بغداد – الوكالات: أعرب وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أمس عن أمله «تعزيز وتوسيع» الشراكة بين الولايات المتحدة والعراق، خلال زيارة مفاجئة لبغداد قبل فترة وجيزة من الذكرى العشرين للغزو الأمريكي الذي أطاح بصدام حسين.
وقال أوستن للصحفيين بعد لقائه رئيس حكومة العراق ان القوات الأمريكية التي تعمل ضمن التحالف الدولي ضد الجهاديين مستعدة للبقاء في العراق في حال كان هناك طلب من الحكومة العراقية بالنسبة إلى موضوع مازال حساسًا ومثيرًا للانقسام. وفي العشرين من مارس 2003 شن الجيش الأمريكي على رأس تحالف دولي عملية عسكرية أدّت إلى إسقاط نظام صدام حسين، وفتحت الباب أمام واحدة من أكثر الصفحات دموية في تاريخ العراق، شهدت اقتتالاً طائفياً دموياً وحالة من عدم الاستقرار السياسي.
والتقى وزير الدفاع الأمريكي أمس في بغداد نظيره العراقي ثابت العباسي ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني.
وقال أوستن للصحفيين عقب محادثاته ان الولايات المتحدة ستواصل «تعزيز وتوسيع شراكتنا لدعم أمن العراق واستقراره وسيادته».
بدوره، أكد رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني «حرص الحكومة على تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، وتوطيدها، على مختلف المستويات والصعد». لكن اشار السوداني ايضا الى «نهج الحكومة في اتباع علاقات متوازنة مع المحيط الإقليمي والدولي».
ومازالت قوات أمريكية تتمركز في العراق في إطار التحالف الدولي ضد داعش. وعلى الرغم من هزيمة التنظيم في العراق في عام 2017، فإن الدواعش يتبنون هجمات دموية متفرقة من وقت إلى آخر فيما يعمل التحالف الدولي على شل قدرتهم على البروز مجدداً.
وقال أوستن إن «القوات الأمريكية مستعدة للبقاء في العراق بدعوة من الحكومة العراقية. هذه القوات غير قتالية وتعمل على تقديم المشورة والدعم في الحرب ضد الارهاب التي يقودها العراق، وهذه مهمة حاسمة ونحن فخورون بدعم شركائنا العراقيين».
وأضاف: «ولكن يجب أن نكون قادرين على العمل بأمن وأمان لمواصلة هذا العمل الحيوي. لذلك أود أن أشكر رئيس الوزراء السوداني ووزير الدفاع عباسي على التزامهما اليوم بضمان حماية قوات التحالف... من جهات حكومية وغير حكومية».
وفي السنوات الأخيرة استُهدفت قواعد توجد فيها قوات التحالف بالصواريخ والمسيرات، وإن لم تُعلن اي جهة مسؤوليتها عن هذه الضربات فإنه غالبًا ما يتم إلقاء اللوم على فصائل مسلحة موالية لإيران.
وأواخر عام 2021 أعلن العراق «انتهاء المهمة القتالية» للتحالف الدولي، والإبقاء فقط على قوات أجنبية تقوم بدور استشاري وتدريبي.
ويطالب السياسيون الشيعة المقربون من إيران، ولا سيما الكتل الممثلة لفصائل الحشد الشعبي، مراراً برحيل كل القوات الأمريكية من العراق. ومع ذلك فإن هذا الخطاب تراجع مؤخراً منذ وصول السوداني إلى السلطة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك