العدد : ١٦٩٨٢ - الجمعة ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٧ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٢ - الجمعة ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٧ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

الرياضة

من سيفوز بنهائي أغلى الكؤوس للموسم «2022-2023»؟

الجمعة ٠٧ أبريل ٢٠٢٣ - 02:00

كتب‭: ‬أحمد‭ ‬الذهبة

 

تعيش‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬هذا‭ ‬المساء‭ ‬أمسية‭ ‬رمضانية‭ ‬مختلفة،‭ ‬ستقام‭ ‬في‭ ‬تمام‭ ‬الساعة‭ ‬الثامنة‭ ‬وخمس‭ ‬وأربعين‭ ‬دقيقة‭ ‬على‭ ‬ملعب‭ ‬مدينة‭ ‬خليفة‭ ‬الرياضية‭ ‬بمدينة‭ ‬عيسى‭ ‬الذي‭ ‬يحتضن‭ ‬العرس‭ ‬الرياضي‭ ‬الكبير‭ ‬والكرنفال‭ ‬الوطني‭ ‬السنوي‭ ‬حينما‭ ‬يخوض‭ ‬فريقا‭ ‬الأهلي‭ ‬والحالة‭ ‬المباراة‭ ‬النهائية‭ ‬في‭ ‬بطولة‭ ‬كأس‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬للموسم‭ ‬الرياضي‭ ‬2022-2023‭.‬

 

الليلة‭ ‬يسدل‭ ‬الستار

ويسدل‭ ‬الستار‭ ‬الليلة‭ ‬للبطولة‭ ‬الأغلى‭ ‬في‭ ‬البلاد‭ ‬لنتعرف‭ ‬من‭ ‬سيكون‭ ‬سعيد‭ ‬الحظ‭ ‬الذي‭ ‬سيفوز‭ ‬بالكأس‭ ‬الملكية،‭ ‬الأهلي‭ ‬الذي‭ ‬حقق‭ ‬الكأس‭ ‬خمس‭ ‬مرات‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬ويبحث‭ ‬عن‭ ‬اللقب‭ ‬السادس،‭ ‬ام‭ ‬الحالة‭ ‬الذي‭ ‬حقق‭ ‬الكأس‭ ‬مرتين‭ ‬بالمسمى‭ ‬القديم‭ ‬‮«‬كأس‭ ‬الأمير‮»‬‭ ‬ويريد‭ ‬تسجيل‭ ‬اسمه‭ ‬في‭ ‬سجل‭ ‬الأبطال‭ ‬ممن‭ ‬نالوا‭ ‬الكأس‭ ‬الملكية‭. ‬اليوم‭ ‬سنتعرف‭ ‬على‭ ‬بطل‭ ‬جديد‭ ‬لم‭ ‬يحقق‭ ‬البطولة‭ ‬في‭ ‬آخر‭ ‬20‭ ‬سنة،‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬آخر‭ ‬تتويج‭ ‬للأهلي‭ ‬بكأس‭ ‬الملك‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2003،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬آخر‭ ‬تتويج‭ ‬للحالة‭ ‬بكأس‭ ‬الأمير‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1981‭.‬

 

الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬بطولة

الأهلي‭ ‬والحالة‭ ‬كلاهما‭ ‬بعيد‭ ‬عن‭ ‬البطولات‭ ‬منذ‭ ‬زمن‭ ‬بعيد،‭ ‬ولذلك‭ ‬صار‭ ‬العزوف‭ ‬الجماهيري‭ ‬واضحا‭ ‬في‭ ‬مباريات‭ ‬الفريقين‭ ‬خلال‭ ‬المسابقات‭ ‬المحلية‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية،‭ ‬وقد‭ ‬عانى‭ ‬الفريقان‭ ‬من‭ ‬تذبذب‭ ‬المستويات‭ ‬والنتائج‭ ‬والهبوط‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مرة‭ ‬إلى‭ ‬دوري‭ ‬الدرجة‭ ‬الثانية،‭ ‬ولذلك‭ ‬الأهلي‭ ‬والحالة‭ ‬في‭ ‬أمس‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬بطولة‭ ‬في‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬تعيد‭ ‬الأمجاد‭ ‬وتعيد‭ ‬الثقة‭ ‬للجماهير‭.‬

وبالتالي‭ ‬الفريق‭ ‬الذي‭ ‬سيفوز‭ ‬هذه‭ ‬المرة‭ ‬بكأس‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬سيعوض‭ ‬كل‭ ‬اخفاقات‭ ‬وخيبات‭ ‬الدوري،‭ ‬ولذلك‭ ‬نرى‭ ‬الإصرار‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬إدارة‭ ‬الناديين‭ ‬ولاعبي‭ ‬الفريقين‭ ‬لتحقيق‭ ‬البطولة،‭ ‬وخاصة‭ ‬أن‭ ‬الحظوظ‭ ‬متكافئة‭ ‬والمستويات‭ ‬متقاربة‭ ‬جداَ‭ ‬بين‭ ‬الفريقين‭.‬

 

الأصفر‭ ‬والبرتقالي

التنافس‭ ‬بين‭ ‬الناديين‭ ‬العريقين‭ ‬الأهلي‭ ‬والحالة‭ ‬قديم‭ ‬ومستمر‭ ‬منذ‭ ‬سنوات‭ ‬طويلة،‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬لعبة‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬في‭ ‬لعبة‭ ‬كرة‭ ‬السلة،‭ ‬ولذلك‭ ‬حين‭ ‬تشاهد‭ ‬مباراة‭ ‬تجمع‭ ‬بين‭ ‬فريق‭ ‬يلبس‭ ‬الأصفر‭ ‬وآخر‭ ‬يرتدي‭ ‬البرتقالي‭ ‬تعلم‭ ‬حينها‭ ‬انها‭ ‬قمة‭ ‬تجمع‭ ‬بين‭ ‬الأهلي‭ ‬والحالة‭.‬

واعتدنا‭ ‬في‭ ‬مباريات‭ ‬الفريقين‭ ‬ان‭ ‬نرى‭ ‬تنافس‭ ‬وإثارة‭ ‬بشكل‭ ‬دائم،‭ ‬ولم‭ ‬نشهد‭ ‬تفوق‭ ‬واضح‭ ‬لفريق‭ ‬على‭ ‬الآخر،‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬الأهلي‭ ‬والحالة‭ ‬يتبادلان‭ ‬الفوز‭ ‬بينهما،‭ ‬كما‭ ‬كانت‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬المباريات‭ ‬تنتهي‭ ‬بالتعادل‭ ‬السلبي‭ ‬أو‭ ‬الايجابي‭. ‬اليوم‭ ‬نأمل‭ ‬أن‭ ‬نشاهد‭ ‬أهداف‭ ‬في‭ ‬المباراة‭ ‬الختامية،‭ ‬والفريقان‭ ‬يضمان‭ ‬عناصر‭ ‬ممتازة‭ ‬من‭ ‬اللاعبين،‭ ‬وربما‭ ‬نشهد‭ ‬أشواط‭ ‬إضافية‭ ‬وركلات‭ ‬ترجيح‭ ‬فكل‭ ‬شيء‭ ‬متوقع‭ ‬في‭ ‬النهائيات‭ ‬ومن‭ ‬الصعب‭ ‬توقع‭ ‬سيناريو‭ ‬واحد‭.‬

 

سنوات‭ ‬عجاف

قد‭ ‬تكون‭ ‬السنوات‭ ‬الطويلة‭ ‬التي‭ ‬مرت‭ ‬على‭ ‬الأهلي‭ ‬والحالة‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬تحقيق‭ ‬بطولات‭ ‬قد‭ ‬زرعت‭ ‬اليأس‭ ‬والاحباط‭ ‬في‭ ‬نفوس‭ ‬الجماهير،‭ ‬وبدى‭ ‬ذلك‭ ‬واضحا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عزوف‭ ‬الجماهير‭ ‬عن‭ ‬الحضور‭ ‬في‭ ‬مباريات‭ ‬الفريقين‭.‬

وليس‭ ‬من‭ ‬السهل‭ ‬ان‭ ‬تصبر‭ ‬وتنتظر‭ ‬الجماهير‭ ‬سنوات‭ ‬طويلة‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬إنجاز‭ ‬يذكر،‭ ‬فمن‭ ‬الطبيعي‭ ‬ومن‭ ‬المعروف‭ ‬ان‭ ‬النتائج‭ ‬الجيدة‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬تجلب‭ ‬الجماهير‭ ‬والعكس‭ ‬صحيح،‭ ‬اليوم‭ ‬وبعد‭ ‬سنوات‭ ‬عجاف‭ ‬مرت‭ ‬على‭ ‬الفريقين،‭ ‬أحدهما‭ ‬على‭ ‬بعد‭ ‬أمتار‭ ‬من‭ ‬استعادة‭ ‬أمجاده‭ ‬واسعاد‭ ‬جماهيره‭.‬

وحين‭ ‬نتحدث‭ ‬عن‭ ‬بطولة‭ ‬كأس‭ ‬الملك‭ ‬التي‭ ‬شهدت‭ ‬ولادة‭ ‬أبطال‭ ‬جدد‭ ‬في‭ ‬آخر‭ ‬10‭ ‬نسخ‭ ‬نجد‭ ‬في‭ ‬المقابل‭ ‬ان‭ ‬فرق‭ ‬عريقة‭ ‬غائبة‭ ‬منذ‭ ‬زمن‭ ‬بعيد،‭ ‬الأهلي‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬آخر‭ ‬تتويج‭ ‬له‭ ‬قبل‭ ‬20‭ ‬عاما،‭ ‬والحالة‭ ‬آخر‭ ‬تتويج‭ ‬له‭ ‬قبل‭ ‬42‭ ‬عام،‭ ‬ولذلك‭ ‬التعطش‭ ‬كبير‭ ‬جدا‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬جماهير‭ ‬الفريقين‭.‬

 

مواجهة‭ ‬بحرينية‭ ‬مصرية

على‭ ‬خطوط‭ ‬الملعب‭ ‬هناك‭ ‬مواجهة‭ ‬فنية‭ ‬محتدمة‭ ‬بين‭ ‬ابن‭ ‬النادي‭ ‬الأهلي‭ ‬علي‭ ‬صنقور‭ ‬الذي‭ ‬رفع‭ ‬الكأس‭ ‬لاعبا‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2003‭ ‬ويريد‭ ‬رفعه‭ ‬كمدرب،‭ ‬وبين‭ ‬المدرب‭ ‬المصري‭ ‬محمد‭ ‬عبدالسميع‭ ‬الذي‭ ‬يقود‭ ‬الحالة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الموسم‭ ‬وأسهم‭ ‬في‭ ‬وصوله‭ ‬إلى‭ ‬المباراة‭ ‬النهائية‭. ‬وكان‭ ‬علي‭ ‬صنقور‭ ‬قد‭ ‬وصل‭ ‬مع‭ ‬فريقه‭ ‬الأهلي‭ ‬إلى‭ ‬المباراة‭ ‬النهائية‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2021‭ ‬لكن‭ ‬خسرها‭ ‬أمام‭ ‬الرفاع‭ ‬بنتيجة‭ ‬0‭/‬2،‭ ‬وحقق‭ ‬اللقب‭ ‬كمدرب‭ ‬مساعد‭ ‬مع‭ ‬فريق‭ ‬المنامة‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2017،‭ ‬وبالتالي‭ ‬يمتلك‭ ‬خبرة‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬النهائيات‭ ‬وبالتأكيد‭ ‬سعى‭ ‬إلى‭ ‬إعداد‭ ‬فريقه‭ ‬ذهنياَ‭ ‬بالشكل‭ ‬المطلوب‭. ‬في‭ ‬الجانب‭ ‬يسعى‭ ‬المصري‭ ‬محمد‭ ‬عبدالسميع‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬إنجاز‭ ‬مع‭ ‬فريقه‭ ‬الجديد،‭ ‬ويمتلك‭ ‬هذا‭ ‬المدرب‭ ‬خبرات‭ ‬تدريبية‭ ‬كبيرة‭ ‬فقد‭ ‬درب‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأندية‭ ‬خلال‭ ‬مسيرته‭ ‬التدريبية‭.‬

 

أجواء‭ ‬جماهيرية

قد‭ ‬يكون‭ ‬اختيار‭ ‬استاد‭ ‬مدينة‭ ‬خليفة‭ ‬الرياضية‭ ‬لإقامة‭ ‬المباراة‭ ‬النهائية‭ ‬في‭ ‬بطولة‭ ‬كأس‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬فرصة‭ ‬لنرى‭ ‬ملعبا‭ ‬مكتظا‭ ‬بالجماهير‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬نهائي‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬أو‭ ‬نهائي‭ ‬بطولة‭ ‬كأس‭ ‬الخليج‭.‬

 

أين‭ ‬تستقر‭ ‬الكأس‭ ‬الملكية؟

يا‭ ‬ترى‭ ‬أين‭ ‬طريق‭ ‬الكأس‭ ‬الليلة،‭ ‬هل‭ ‬سيعود‭ ‬إلى‭ ‬النادي‭ ‬الأهلي‭ ‬في‭ ‬مقره‭ ‬بالماحوز،‭ ‬أم‭ ‬يذهب‭ ‬إلى‭ ‬حالة‭ ‬بوماهر‭ ‬في‭ ‬المحرق‭ ‬معقل‭ ‬نادي‭ ‬الحالة،‭ ‬الجميع‭ ‬ينتظر‭ ‬ويترقب‭ ‬وكل‭ ‬الأمنيات‭ ‬للفريقين‭ ‬بالتوفيق‭ ‬وأن‭ ‬يقدما‭ ‬عرضا‭ ‬فنيا‭ ‬كرويا‭ ‬ممتعاَ‭ ‬يليق‭ ‬بنهائي‭ ‬أغلى‭ ‬الكؤوس‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا