العدد : ١٦٩٨٢ - الجمعة ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٧ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٢ - الجمعة ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٧ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

الرياضة

بطـلا لأغـلى الكـؤوس.. الحالـة يعود بعد أربعة عقـود

كتب‭ ‬أحمد‭ ‬الذهبة‭:‬

الاثنين ١٠ أبريل ٢٠٢٣ - 02:00

الجماهير رائعة في نهائي كأس جلالة الملك المعظم


 

أصبح‭ ‬حلم‭ ‬نادي‭ ‬الحالة‭ ‬وجماهيره‭ ‬حقيقة‭ ‬بعد‭ ‬التتويج‭ ‬بكأس‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬للموسم‭ ‬الرياضي‭ ‬2022-2023‭ ‬إثر‭ ‬الفوز‭ ‬على‭ ‬منافسه‭ ‬الأهلي‭ ‬بركلات‭ ‬الترجيح‭ ‬بنتيجة‭ ‬‮«‬6‭-‬5‮»‬‭ ‬بعد‭ ‬انتهاء‭ ‬المباراة‭ ‬في‭ ‬وقتها‭ ‬الأصلي‭ ‬والشوطين‭ ‬الإضافيين‭ ‬بالتعادل‭ ‬السلبي‭.‬

ولادة‭ ‬بطل‭ ‬جديد

لم‭ ‬يسبق‭ ‬لفريق‭ ‬الحالة‭ ‬الفوز‭ ‬بكأس‭ ‬جلالة‭ ‬المعظم‭ ‬بمسماه‭ ‬الحالي،‭ ‬إنما‭ ‬فاز‭ ‬باللقب‭ ‬بالمسمى‭ ‬السابق‭ ‬كأس‭ ‬الأمير‭ ‬مرتين‭ ‬في‭ ‬عامي‭ ‬1980‭ ‬و1981،‭ ‬وكان‭ ‬الحالة‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الوقت‭ ‬يمتلك‭ ‬جيلا‭ ‬ذهبيا‭ ‬من‭ ‬اللاعبين،‭ ‬ومنذ‭ ‬ذلك‭ ‬العام‭ ‬لم‭ ‬يحقق‭ ‬نادي‭ ‬الحالة‭ ‬أي‭ ‬بطولة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬لعبة‭ ‬كرة‭ ‬القدم،‭ ‬وبعد‭ ‬ابتعاده‭ ‬الطويل‭ ‬خسر‭ ‬الحالة‭ ‬جماهيره،‭ ‬والأجيال‭ ‬الحديثة‭ ‬ذهبت‭ ‬لتشجيع‭ ‬نادي‭ ‬المحرق‭ ‬شيخ‭ ‬الأندية‭ ‬الخليجية‭ ‬زعيم‭ ‬البطولات‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬ولذلك‭ ‬في‭ ‬العقد‭ ‬الأخير‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬فريق‭ ‬الحالة‭ ‬يحظى‭ ‬بحضور‭ ‬جماهيري‭ ‬في‭ ‬مبارياته،‭ ‬ولكن‭ ‬في‭ ‬المباراة‭ ‬النهائية‭ ‬لكأس‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬شاهدنا‭ ‬فزعة‭ ‬جماهير‭ ‬الحالة‭ ‬ومعها‭ ‬جماهير‭ ‬المحرق،‭ ‬فقد‭ ‬سجلت‭ ‬حضورا‭ ‬رائعا‭ ‬في‭ ‬النهائي،‭ ‬ومن‭ ‬جانب‭ ‬الأهلي‭ ‬سجلت‭ ‬جماهير‭ ‬الأهلي‭ ‬حضورا‭ ‬تاريخيا‭ ‬غير‭ ‬مسبوق،‭ ‬فقد‭ ‬ملأت‭ ‬جميع‭ ‬المقاعد‭ ‬المخصصة‭ ‬بالكامل،‭ ‬علما‭ ‬بأن‭ ‬إحصائيات‭ ‬الاتحاد‭ ‬البحريني‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬أكدت‭ ‬أن‭ ‬الحضور‭ ‬الجماهيري‭ ‬في‭ ‬النهائي‭ ‬فاق‭ ‬العشرة‭ ‬آلاف‭ ‬مشجع‭.‬

وعاد‭ ‬الحالة‭ ‬بعد‭ ‬42‭ ‬عاما‭ ‬إلى‭ ‬البطولات،‭ ‬ليتم‭ ‬تسجيل‭ ‬ولادة‭ ‬بطل‭ ‬جديد،‭ ‬بطل‭ ‬ولد‭ ‬في‭ ‬المسابقة‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬كافح‭ ‬واجتهد‭ ‬في‭ ‬مشواره‭ ‬وصولا‭ ‬إلى‭ ‬المباراة‭ ‬النهائية‭ ‬والفوز‭ ‬بالكأس‭ ‬الغالية،‭ ‬وكان‭ ‬طريق‭ ‬الحالة‭ ‬صعبا‭ ‬فبدأ‭ ‬بمواجهة‭ ‬في‭ ‬المتناول‭ ‬امام‭ ‬التضامن‭ ‬أنهاها‭ ‬بالفوز‭ ‬2‭-‬صفر،‭ ‬ثم‭ ‬واجه‭ ‬الحد‭ ‬في‭ ‬دور‭ ‬الـ8‭ ‬وقلب‭ ‬الطاولة‭ ‬عليه‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬كان‭ ‬متأخرا‭ ‬حتى‭ ‬الدقائق‭ ‬الأخيرة‭ ‬بهدف،‭ ‬وفاز‭ ‬بركلات‭ ‬الترجيح،‭ ‬بعدها‭ ‬اصطدم‭ ‬بالمنامة‭ ‬متصدر‭ ‬الدوري‭ ‬وكانت‭ ‬كل‭ ‬الترشيحات‭ ‬تنصب‭ ‬في‭ ‬صالح‭ ‬المنامة،‭ ‬لكن‭ ‬الحالة‭ ‬لم‭ ‬ييأس‭ ‬ونجح‭ ‬في‭ ‬ادراك‭ ‬التعادل‭ ‬ثم‭ ‬الفوز‭ ‬2‭-‬1‭ ‬في‭ ‬الأشواط‭ ‬الإضافية،‭ ‬وفي‭ ‬النهائي‭ ‬لعب‭ ‬الحالة‭ ‬بواقعية،‭ ‬احترم‭ ‬خصمه،‭ ‬تكتل‭ ‬في‭ ‬منطقته‭ ‬ودافع‭ ‬عن‭ ‬مرماه،‭ ‬لعب‭ ‬على‭ ‬المرتدات،‭ ‬صبر‭ ‬في‭ ‬المباراة‭ ‬حتى‭ ‬أوصلها‭ ‬إلى‭ ‬ركلات‭ ‬الترجيح‭ ‬ليحقق‭ ‬الانتصار‭ ‬الذي‭ ‬سيسجله‭ ‬التاريخ‭. ‬ربما‭ ‬قبل‭ ‬انطلاق‭ ‬البطولة‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬أشد‭ ‬المتفائلين‭ ‬والمحبين‭ ‬للحالة‭ ‬يتوقع‭ ‬ان‭ ‬يحقق‭ ‬الفريق‭ ‬اللقب،‭ ‬ولكن‭ ‬خلال‭ ‬سير‭ ‬البطولة‭ ‬كبر‭ ‬الحلم‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬مباراة‭ ‬يتخطاها‭ ‬الحالة،‭ ‬حتى‭ ‬أصبح‭ ‬الحلم‭ ‬حقيقة‭.‬

حسرة‭ ‬أهلاوية

في‭ ‬الجانب‭ ‬الآخر‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬فريق‭ ‬الأهلي‭ ‬يستحق‭ ‬الخسارة‭ ‬إطلاقا‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬المسيطر‭ ‬والمبادر‭ ‬بالهجوم،‭ ‬وكان‭ ‬مركزا‭ ‬في‭ ‬الدفاع،‭ ‬وشكل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬فرصة‭ ‬خطرة‭ ‬في‭ ‬الشوط‭ ‬الأول،‭ ‬وفي‭ ‬الشوط‭ ‬الثاني‭ ‬هدد‭ ‬مرمى‭ ‬الحالة‭ ‬بالتسديدات‭ ‬القوية‭ ‬لكن‭ ‬لم‭ ‬ينجح‭ ‬في‭ ‬التسجيل،‭ ‬واستمر‭ ‬الحال‭ ‬إلى‭ ‬الأشواط‭ ‬الإضافية،‭ ‬وفي‭ ‬ركلات‭ ‬الترجيح‭ ‬لم‭ ‬يبتسم‭ ‬الحظ‭ ‬للأهلي‭ ‬الذي‭ ‬خسر‭ ‬ولم‭ ‬يكن‭ ‬يتوقع‭ ‬الخسارة،‭ ‬وجماهيره‭ ‬الغفيرة‭ ‬جدا‭ ‬خرجت‭ ‬بحسرتها‭ ‬على‭ ‬ضياع‭ ‬اللقب‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬المتناول‭. ‬ورغم‭ ‬الحسرة‭ ‬والألم‭ ‬على‭ ‬إضاعة‭ ‬الفوز‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الأصلي‭ ‬والخسارة‭ ‬بركلات‭ ‬الحظ‭ ‬الترجيحية،‭ ‬فإن‭ ‬الأهلي‭ ‬أدرك‭ ‬حجم‭ ‬قاعدته‭ ‬الجماهيرية‭ ‬الكبيرة‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬والتي‭ ‬تحتاج‭ ‬فقط‭ ‬الى‭ ‬البطولات‭ ‬لكي‭ ‬تعود‭ ‬بقوة‭ ‬لتملأ‭ ‬المدرجات،‭ ‬ولذلك‭ ‬ينبغي‭ ‬لإدارة‭ ‬النادي‭ ‬الأهلي‭ ‬ان‭ ‬تواصل‭ ‬العمل‭ ‬من‭ ‬اجل‭ ‬عودة‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬بالنادي‭ ‬إلى‭ ‬الواجهة،‭ ‬ويحسب‭ ‬للأهلي‭ ‬وصوله‭ ‬إلى‭ ‬نهائيين‭ ‬في‭ ‬بطولة‭ ‬كأس‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬في‭ ‬آخر‭ ‬ثلاث‭ ‬نسخ،‭ ‬وأعتقد‭ ‬أن‭ ‬المطلوب‭ ‬مضاعفة‭ ‬الجهد‭ ‬في‭ ‬الدوري‭ ‬خلال‭ ‬الموسم‭ ‬القادم‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬ضمن‭ ‬الفريق‭ ‬بقاءه‭ ‬في‭ ‬دوري‭ ‬ناصر‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬الممتاز‭ ‬قبل‭ ‬أربع‭ ‬جولات‭ ‬من‭ ‬النهاية،‭ ‬وهذا‭ ‬ليس‭ ‬الهدف‭ ‬أو‭ ‬الطموح‭ ‬إنما‭ ‬هو‭ ‬أمر‭ ‬جيد‭ ‬للاستمرار‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬إلى‭ ‬حين‭ ‬استعادة‭ ‬الأهلي‭ ‬أمجاده‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا