.jpg)
اكتملت الاستعدادات:
وقد أكمل الفريقان استعداداتهما الفنية والنفسية للقاء الليلة، ومثّل فوز كل منهما في الجولة الأخيرة لدوري ناصر بن حمد الممتاز؛ بروفة حقيقية للمدربين علي صنقور «الأهلي»، ومحمد عبدالسميع «الحالة»؛ فعملا على تعزيز الإيجابيات وإيجاد معالجة للسلبيات، وهو ما يُمكن أن يجعل لقاء الليلة قويًّا ومثيرًا، ستحكمه الخبرة والجزئيات القليلة، وأن الفريق الذي سيقلل من أخطائه وبالذات في صندوق المنافس واستغلال الفرص؛ سيكون الفريق الأقرب إلى الفوز، مع توقعنا بأن اللقاء قد لا يستقبل إلا فرصا قليلة، وقد لا يحتمل أكثر من هدف، وأن الحسم سيكون في الوقت الأصلي.
ولا شك أن الفريقين يريد كل منهما أن تنتقل أغلى الكؤوس إلى واحته، فالأهلي يُريد أن ينقلها إلى قلعته الذهبية في الزنج، والحالة يسعى إلى نقلها إلى منشآته في المحرق وتحديدًا منطقة الحالة؛ وهذا يتطلّب من كل منهما البعد عن الشد العصبي والتركيز الذهني أثناء اللعب، وأعتقد أن الحملة الجماهيرية في الناديين تؤكد أهمية أغلى الكؤوس لكل منهما.
برأيي أن الكفتين من الناحية الفنية متساويتان، ورُبما يفرق الأهلي بالخبرة التي يتفوّق بها على غريمه، ولكن في النهائيّات ومباريات الكؤوس خاصةٌ لا تُقاس النتائج بما سبق، وإنّما بما سيكون عليه الأمر ساعة المواجهة.
الأهلي:
فالأهلي يملك حراسة جيدة فالحارس لطف الله يملك الخبرة وهو يُمثِّل دعمًا معنويًّا لزملائه المدافعين، لكنه يحتاج إلى تركيز أكثر وبالذات في مواجهة الكرات العرضية، أو تلك المحوّلة خلف المدافعين، وبرأيي فإن التفاهم في العمق الدفاعي وسيد أمين سيعزز من صلابة خط الظهر وبالذات أن عيّاد والعصفور لن يُغامرا بالارتفاع الدائم، ولكن برأيي أن مفتاح اللعب لدى الكابتن صنقور يتمثّل في اللاعب حسن مدن وانطلاقاته من الخانة اليسرى وتُشكل اختراقاته مشاكل للمدافعين المنافسين، فضلًا عن الدور الاستثنائي لفينيسيوس وجمال راشد، وباعتقادي أن صنقور لن يتردّد في الدفع باللاعب عبدالله دعيج «الحشاش» من البداية للاستفادة من قوته البدنية وقدرته على التعامل مع الكرات العرضيّة، ولكن تبقى ورقة البحراني مؤثرة هجوميًّا إن تمّ توظيفه بشكل جيد.
الحالة:
بينما الحالة يبدو ومن خلال لقائه الأخير في دوري ناصر بن حمد أنه استفاد من الأخطاء التي وقع فيها، وعاد إلى طريقته المعهودة اللعب ككتلة واحدة مع الاعتماد على تقارب المسافات بين لاعبيه وعدم ترك أي فراغات يُمكن أن يستفيد منها منافسه، ويجيد الكابتن محمد عبد السميع تدوير لاعبيه بما يضمن قوة الفريق في الناحية الهجومية، وهو اليوم يمكن أن يحتاج إلى التركيز على الجانب الذهني زيادةٌ في التركيز، وأن يكون الحارس الغربللي مصدر أمان لمدافعيه؛ لأن أي خطأ يُمكن أن يتحوّل سلبًا على فريقه، وهناك ثمة أوراق تمثل سلاحا بيد الكابتن عبد السميع تتمثّل في بابا ديوب وأيضًا وليد الطيب الذي يملك خبرة جيدة، وقد يكون بوشرار وعزيز خالد من الأسلحة المؤثرة التي سيدفع بها عبد السميع بحثًا عن الفوز، ويمكن أن يستفيد من اللاعب الحايكي ليشكل مركز خطورة في الطرف.
الجماهير:
على أية حال يبقى تأثير الجماهير إيجابيًّا متى تم استغلاله من قبل الفريقين، وبالذات في جانب الأهلي الذي بدت جماهيره تستعيد مكانها في ملاعب كرة القدم، وليس هناك أفضل من اليوم للتأكيد بأنها اللاعب رقم واحد يؤثر حماسيًّا على أداء اللاعبين إيجابيًّا.
وفي الحالة يُفترض أن تعود الجماهير الحالاوية لدعم الفريق، وأعتقد أن الحملة الإعلامية للنادي ساعدت على مثل هذا التوجيه؛ وأيضا لتساعد على أن تكون اللاعب رقم واحد.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك