موسكو – الوكالات: أعلن الجيش الروسي أمس أنه حقق مكاسب ميدانية على المشارف الشمالية والجنوبية لباخموت شرقي أوكرانيا التي تشكّل مركزاً للقتال منذ أشهر وتقدمت فيها القوات الروسية ببطء حتى سيطرت على الجزء الأكبر من المدينة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية عبر تلجرام إنّ «وحدات فاجنر الهجومية تقدّمت بنجاح، واستولت على منطقتين واقعتين على المشارف الشمالية والجنوبية للمدينة»، مشيرة إلى «قتال أعنف» على الجبهة.
وتحارب مجموعة فاجنر المسلّحة بقيادة يفجيني بريجوجين على خطّ المواجهة في هذه المعركة، بدعم من المدفعية والمظلّيين العسكريين.
وبحسب الوزارة الروسية فإنّ القوات الأوكرانية «تتراجع وتدمّر عمداً البنى التحتية والمباني السكنية في المدينة من أجل إبطاء تقدّم القوات الروسية».
وأضافت أنّ «القوات المحمولة جواً تدعم تحرّكات المجموعات الهجومية للاستيلاء على المدينة».
وكانت روسيا قد أعلنت يوم الجمعة أنّها تدفع باتجاه غرب باخموت للسيطرة على الجزء الأخير من المدينة المدمّرة إلى حدّ كبير ومازالت تحت سيطرة الجيش الأوكراني.
وجاء ذلك بعدما أفادت موسكو يوم الخميس بأنّها حاصرت القوات الأوكرانية في باخموت ومنعت دخول أي تعزيزات، مشيرة إلى أنّ هذه المدينة، التي تشهد أكثر المعارك دموية منذ الصيف الماضي، على وشك السقوط.
غير أنّ كييف نفت ذلك، مؤكدة مواصلة إمداد الجنود الأوكرانيين في باخموت وإلحاق خسائر بالروس.
ولم تتمكّن وكالة فرانس برس من التحقّق من صحّة هذه التصريحات من مصدر مستقل.
في تطور اخر اعلنت فيرونيكا باخال المتحدثة باسم خدمة الطوارئ الأوكرانية لمنطقة دونيتسك الشرقية عبر التلفزيون عن مقتل 11 شخصا في قصف روسي على سلوفيانسك.
وذكرت السلطات الاوكرانية ان سلوفيانسك التي كان عدد سكانها قبل الحرب 22 ألف نسمة استهدفت يوم الجمعة بسبعة صواريخ روسية مضادة للطائرات من طراز إس-300 ألحقت أضرارا بخمسة مبان وخمسة منازل ومدرسة ومبنى إداري.
وفي أماكن أخرى في أوكرانيا قتلت امرأتان أمس في قصف روسي على خيرسون جنوب البلاد، بحسب ما أعلن رئيس الإدارة الرئاسية أندريي يرماك على تلجرام.
على المستوى الدبلوماسي، دعا الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الولايات المتحدة إلى وقف «تشجيع الحرب» في أوكرانيا والبدء «بالحديث عن السلام» في ختام زيارة للصين أجرى خلالها تقاربا مع نظيره الصيني شي جينبينغ.
كما دعا الاتحاد الاوروبي إلى «البدء للتحدث عن تحقيق السلام».
وتعتبر الدول الغربية من الداعمين الأساسيين للجهود العسكرية الأوكرانية، حيث قدمت لكييف كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة، فضلاً عن الدعم اللوجستي والمالي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك