العدد : ١٧٠٤٦ - السبت ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢١ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٦ - السبت ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢١ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

«واشنطن بوست»: مسرب الوثائق السرية شاب مهووس بالأسلحة ويعمل في قاعدة عسكرية أمريكية

الجمعة ١٤ أبريل ٢٠٢٣ - 02:00

واشنطن‭ ‬‭ ‬الوكالات‭: ‬أفادت‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬واشنطن‭ ‬بوست‮»‬‭ ‬الأربعاء‭ ‬بأنّ‭ ‬شابا‭ ‬مهووسا‭ ‬بالأسلحة‭ ‬النارية‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬سرّب‭ ‬الوثائق‭ ‬الحكومية‭ ‬الأمريكية‭ ‬السرية‭ ‬مؤخرا‭ ‬وشاركها‭ ‬في‭ ‬البداية‭ ‬عبر‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭. ‬

ويحمل‭ ‬هذا‭ ‬الاختراق‭ - ‬الذي‭ ‬دفع‭ ‬وزارة‭ ‬العدل‭ ‬إلى‭ ‬فتح‭ ‬تحقيق‭ ‬جنائي‭ - ‬معلومات‭ ‬سرية‭ ‬بشأن‭ ‬معركة‭ ‬أوكرانيا‭ ‬ضدّ‭ ‬القوات‭ ‬الروسية،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬تقييمات‭ ‬سرية‭ ‬لحلفاء‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭. ‬

وفي‭ ‬هذا‭ ‬الإطار،‭ ‬أخبر‭ ‬عضوان‭ ‬في‭ ‬مجموعة‭ ‬على‭ ‬منصّة‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬‮«‬ديسكورد‮»‬‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬واشنطن‭ ‬بوست‮»‬،‭ ‬أنّ‭ ‬مئات‭ ‬الصفحات‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الوثائق‭ ‬نشرها‭ ‬هناك‭ ‬شاب‭ ‬أخبرهما‭ ‬أنه‭ ‬يعمل‭ ‬في‭ ‬قاعدة‭ ‬عسكرية‭ ‬أمريكية،‭ ‬وكان‭ ‬قد‭ ‬أخذ‭ ‬الوثائق‭ ‬معه‭ ‬إلى‭ ‬المنزل‭. ‬

ونشر‭ ‬الرجل‭ ‬الذي‭ ‬أطلق‭ ‬على‭ ‬نفسه‭ ‬لقب‭ ‬‮«‬أو‭ ‬جي‮»‬‭ (‬OG‭) ‬وثائق‭ ‬أمام‭ ‬هذه‭ ‬المجموعة‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬أشهر،‭ ‬حسبما‭ ‬أفاد‭ ‬العضوان‭ ‬فيها‭ ‬‮«‬واشنطن‭ ‬بوست‮»‬،‭ ‬شرط‭ ‬عدم‭ ‬الكشف‭ ‬عن‭ ‬هويتيهما‭. ‬

ووفق‭ ‬الصحيفة،‭ ‬فإنّ‭ ‬بعض‭ ‬الوثائق‭ ‬كانت‭ ‬حسّاسة‭ ‬للغاية،‭ ‬إلى‭ ‬درجة‭ ‬أنّه‭ ‬تمّ‭ ‬تمييزها‭ ‬بختم‭ ‬‮«‬لا‭ ‬أجانب‮»‬‭ (‬نو‭ ‬فورينرز‭) ‬ممّا‭ ‬يعني‭ ‬عدم‭ ‬مشاركتها‭ ‬مع‭ ‬رعايا‭ ‬أجانب‭. ‬

وأضافت‭ ‬‮«‬واشنطن‭ ‬بوست‮»‬‭ ‬أنّ‭ ‬المجموعة‭ ‬التي‭ ‬تضمّ‭ ‬حوالي‭ ‬24‭ ‬شخصاً،‭ ‬من‭ ‬بينهم‭ ‬أشخاص‭ ‬من‭ ‬روسيا‭ ‬وأوكرانيا،‭ ‬شُكّلت‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬‮«‬حبهم‭ ‬المتبادل‭ ‬للأسلحة‭ ‬النارية‭ ‬والمعدّات‭ ‬العسكرية‭ ‬والله‮»‬،‭ ‬كما‭ ‬أقاموا‭ ‬‮«‬عبر‭ ‬ديسكورد‭ ‬نادياً‭ ‬للمدعوين‭ ‬فقط‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2020‮»‬‭.  ‬ووفق‭ ‬‮«‬واشنطن‭ ‬بوست‮»‬،‭ ‬خبر‭ ‬‮«‬أو‭ ‬جي‮»‬‭ ‬أعضاء‭ ‬المجموعة‭ ‬أنّه‭ ‬أمضى‭ ‬‮«‬جزءاً‭ ‬من‭ ‬يومه‭ ‬في‭ ‬منشأة‭ ‬آمنة‭ ‬تحظر‭ ‬الهواتف‭ ‬المحمولة‭ ‬والأجهزة‭ ‬الإلكترونية‭ ‬الأخرى‮»‬‭. ‬

كذلك،‭ ‬أشار‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬عمل‭ ‬لساعات‭ ‬في‭ ‬كتابة‭ ‬وثائق‭ ‬سرية‭ ‬لمشاركتها‭ ‬مع‭ ‬رفاقه‭ ‬عبر‭ ‬ديسكورد‮»‬،‭ ‬وفقاً‭ ‬للصحيفة‭. ‬

عُثر‭ ‬على‭ ‬عشرات‭ ‬الصور‭ ‬للوثائق‭ ‬على‭ ‬‮«‬تويتر‮»‬‭ ‬و‮«‬تلجرام‮»‬‭ ‬و«ديسكورد‮»‬‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬المواقع‭ ‬في‭ ‬الأيام‭ ‬الأخيرة،‭ ‬رغم‭ ‬أنّ‭ ‬بعضها‭ ‬ربما‭ ‬تمّ‭ ‬تداوله‭ ‬عبر‭ ‬الإنترنت‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬أسابيع،‭ ‬إن‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬أشهراً،‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تثير‭ ‬اهتمام‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭.  ‬

لم‭ ‬يؤكد‭ ‬المسؤولون‭ ‬الأمريكيون‭ ‬علناً‭ ‬أنّ‭ ‬المواد‭ ‬الظاهرة‭ ‬في‭ ‬الصور‭ ‬المنشورة‭ ‬على‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬المواقع‭ ‬أصلية،‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬التحقّق‭ ‬من‭ ‬صحّتها‭ ‬بشكل‭ ‬مستقل‭ ‬على‭ ‬الفور‭. ‬

غير‭ ‬أنّ‭ ‬تسريب‭ ‬هذه‭ ‬الوثائق‭ ‬سبب‭ ‬مشاكل‭ ‬لواشنطن‭ ‬التي‭ ‬كشف‭ ‬مخاوفها‭ ‬بشأن‭ ‬جدوى‭ ‬هجوم‭ ‬أوكراني‭ ‬مضاد‭ ‬ضدّ‭ ‬القوات‭ ‬الروسية‭. ‬كما‭ ‬ذكر‭ ‬أنّها‭ ‬قامت‭ ‬بالتجسّس‭ ‬على‭ ‬حليفين‭ ‬مقرّبين‭ ‬هما‭ ‬إسرائيل‭ ‬وكوريا‭ ‬الجنوبية‭. ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الوثائق‭ ‬موجوداً‭ ‬على‭ ‬المواقع‭ ‬التي‭ ‬ظهرت‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬البداية،‭ ‬فيما‭ ‬أفيد‭ ‬بأنّ‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬إزالتها‭.  ‬قد‭ ‬تكون‭ ‬تداعيات‭ ‬هذا‭ ‬التسريب‭ ‬كبيرة،‭ ‬إذ‭ ‬من‭ ‬المحتمل‭ ‬أن‭ ‬تعرّض‭ ‬مصادر‭ ‬الاستخبارات‭ ‬الأمريكية‭ ‬للخطر،‭ ‬فيما‭ ‬حصل‭ ‬أعداء‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬على‭ ‬معلومات‭ ‬تعدّ‭ ‬قيّمة‭.  ‬من‭ ‬جانبه‭ ‬أعرب‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬جو‭ ‬بايدن‭ ‬عن‭ ‬‮«‬قلقه‮»‬‭ ‬أمس‭ ‬بشأن‭ ‬تسريب‭ ‬الوثائق‭ ‬السرية‭. ‬وقال‭ ‬بايدن‭ ‬لصحفيين‭ ‬بعيد‭ ‬لقائه‭ ‬الرئيس‭ ‬الإيرلندي‭ ‬مايكل‭ ‬هيجينز‭ ‬في‭ ‬دبلن‭ ‬‮«‬أشعر‭ ‬بالقلق‭ ‬لحصول‭ ‬ذلك‮»‬‭. ‬وأضاف‭ ‬أنّ‭ ‬‮«‬التحقيق‭ ‬جار‮»‬‭ ‬ويبدو‭ ‬أنه‭ ‬على‭ ‬وشك‭ ‬التوصل‭ ‬لنتائج‭. ‬

لاحقا‭ ‬أعلنت‭ ‬السلطات‭ ‬الأمريكية‭ ‬المشتبه‭ ‬بتسريبه‭ ‬الوثائق،‭ ‬وقال‭ ‬وزير‭ ‬العدل‭ ‬الأمريكي‭ ‬ميريك‭ ‬جارلاند‭ ‬في‭ ‬مؤتمر‭ ‬صحفي‭ ‬مقتضب‭ ‬إنّ‭ ‬المشتبه‭ ‬به‭ ‬واسمه‭ ‬جاك‭ ‬تيكسيرا‭ ‬‮«‬تمّ‭ ‬توقيفه‭ ‬بدون‭ ‬حوادث‮»‬‭ ‬وسيمثل‭ ‬قريباً‭ ‬أمام‭ ‬محكمة‭ ‬فدرالية‭ ‬في‭ ‬ولاية‭ ‬ماساتشوستس‭ (‬شمال‭ ‬شرق‭).‬

 

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا