يذهب ملايين الإيرانيين في إجازة للاحتفال مع عائلاتهم بعيد «نوروز» وبداية سنة فارسية جديدة، إلا أنّ الاحتفالات هذا العام تتزامن مع بداية شهر رمضان.
يحتفل الإيرانيون الثلاثاء في تمام الساعة 00,54 و26 ثانية (21:24 بتوقيت جرينتش الإثنين) ببدء عام 1402 في التقويم الفارسي، في الساعة الفلكية الدقيقة للاعتدال الربيعي.
وفي المجموع، يحتفل بالعام الجديد أكثر من 300 مليون شخص في 12 بلدا، من بينها إيران وأفغانستان وكازاخستان، وأيضا الأكراد في تركيا والعراق.
في إيران، يحتفل بهذا المهرجان منذ قرابة ثلاثة آلاف عام وتتوقف النشاطات في البلاد مدة أسبوعين تقريبا.
أما طهران فتفرغ من سكانها الذين يغادرون إلى الأرياف.
وقالت لاليه، وهي طالبة تغادر طهران متوجهة إلى مدينتها تبريز في شمال غرب البلاد: «خلال 15 يوما، نحاول أن ننسى صعوبات الحياة اليومية من خلال تمضية وقت ممتع حول وجبات طعام معدّة بعناية وتقديم هدايا للعائلة والأصدقاء».
ورغم اعتباره عيدا وثنيا، لم تكن احتفالات نوروز موضع جدل في الجمهورية الإسلامية التي أقيمت عام 1979.
وقال محسن ألويري وهو رجل دين شيعي ومؤرخ ديني: «ليس هناك أي شك في أن نوروز هو عيد وطني كان موجودا قبل الإسلام. لكنه لا يتعارض مع أي من تعاليم الإسلام». وأضاف: «نوروز يولي اهتماما بالمحافظة على الطبيعة ويدعو إلى إزالة الخلافات بين الناس واحترام المسنين وزيارة الأقارب... هذه قيم يوصي بها الإسلام ويحرص على الالتزام بها».
لكن سيتعين على المسلمين، أي غالبية الإيرانيين البالغ عددهم 85 مليونا، التوفيق بين هذه التقاليد هذا العام وشعائر شهر رمضان الذي يُتوقع أن يبدأ في 22 أو 23 مارس ويدعون خلاله إلى الامتناع عن تناول الطعام والماء من الفجر حتى الغروب.
وستطرح المعضلة مع اختتام الاحتفالات، بعد 12 يوما من العام الجديد في يوم «سزده بدر» أو «يوم الطبيعة» حين يمضي الإيرانيون وقتهم في المساحات الخضراء، يتنزّهون ويتناولون الطعام.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك