صنعاء – الوكالات: أطلق التحالف العربي والحوثيون سراح عشرات الأسرى أمس في ثاني أيام عملية واسعة لتبادل سجناء في إطار النزاع اليمني، تأتي في خضم جهود دبلوماسية عزّزت الآمال في إنهاء الحرب في أفقر دول شبه الجزيرة العربية.
ونقلت طائرتان اقلعتا من مطار أبها في جنوب المملكة 237 أسيرا من الحوثيين إلى صنعاء، حسبما أفادت مستشارة الإعلام لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر جيسيكا موسان ومراسلو وكالة فرانس برس.
كذلك، نقلت طائرة من صنعاء إلى الرياض 16 سعوديا وثلاثة سودانيين كانوا يقاتلون في صفوف التحالف. وكان في الطائرة كذلك ابن عضو المجلس الرئاسي اليمني طارق صالح وشقيقه.
وسيّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أيضا ثلاث رحلات أخرى بين المخا الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية وصنعاء نقلت مئة سجين من الحوثيين.
وكان الحوثيون والحكومة توصّلوا خلال مفاوضات عقدت في برن الشهر الماضي إلى اتّفاق على تبادل أكثر من 880 أسيراً. وبموجب الاتفاق، يُفرج الحوثيون عن 181 أسيرًا، بينهم سعوديون وسودانيون، مقابل 706 معتقلين لدى القوات الحكومية.
وقال المتحدث باسم التحالف العميد الركن تركي المالكي بحسب وكالة الأنباء السعودية أن عملية تبادل الأسرى «محل الاهتمام البالغ من القيادة السياسية والعسكرية بالتحالف لإنهاء ملف الأسرى واستعادة كافة الأسرى والمحتجزين».
في أول أيام التبادل الجمعة، نُقل 318 سجينًا في أربع رحلات جوية بين عدن في الجنوب وهي مقر الحكومة، والعاصمة، بواسطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
في غضون ذلك أعلنت المملكة العربية السعودية أمس أنها سوف تستكمل اللقاءات التي قام بها سفير الرياض لدى اليمن محمد آل جابر في العاصمة صنعاء مع مسؤولين حوثيين، في أقرب وقت؛ والتي أدت الى «وقف إطلاق النار».
وذكرت وكالة الأنباء السعودية «واس» أمس انه «امتداداً للمبادرة السعودية التي أعلنت في مارس 2021، وللأجواء الإيجابية التي وفّرتها الهدنة الإنسانية في اليمن التي أعلنتها الأمم المتحدة في الثاني من أبريل 2022، عقد الفريق السعودي برئاسة سفير المملكة لدى اليمن محمد آل جابر في الفترة ما بين الثامن إلى 13 من الشهر الجاري مجموعةً من اللقاءات في صنعاء، شهدت نقاشات مُتعمّقة في العديد من الموضوعات ذات الصلة بالوضع الإنساني وإطلاق جميع الأسرى، ووقف إطلاق النار، والحل السياسي الشامل في اليمن، حيث اتسمت تلك اللقاءات والنقاشات بالشفافية وسط أجواء تفاؤلية وإيجابية».
وأضافت أنه «ونظراً للحاجة إلى المزيد من النقاشات؛ فسوف تستكمل تلك اللقاءات في أقرب وقت؛ بما يؤدي إلى التوصل إلى حل سياسي شامل ومستدام ومقبول من جميع الأطراف اليمنية».
وكان السفير السعودي في اليمن محمد آل جابر أعلن مساء يوم الإثنين الماضي، أنّ الزيارة التي قام بها إلى العاصمة اليمنية صنعاء للقاء مسؤولين حوثيين، هدفها «تثبيت الهدنة» وبحث سبل الدفع باتّجاه «حلّ سياسي شامل ومستدام» بعد سنوات من الحرب.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك