شهد غرب العراق والعاصمة بغداد عاصفة ترابية أمس، هي الأولى هذا العام، في البلد شبه الصحراوي الذي أصبحت تتكرر فيه هذه الظاهرة المناخية ولا سيما خلال فصل الربيع.
وضربت العراق العام الماضي عشرات من العواصف الترابية المماثلة خلال فصل الربيع كان عددها غير مسبوق.
وغطّت أمس كتل برتقالية كثيفة من الغبار والرمال أجواء بعض المناطق العراقية.
وانخفض مستوى الرؤية بشكل كبير، فيما غطّت طبقات من التراب السيارات والمنازل، كما شاهد مراسلون في فرانس برس.
وبفعل الرياح، وصلت العاصفة بعد ظهر أمس من محافظة الأنبار في غرب العراق إلى بغداد ومحافظة صلاح الدين. ولم تحصِ السلطات المحلية حتى الآن عدد الأشخاص الذين أدخلوا إلى المستشفيات جراء اضطرابات في التنفس ناجمة عن الغبار.
في الأثناء، أعلنت وزارة الصحة العراقية في بيان «استنفار المؤسسات الصحية كافة لاستقبال حالات الاختناق التي قد تحدث بسبب موجة الغبار».
وقال ميثم الصافي مدير إعلام وزارة النقل لفرانس برس إن «الرحلات الجوية مستمرة حالياً».
وخلال ربيع عام 2022 شلّت العواصف الترابية المتكررة حركة النقل الجوي وتسببت بتعطيل المدارس والمؤسسات، وعرّضت الآلاف لحالات من الاختناق أدخلوا على أثرها إلى المستشفيات.
وبحسب الخبراء، فإن هذه الظاهرة المناخية قد تزداد سوءاً في العراق. ومع تراجع الأمطار وارتفاع درجات الحرارة وازدياد التصحر يعدّ العراق من الدول الخمس الأكثر عرضةً للآثار السلبية للتغير المناخي في العالم وفق الأمم المتحدة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك