العدد : ١٦٩٨١ - الخميس ١٩ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٦ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨١ - الخميس ١٩ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٦ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

إطلاق سراح مئات الأسرى في بدء عملية التبادل بين الحكومة اليمنية والحوثيين

السبت ١٥ أبريل ٢٠٢٣ - 02:00

عدن‭ - ‬صنعاء‭ ‬‭ ‬الوكالات‭: ‬انطلقت‭ ‬في‭ ‬اليمن‭ ‬أمس‭ ‬عملية‭ ‬تبادل‭ ‬مئات‭ ‬السجناء‭ ‬بين‭ ‬طرفَي‭ ‬النزاع‭ ‬تشمل‭ ‬أسرى‭ ‬سعوديين،‭ ‬في‭ ‬بارقة‭ ‬أمل‭ ‬تعطي‭ ‬دفعا‭ ‬للجهود‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬الهادفة‭ ‬إلى‭ ‬وضع‭ ‬النزاع‭ ‬الدامي‭ ‬على‭ ‬سكة‭ ‬الحل‭. ‬

وأفادت‭ ‬مستشارة‭ ‬الإعلام‭ ‬لدى‭ ‬اللجنة‭ ‬الدولية‭ ‬للصليب‭ ‬الأحمر‭ ‬جيسيكا‭ ‬موسان‭ ‬وكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭ ‬بوصول‭ ‬أول‭ ‬طائرة‭ ‬قبل‭ ‬الظهر‭ ‬إلى‭ ‬صنعاء‭ ‬آتية‭ ‬من‭ ‬عدن،‭ ‬مقرّ‭ ‬الحكومة‭ ‬المؤقت،‭ ‬وعلى‭ ‬متنها‭ ‬125‭ ‬سجينا،‭ ‬وبوصول‭ ‬طائرة‭ ‬أخرى‭ ‬بعد‭ ‬الظهر‭ ‬إلى‭ ‬عدن‭ ‬آتية‭ ‬من‭ ‬صنعاء‭ ‬وعلى‭ ‬متنها‭ ‬35‭ ‬سجينا‭ ‬من‭ ‬بينهم‭ ‬وزير‭ ‬الدفاع‭ ‬الأسبق‭ ‬اللواء‭ ‬الركن‭ ‬محمود‭ ‬الصبيحي‭ ‬واللواء‭ ‬الركن‭ ‬ناصر‭ ‬منصور‭ ‬هادي،‭ ‬شقيق‭ ‬الرئيس‭ ‬السابق‭ ‬عبد‭ ‬ربه‭ ‬منصور‭ ‬هادي‭. ‬

وحطت‭ ‬طائرة‭ ‬ثالثة‭ ‬في‭ ‬صنعاء‭ ‬تحمل‭ ‬على‭ ‬متنها‭ ‬124‭ ‬سجيناً،‭ ‬وطائرة‭ ‬رابعة‭ ‬في‭ ‬عدن‭ ‬وعلى‭ ‬متنها‭ ‬34‭ ‬سجينا،‭ ‬بحسب‭ ‬اللجنة‭ ‬الدولية‭ ‬للصيب‭ ‬الأحمر‭ ‬التي‭ ‬تشرف‭ ‬على‭ ‬عملية‭ ‬التبادل‭. ‬

عند‭ ‬مدخل‭ ‬مطار‭ ‬صنعاء،‭ ‬انتظر‭ ‬مئات‭ ‬من‭ ‬أقرباء‭ ‬الأسرى‭ ‬وصول‭ ‬أفراد‭ ‬عائلاتهم‭. ‬

وقال‭ ‬محمد‭ ‬الحجوري‭ ‬لوكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭ ‬‮«‬نحن‭ ‬هنا‭ ‬لنستقبل‭ ‬أسرانا‭ ‬اليوم‭. ‬ابني‭ ‬أسير‭ ‬منذ‭ ‬2018‭. ‬منذ‭ ‬خمس‭ ‬سنوات‭ ‬وأنا‭ ‬مشتاق‭ ‬له،‭ ‬وقلبي‭ ‬متعطش‭ ‬لرؤيته‮»‬‭. ‬

وكان‭ ‬الحوثيون‭ ‬والحكومة‭ ‬توصلوا‭ ‬خلال‭ ‬مفاوضات‭ ‬عقدت‭ ‬في‭ ‬برن‭ ‬الشهر‭ ‬الماضي‭ ‬إلى‭ ‬اتّفاق‭ ‬على‭ ‬تبادل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬880‭ ‬أسيراً‭. ‬وبموجب‭ ‬الاتفاق،‭ ‬يُفرج‭ ‬الحوثيون‭ ‬عن‭ ‬181‭ ‬أسيرًا،‭ ‬بينهم‭ ‬سعوديون‭ ‬وسودانيون،‭ ‬مقابل‭ ‬706‭ ‬معتقلين‭ ‬لدى‭ ‬القوات‭ ‬الحكومية‭.  ‬وستواصل‭ ‬عملية‭ ‬التبادل‭ ‬حتى‭ ‬غد،‭ ‬وتشمل‭ ‬صنعاء‭ ‬والمخا‭ ‬ومأرب‭ ‬وعدن،‭ ‬وكذلك‭ ‬الرياض‭ ‬وأبها‭. ‬وسيفرج‭ ‬عن‭ ‬الأسرى‭ ‬السعوديين‭ ‬الذين‭ ‬لم‭ ‬يعرف‭ ‬عددهم‭ ‬اليوم،‭ ‬ستكون‭ ‬ثلاث‭ ‬رحلات‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬بين‭ ‬اليمن‭ ‬والمملكة‭.  ‬وجاء‭ ‬ذلك‭ ‬غداة‭ ‬مغادرة‭ ‬وفد‭ ‬سعودي‭ ‬صنعاء‭ ‬في‭ ‬ختام‭ ‬محادثات‭ ‬مع‭ ‬جماعة‭ ‬الحوثيين‭ ‬بعد‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬تفاهم‭ ‬‮«‬مبدئي‮»‬‭ ‬حول‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬إرساء‭ ‬هدنة‭ ‬في‭ ‬البلاد‭ ‬التي‭ ‬تمزقها‭ ‬الحرب‭ ‬وتعاني‭ ‬من‭ ‬أزمة‭ ‬إنسانية‭ ‬كبرى،‭ ‬وعقد‭ ‬جولة‭ ‬أخرى‭ ‬من‭ ‬المحادثات‭.  ‬وبدأ‭ ‬النزاع‭ ‬اليمني‭ ‬في‭ ‬2014،‭ ‬وسيطر‭ ‬الحوثيون‭ ‬المدعومون‭ ‬من‭ ‬إيران‭ ‬على‭ ‬مناطق‭ ‬عدة‭ ‬في‭ ‬البلاد‭ ‬بينها‭ ‬العاصمة‭ ‬صنعاء‭. ‬في‭ ‬العام‭ ‬التالي،‭ ‬تدخلت‭ ‬السعودية‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬تحالف‭ ‬عسكري،‭ ‬في‭ ‬الحرب‭ ‬لدعم‭ ‬الحكومة،‭ ‬ما‭ ‬فاقم‭ ‬النزاع‭ ‬الذي‭ ‬خلّف‭ ‬مئات‭ ‬الآلاف‭ ‬من‭ ‬القتلى‭ ‬وتسبّب‭ ‬بواحدة‭ ‬من‭ ‬أسوأ‭ ‬الأزمات‭ ‬الإنسانية‭ ‬في‭ ‬العالم‭. ‬

وفي‭ ‬آخر‭ ‬عملية‭ ‬تبادل‭ ‬كبرى‭ ‬جرت‭ ‬في‭ ‬أكتوبر‭ ‬2020،‭ ‬تمّ‭ ‬‮«‬إطلاق‭ ‬سراح‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬1050‭ ‬أسيرا‭ ‬وإعادتهم‭ ‬إلى‭ ‬مناطقهم‭ ‬أو‭ ‬بلدانهم‮»‬،‭ ‬بحسب‭ ‬اللجنة‭ ‬الدولية‭ ‬للصليب‭ ‬الأحمر‭.  ‬وتمّ‭ ‬التوصل‭ ‬الى‭ ‬اتفاق‭ ‬التبادل‭ ‬بعد‭ ‬أيام‭ ‬على‭ ‬إعلان‭ ‬السعودية‭ ‬وإيران‭ ‬توصلهما‭ ‬الشهر‭ ‬الماضي‭ ‬الى‭ ‬اتفاق‭ ‬على‭ ‬استئناف‭ ‬علاقاتهما‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬بعد‭ ‬سبع‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬القطيعة‭.  ‬ورأى‭ ‬المحلّل‭ ‬السياسي‭ ‬اليمني‭ ‬هشام‭ ‬العميسي‭ ‬أن‭ ‬عملية‭ ‬التبادل‭ ‬‮«‬خطوة‭ ‬مهمة‭ ‬لبناء‭ ‬الثقة‭... ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬قد‭ ‬يعزّز‭ ‬عملية‭ ‬السلام‭ ‬ويمهّد‭ ‬الطريق‭ ‬نحو‭ ‬المصالحة‮»‬‭.  ‬واعتبرت‭ ‬الباحثة‭ ‬في‭ ‬معهد‭ ‬الشرق‭ ‬الاوسط‭ ‬ندوى‭ ‬الدّوسري‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الإفراج‭ ‬عن‭ ‬جميع‭ ‬السجناء‭ ‬المدنيين‭ ‬وغير‭ ‬المدنيين‭ ‬دون‭ ‬قيد‭ ‬أو‭ ‬شرط‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬أطراف‭ ‬النزاع‭ ‬سيشير‭ ‬فقط‭ ‬إلى‭ ‬الالتزام‭ ‬الجاد‭ ‬بالسلام‮»‬‭.  ‬أما‭ ‬مدير‭ ‬عمليات‭ ‬اللجنة‭ ‬الدولية‭ ‬للصليب‭ ‬الأحمر‭ ‬لمنطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأدنى‭ ‬والأوسط‭ ‬فابريزيو‭ ‬كاربوني‭ ‬فقال‭ ‬في‭ ‬مؤتمر‭ ‬صحفي‭ ‬إنّ‭ ‬عملية‭ ‬الافراج‭ ‬عن‭ ‬السجناء‭ ‬‮«‬خطوة‭ ‬لبناء‭ ‬الثقة‭... ‬في‭ ‬إطار‭ ‬مبادرة‭ ‬أوسع‮»‬،‭ ‬معتبرا‭ ‬أنها‭ ‬تعطي‭ ‬‮«‬زخما‮»‬‭ ‬لجهود‭ ‬إنهاء‭ ‬الحرب‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا