} المشهد الأول (تضليل فني): لم أعد مهتما بمتابعة حلقات التحليل الفني على مواقع التواصل الاجتماعي كالسابق، وذلك بعد أن اكتشفت أن بعض المحللين لا يقومون بالتحليل الفني بل التضليل الفني مع الأسف، وقد اعترف أحدهم لي من قبل بأن هدفه هو الضغط على المدرب الوطني الفلاني. يتركون المنطق والواقع والمعطيات ويركزون على بعض الجزئيات ويضخمونها ويطلقون التصريحات التي تثير لاعبي فريق وتحفزهم على حساب الفريق الآخر، ويحاولون استفزاز الجماهير بالتقليل من شأن فرقهم حتى إذا ما اقتطع المقطع يلقى تفاعلا وانتشارا واسعا.
} المشهد الثاني (نهائي مبكر) بدأت فصول الاثارة بعد القمة الجماهيرية الرائعة التي جمعت بين المنامة والأهلي في الجولة الأولى من الدور نصف النهائي من بطولة كأس خليفة بن سلمان لكرة السلة، قمة ممتعة شاهدنا فيها الكثير من اللمحات الفنية من الفريقين، هي أشبه بنهائي مبكر وسيتكرر في الجولة الثانية غدا الأربعاء وربما نكون على موعد مع مواجهة فاصلة، كما ستتجدد الإثارة بين المنامة والأهلي في المربع الذهبي من بطولة الدوري، بالفعل نهائيا الدوري والكأس في هذا الموسم سيفتقدان واحدا من الفريقين مع جماهيرهما.
} المشهد الثالث (هناك خلل): يشهد نصف نهائي النسخة الحالية من بطولة كأس خليفة بن سلمان مواجهة قوية ومثيرة ومتكافئة جماهيريا بين المنامة والأهلي وأخرى متواضعة ومن جانب واحد بين المحرق وسترة، مباراة تحبس الأنفاس وتنتهي في الثانية الأخيرة بفارق نقطتين، ومباراة تحسم من الشوط الأول وتنتهي بفارق أكثر من 60 نقطة، وهذا المشهد تكرر في أكثر من نسخة. ترى ما السبب؟ وأين الخلل؟ هل في البرنامج الزمني للجنة المسابقات في اتحاد السلة، أم الخلل في الأندية التي لا تقدر أن تتعاقد مع محترفين اثنين وتكون جاهزة لهذه المرحلة؟ أعتقد أن الجميع يتفق أن هناك خللا ما، ولذلك نترك الفرصة للاتحاد لوضع يده على الخلل والسعي نحو إيجاد الحلول التي تسهم في جعل الدور نصف النهائي أكثر تنافسا وإثارة. اتحاد السلة هو المسؤول عن تطوير مسابقاته وبالتأكيد سيحاول تصحيح الأمور مستقبلا.
} المشهد الرابع (التقصير منهم): لفت انتباهي تصريح للمدرب الوطني الطموح علي عاشور بعد إقالته من تدريب فريق الكويت الكويتي لكرة القدم، حيث قال إن غالبية الإعلام البحريني أهمل تغطية تجربته الاحترافية المهمة طوال خمسة أشهر عمل في دولة الكويت مع واحد من أكبر الأندية هناك، وظهر الإعلام البحريني متحدا بنشر خبر الإقالة. بالفعل إن هذا الأمر يحتاج إلى إعادة النظر، فدعم كل بحريني يتألق خارج الوطن واجب علينا، ولكن في الوقت نفسه ينبغي التوضيح ان التقصير أحيانا ليس من الاعلام إنما من المدرب نفسه أو اللاعب المحترف، وهذا الكلام أقوله عن تجربة، فهناك مدربون يتفاعلون مع الإعلام وقد قمنا بتغطية احتراف مدربين في السعودية والإمارات من قبل، وهناك مدربون آخرون يتهربون ويراوغون، ولذلك لا يمكننا أن نتواصل معهم، وهذا اسلوبهم معنا.
} المشهد الخامس (غير محظوظ): أثناء سحب قرعة بطولة كأس خليفة بن سلمان وقع المحرق في المجموعة الأولى الأسهل وكانت السعادة كبيرة من قبل الأجهزة الفنية والإدارية واللاعبين والجماهير، وفي مشواره بالبطولة واجه الحالة وتأهل للدور نصف النهائي لمواجهة سترة، لم يختبر الفريق إطلاقا، وسيصعد إلى المباراة النهائية بكل سهولة، وفي النهائي سيصطدم بالفائز من مواجهة المنامة والأهلي، وقد يدفع المحرق الثمن في النهائي إذا لم يستعد بالصورة المطلوبة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك