العواصم – الوكالات: أكدت روسيا أمس محاصرة القوات الأوكرانية في باخموت ومنع دخول أي تعزيزات إليها، فيما نفت كييف ذلك.
وقال الجيش الأوكراني في تصريح لوكالة فرانس برس إنه يواصل إمداد قواته داخل باخموت بكل ما تحتاج إليه.
من جهته، قال يفجيني بريجوجين رئيس مجموعة فاجنر الروسية التي توجد عناصرها على خطوط القتال الأمامية في باخموت، إنه من «السابق لأوانه» الحديث عن تطويق كامل للمنطقة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في تقريرها اليومي إن «المجموعات الهجومية لفاجنر تواصل عملياتها العسكرية المكثّفة لطرد العدو من أحياء وسط أرتيوموفسك (الاسم الذي يطلقه الروس على باخموت)».
وأضافت أن «القوات المجوقلة تدعم المجموعات الهجومية، وتمنع وصول عناصر احتياط من الجيش الأوكراني إلى المدينة وإمكانية انسحاب وحدات العدو» من باخموت، لكن المتحدث العسكري الأوكراني باسم المنطقة الشرقية سيرجي تشيريفاتي قال لوكالة فرانس برس: «يمكننا التواصل بشكل كامل مع قواتنا، سواء من خلال الوسائل التقنية، وكذلك لإيصال المؤن والذخيرة والأدوية وإخراج جرحانا».
وأضاف تشيريفاتي: «تحافظ قواتنا على دفاعاتها من خلال تكبيد العدو خسائر هائلة يوميا»، مردفا أن المدفعية الأوكرانية تستهدف «باستمرار» المدافع الروسية لمنع تركيز ضرباتها على خطوط الامداد باتجاه باخموت.
وأبدى بريجوجين تحفظا أكثر من الجيش الروسي في رسالة نشرها مكتبه الصحفي عبر تلجرام. وجاء في الرسالة أن «الجيش الأوكراني يواصل استقدام تعزيزات ونقلها إلى المدينة. تجري معارك صعبة ودامية، لذا من السابق لأوانه الحديث عن تطويق كامل لباخموت». وأضاف رئيس فاجنر أن «أكثر من 80% من باخموت تحت سيطرتنا والأجزاء الأخرى تقاوم بشدة». في الأيام الأخيرة، بدا أن القوات الأوكرانية تتراجع في وسط باخموت التي زارها الكثير من مراسلي الحرب الروس الذين أظهروا في تقاريرهم الخراب الهائل في المدينة.
كذلك نشر قائد منطقة دونتيسك الموالي للروس دينيس بوشلين الاثنين فيديو يظهره في وسط باخموت وقال فيه إن المدينة «يتم تحريرها».
في الأشهر الأخيرة، تقدمت القوات الروسية شمال باخموت وجنوبها، وقطعت الكثير من طرق الإمداد الأوكرانية وسيطرت على الجزء الشرقي منها. ويبدو أنها تتقدم منذ أيام في وسط المدينة، ما أثار تكهنات حول احتمال انسحاب القوات الأوكرانية.
لكن في مطلع مارس، عندما تصاعدت المخاوف من سقوط باخموت، استبعد الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي انسحاب قواته من المدينة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك