجمعة‭. ‬وتقول‭ ‬المنظمة‭ ‬العالمية‭ ‬إنها‭ ‬تواجه‭ ‬‮«‬خيارا‭ ‬مروعا‮»‬‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بمغادرة‭ ‬البلد‭ ‬الذي‭ ‬يعتمد‭ ‬ملايين‭ ‬من‭ ‬مواطنيه‭ ‬على‭ ‬المساعدات‭ ‬الغذائية‭. ‬استمر‭ ‬الاجتماع‭ ‬يومين‭ ‬وشارك‭ ‬فيه‭ ‬مبعوثون‭ ‬من‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬وروسيا‭ ‬والصين‭ ‬و20‭ ‬دولة‭ ‬ومنظمة‭ ‬أخرى‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬دول‭ ‬أوروبية‭ ‬مانحة‭ ‬ودول‭ ‬مجاورة‭ ‬مثل‭ ‬باكستان،‭ ‬وناقش‭ ‬أيضا‭ ‬المخاوف‭ ‬بشأن‭ ‬الإرهاب‭ ‬وتهريب‭ ‬المخدرات‭ ‬في‭ ‬الدولة‭ ‬الواقعة‭ ‬في‭ ‬جنوب‭ ‬آسيا‭. ‬

وصرح‭ ‬أنطونيو‭ ‬غوتيريش‭ ‬في‭ ‬مؤتمر‭ ‬صحفي‭ ‬بأن‭ ‬‮«‬الحظر‭ ‬الحالي‭ ‬المفروض‭ ‬على‭ ‬الأفغانيات‭ ‬العاملات‭ ‬في‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬والمنظمات‭ ‬غير‭ ‬الحكومية‭ ‬الوطنية‭ ‬والدولية‭ ‬غير‭ ‬مقبول‭ ‬ويعرض‭ ‬أرواحا‭ ‬للخطر‮»‬‭ ‬بسبب‭ ‬الدور‭ ‬الذي‭ ‬تؤديه‭ ‬في‭ ‬التخفيف‭ ‬من‭ ‬الظروف‭ ‬القاسية‭. ‬وتابع‭ ‬‮«‬لن‭ ‬نصمت‭ ‬أبدًا‭ ‬في‭ ‬وجه‭ ‬الهجمات‭ ‬المنهجية‭ ‬وغير‭ ‬المسبوقة‭ ‬على‭ ‬حقوق‭ ‬النساء‭ ‬والفتيات‮»‬‭. ‬وأضاف‭ ‬غوتيريش‭ ‬أن‭ ‬‮«‬ملايين‭ ‬النساء‭ ‬والفتيات‭ ‬يتم‭ ‬إسكاتهن‭ ‬وحجبهن‭ ‬عن‭ ‬الأنظار‮»‬،‭ ‬لافتا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الحظر‭ ‬يعد‭ ‬انتهاكا‭ ‬‮«‬لالتزامات‭ ‬أفغانستان‭ ‬بموجب‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‮»‬‭. ‬

استنكرت‭ ‬حكومة‭ ‬طالبان‭ ‬بشدة‭ ‬الانتقادات‭ ‬الموجهة‭ ‬للقيود‭ ‬المفروضة‭ ‬على‭ ‬النساء‭ ‬التي‭ ‬وصفتها‭ ‬بأنها‭ ‬‮«‬قضية‭ ‬اجتماعية‭ ‬داخلية‮»‬‭. ‬كما‭ ‬نددت‭ ‬باستبعادها‭ ‬من‭ ‬محادثات‭ ‬الدوحة‭. ‬واعتبر‭ ‬رئيس‭ ‬المكتب‭ ‬التمثيلي‭ ‬لسلطات‭ ‬طالبان‭ ‬في‭ ‬الدوحة‭ ‬سهيل‭ ‬شاهين‭ ‬إن‭ ‬‮«‬أي‭ ‬اجتماع‭ ‬بدون‭ ‬مشاركة‭ ‬ممثلي‭ ‬إمارة‭ ‬أفغانستان‭ ‬الإسلامية‭ - ‬الطرف‭ ‬الرئيسي‭ ‬في‭ ‬القضية‭ - ‬سيكون‭ ‬غير‭ ‬منتج‭ ‬بل‭ ‬يأتي‭ ‬أحيانًا‭ ‬بنتائج‭ ‬عكسية‮»‬‭. ‬وأضاف‭ ‬‮«‬كيف‭ ‬يمكن‭ ‬قبول‭ ‬أو‭ ‬تنفيذ‭ ‬قرار‭ ‬يُتخذ‭ ‬في‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الاجتماعات‭ ‬ونحن‭ ‬لسنا‭ ‬جزءًا‭ ‬من‭ ‬العملية؟‭ ‬إنه‭ ‬لأمر‭ ‬تمييزي‭ ‬وغير‭ ‬مبرر‮»‬‭. ‬

وأعرب‭ ‬غوتيريش‭ ‬عن‭ ‬عدم‭ ‬استعداده‭ ‬للقاء‭ ‬ممثلين‭ ‬لطالبان‭ ‬لكنه‭ ‬لم‭ ‬يستبعد‭ ‬احتمال‭ ‬حدوث‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭. ‬لم‭ ‬تقم‭ ‬أي‭ ‬دولة‭ ‬علاقات‭ ‬رسمية‭ ‬مع‭ ‬حكومة‭ ‬طالبان‭ ‬منذ‭ ‬عودتها‭ ‬إلى‭ ‬السلطة‭ ‬في‭ ‬أغسطس‭ ‬2021‭. ‬وقال‭ ‬أحد‭ ‬المبعوثين‭ ‬الذين‭ ‬شاركوا‭ ‬في‭ ‬محادثات‭ ‬الدوحة‭ ‬‮«‬لم‭ ‬تشر‭ ‬أي‭ ‬دولة‭ ‬حاضرة‭ ‬إلى‭ ‬أنها‭ ‬مستعدة‭ ‬لإرساء‭ ‬أي‭ ‬نوع‭ ‬من‭ ‬العلاقات‮»‬‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا