رام الله -(أ ف ب): أفرجت إسرائيل أمس الإثنين عن أكبر المعتقلين الفلسطينيين سنا في سجونها وهو فؤاد الشوبكي (83 عاما) بعد أن أمضى 17 عاما في المعتقل بتهمة أمنية. وأكدت متحدثة باسم نادي الأسير الفلسطيني ونجل الشوبكي لوكالة فرانس برس إطلاق سراحه من سجن عسقلان وهو في طريقه إلى رام الله في الضفة الغربية المحتلة. واعتقل الشوبكي أو «شيخ الأسرى» الذي يعتبر أكبر أسير فلسطيني سنا لدى إسرائيل، في عام 2006 عندما اتهمته إسرائيل بالوقوف خلف محاولة تهريب أسلحة إلى قطاع غزة تعود إلى عام 2002.
حينها أعلنت إسرائيل ضبط سفينة في البحر الأحمر حملت اسم «كارين ايه»، كانت تحوي نحو 50 طنا من الأسلحة بما في ذلك صواريخ كاتيوشا قصيرة المدى وصواريخ مضادة للدبابات ومتفجرات. ووجهت اتهامات للسلطة الفلسطينية في عهد الرئيس الفلسطيني حينذاك ياسر عرفات، بالوقوف وراء محاولة التهريب هذه، واتهم الشوبكي بصفته المسؤول المالي والعسكري في حركة فتح بأنه العقل المدبر للعملية. ولنفي تلك الاتهامات وتأكيد عدم وجود علاقة للسلطة الفلسطينية بالسفينة، وضع عرفات الشوبكي قيد الاعتقال في سجن في مدينة أريحا.
وفي معتقله في أريحا كان الشوبكي رهن مراقبة بريطانية أمريكية. وعقب وفاة عرفات في عام 2004، اجتاحت إسرائيل أريحا واعتقلت الشوبكي إلى جانب الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات والذي كان معتقلا أيضا في ذات السجن مع مجموعة من الجبهة الشعبية متهمة بقتل وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي. في البداية، حكمت إسرائيل على الشوبكي بالسجن عشرين عاما قبل أن تخفض المدة إلى 17 عاما بسبب عمره ووضعه الصحي. ويعاني الشوبكي من عدة أمراض في عينيه والقلب والمعدة وارتفاع في ضغط الدم.
يبلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية حوالي 4700 معتقل ومعتقلة، موزعين على 23 سجنا، من بينهم 150 قاصرا، حسب معطيات نادي الأسير. وبين هؤلاء 25 معتقلا تم اعتقالهم قبل اتفاقية أوسلو 1993 التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل. وبين المعتقلين الفلسطينيين أيضا 552 معتقلا صدرت بحقهم أحكام بالسجن المؤبد، إضافة إلى 835 معتقلا إداريا. وكان نادي الأسير الفلسطيني قد صرح في وقت سابق عن وجود 600 أسير يعانون من أمراض مختلفة، منهم 24 أسيرا ومعتقلا على الأقل مصابون بمرض السرطان.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك