العدد : ١٧٠٧٦ - الاثنين ٢٣ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٧٦ - الاثنين ٢٣ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

خالد المسقطي رئيس «مالية الشورى» لـ«أخبار الخليج»:
النتائج الأولية للحساب الختامي لسنة 2022 متميزة ومتقدمة

كتب‭: ‬أحمد‭ ‬عبدالحميد

السبت ٠٤ مارس ٢٠٢٣ - 02:00

الحكومة في غاية الجدية لتحقيق التوازن المالي.. وأرى إمكانية تحقيقه

جميع دول العالم لديها دين عام ونسعى في البحرين للسيطرة عليه

متفائل بإقرار مشروع الميزانية العامة بأكبر توافقات ممكنة


 

أكد‭ ‬خالد‭ ‬المسقطي‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬الشؤون‭ ‬المالية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬بمجلس‭ ‬الشورى‭ ‬أن‭ ‬اللجنة‭ ‬شرعت‭ ‬في‭ ‬الاستعداد‭ ‬لبحث‭ ‬مشروع‭ ‬الميزانية‭ ‬العامة‭ ‬للدولة‭ ‬للعامين‭ ‬2023‭/‬2024،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬زيارة‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الوزارات‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬إعداد‭ ‬أوراق‭ ‬بحثية‭ ‬والاستقصائية‭ ‬للبيانات‭ ‬المالية‭ ‬التي‭ ‬تسلمتها‭ ‬اللجنة،‭ ‬ومتابعة‭ ‬أداء‭ ‬الوزارات‭ ‬والهيئات‭ ‬والمشاريع‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬تنفيذها‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬السابقة،‭ ‬والتي‭ ‬تعد‭ ‬ضمن‭ ‬الميزانية‭ ‬المعتمدة‭ ‬للعامين‭ ‬2021-2022،‭ ‬كما‭ ‬يتم‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الحالي‭ ‬إعداد‭ ‬دراسة‭ ‬مقارنة‭ ‬للحسابات‭ ‬الختامية‭ ‬للأعوام‭ ‬السابقة،‭ ‬منوها‭ ‬بالسياسة‭ ‬الحكيمة‭ ‬التي‭ ‬تنتهجها‭ ‬الحكومة‭ ‬برئاسة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬والتي‭ ‬أثبتت‭ ‬نجاحها‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬الماضية‭ ‬في‭ ‬إدارتها‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬ملف،‭ ‬ومراعاتها‭ ‬للأولويات‭ ‬لحماية‭ ‬المجتمع‭ ‬ورعاية‭ ‬المصلحة‭ ‬الوطنية،‭ ‬ولا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬الجميع‭ ‬يدرك‭ ‬بأنها‭ ‬أثرت‭ ‬على‭ ‬أداء‭ ‬الميزانية‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭.‬

وقال‭ ‬في‭ ‬حوار‭ ‬خاص‭ ‬مع‭ ‬‮«‬أخبار‭ ‬الخليج‮»‬‭ ‬إن‭ ‬النتائج‭ ‬الأولية‭ ‬للحساب‭ ‬الختامي‭ ‬لسنة‭ ‬2022‭ ‬متميزة‭ ‬ومتقدمة،‭ ‬وذلك‭ ‬يستحق‭ ‬منا‭ ‬الترحيب‭ ‬والإشادة‭ ‬والشكر،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬الدعم‭ ‬والمساندة‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬نسعى‭ ‬لتقديمه‭ ‬لهذه‭ ‬الإنجازات‭ ‬المتلاحقة‭.‬

وكشف‭ ‬عن‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬دائماً‭ ‬ما‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬التحفظ‭ ‬في‭ ‬تقدير‭ ‬أسعار‭ ‬النفط،‭ ‬وذلك‭ ‬انطلاقاً‭ ‬من‭ ‬عدم‭ ‬الرغبة‭ ‬في‭ ‬التعويل‭ ‬على‭ ‬الوضع‭ ‬الحالي‭ ‬والذي‭ ‬قد‭ ‬يشهد‭ ‬تغيراً‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬وقت،‭ ‬نتيجة‭ ‬لتغير‭ ‬الأوضاع‭ ‬الجيوسياسية‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يخلق‭ ‬عجزاً‭ ‬كبيراً‭ ‬في‭ ‬الميزانية‭ ‬ويلجئنا‭ ‬إلى‭ ‬رفع‭ ‬الدين‭ ‬العام،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تقدير‭ ‬سعر‭ ‬البرميل‭ ‬بـ50‭ ‬دولارا‭ ‬في‭ ‬الميزانية‭ ‬الجديدة‭ ‬كما‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬الميزانية‭ ‬السابقة‭ ‬يبدو‭ ‬منطقياً‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الراهن،‭ ‬ونريد‭ ‬أن‭ ‬نتناقش‭ ‬مع‭ ‬الحكومة‭ ‬لنعرف‭ ‬أسباب‭ ‬تبنيها‭ ‬سعر‭ ‬البرميل‭ ‬في‭ ‬الميزانية‭ ‬قبل‭ ‬الموافقة‭ ‬عليه‭.‬

و‭ ‬هذا‭ ‬نص‭ ‬الحوار‭:‬

 

ما‭ ‬أبرز‭ ‬استعدادات‭ ‬لجنة‭ ‬الشؤون‭ ‬المالية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬بمجلس‭ ‬الشورى‭ ‬لمشروع‭ ‬قانون‭ ‬الميزانية‭ ‬العامة‭ ‬للدولة‭ ‬للعامين‭ ‬2023‭/‬2024؟‭ ‬

لجنة‭ ‬الشؤون‭ ‬المالية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬بمجلس‭ ‬الشورى‭ ‬شرعت‭ ‬بالاستعداد‭ ‬لبحث‭ ‬مشروع‭ ‬الميزانية‭ ‬العامة‭ ‬للدولة‭ ‬للعامين‭ ‬2023‭-‬2024‭ ‬وذلك‭ ‬منذ‭ ‬انطلاق‭ ‬الدور‭ ‬التشريعي‭ ‬الأول،‭ ‬وتم‭ ‬القيام‭ ‬بعدد‭ ‬من‭ ‬الزيارات‭ ‬التي‭ ‬شملت‭ ‬وزارة‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬وزارة‭ ‬المالية‭ ‬والاقتصاد‭ ‬الوطني،‭ ‬وزارة‭ ‬الصناعة‭ ‬والتجارة،‭ ‬وزارة‭ ‬النفط‭ ‬والبيئة،‭ ‬ويتم‭ ‬الترتيب‭ ‬حالياً‭ ‬لعقد‭ ‬لقاء‭ ‬وزيرة‭ ‬الإسكان‭ ‬والتخطيط‭ ‬العمراني،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬إعداد‭ ‬أوراق‭ ‬بحثية‭ ‬والاستقصائية‭ ‬للبيانات‭ ‬المالية‭ ‬التي‭ ‬تسلمتها‭ ‬اللجنة،‭ ‬ومتابعة‭ ‬أداء‭ ‬الوزارات‭ ‬والهيئات‭ ‬والمشاريع‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬تنفيذها‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬السابقة‭ ‬والتي‭ ‬تعد‭ ‬ضمن‭ ‬الميزانية‭ ‬المعتمدة‭ ‬للعامين‭ ‬2021-2022،‭ ‬كما‭ ‬يتم‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الحالي‭ ‬إعداد‭ ‬دراسة‭ ‬مقارنة‭ ‬للحسابات‭ ‬الختامية‭ ‬للأعوام‭ ‬السابقة،‭ ‬ومراجعة‭ ‬التساؤلات‭ ‬التي‭ ‬قدمت‭ ‬للحكومة‭ ‬خلال‭ ‬بحث‭ ‬مشروع‭ ‬الميزانية‭ ‬السابقة،‭ ‬والالتزامات‭ ‬التي‭ ‬تعهدت‭ ‬الحكومة‭ ‬بتطبيقها،‭ ‬وبالطبع‭ ‬فإن‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬المعلومات‭ ‬سيتم‭ ‬دراستها‭ ‬بشكل‭ ‬تحليلي‭ ‬من‭ ‬الزملاء‭ ‬في‭ ‬اللجنة،‭ ‬وبمساعدة‭ ‬المستشارين‭ ‬القانوني‭ ‬والمالي‭ ‬والاقتصادي‭.‬

ولا‭ ‬أغفل‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬السياق‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬توجيهات‭ ‬السيد‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬صالح‭ ‬الصالح‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬بإعطاء‭ ‬مشروع‭ ‬الميزانية‭ ‬الأولوية‭ ‬في‭ ‬المناقشة،‭ ‬والسعي‭ ‬لإنجازه‭ ‬بأسرع‭ ‬ما‭ ‬يمكن‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬الأخوة‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬والحكومة‭ ‬الموقرة،‭ ‬فيما‭ ‬وجه‭ ‬الأمانة‭ ‬العامة‭ ‬للمجلس‭ ‬بتشكيل‭ ‬فريق‭ ‬دعم‭ ‬ومساندة‭ ‬لجهود‭ ‬اللجنة‭ ‬خلال‭ ‬بحث‭ ‬مشروع‭ ‬الميزانية‭ ‬يضم‭ ‬أفضل‭ ‬الكوادر‭ ‬لضمان‭ ‬توفير‭ ‬كافة‭ ‬احتياجات‭ ‬اللجنة‭ ‬خلال‭ ‬بحثها‭ ‬لمشروع‭ ‬القانون‭.‬

كيف‭ ‬ترون‭ ‬النتائج‭ ‬الأولية‭ ‬للحساب‭ ‬الختامي‭ ‬لسنة‭ ‬2022‭ ‬التي‭ ‬أعلنت‭ ‬عنها‭ ‬وزارة‭ ‬المالية‭ ‬مؤخرا،‭ ‬وكيف‭ ‬سوف‭ ‬تنعكس‭ ‬على‭ ‬الميزانية‭ ‬الجديدة؟

نحن‭ ‬نقدر‭ ‬عالياً‭ ‬السياسة‭ ‬الحكيمة‭ ‬التي‭ ‬تنتهجها‭ ‬الحكومة‭ ‬الموقرة‭ ‬برئاسة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬والتي‭ ‬أثبتت‭ ‬نجاحها‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬الماضية‭ ‬في‭ ‬إدارتها‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬ملف،‭ ‬ومراعاتها‭ ‬للأولويات‭ ‬لحماية‭ ‬المجتمع‭ ‬ورعاية‭ ‬المصلحة‭ ‬الوطنية،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬تجلى‭ ‬بوضوح‭ ‬خلال‭ ‬فترة‭ ‬تعامل‭ ‬المملكة‭ ‬مع‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬مرحلة‭ ‬التعافي‭ ‬وتحفيز‭ ‬الاقتصاد‭ ‬وتحقيق‭ ‬التوازن‭ ‬المالي،‭ ‬وهي‭ ‬جهود‭ ‬مقدرة‭ ‬ومحل‭ ‬إجماع‭ ‬وطني‭ ‬بأهميتها،‭ ‬ولا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬الجميع‭ ‬يدرك‭ ‬أنها‭ ‬أثرت‭ ‬على‭ ‬أداء‭ ‬الميزانية‭ ‬بشكل‭ ‬عام،‭ ‬إلا‭ ‬أننا‭ ‬عندما‭ ‬نتابع‭ ‬النتائج‭ ‬الأولية‭ ‬للحساب‭ ‬الختامي‭ ‬لسنة‭ ‬2022‭ ‬ونجد‭ ‬انها‭ ‬متميزة‭ ‬ومتقدمة،‭ ‬فإن‭ ‬ذلك‭ ‬يستحق‭ ‬منا‭ ‬الترحيب‭ ‬والإشادة‭ ‬والشكر،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬الدعم‭ ‬والمساندة‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬نسعى‭ ‬لتقديمه‭ ‬لهذه‭ ‬الإنجازات‭ ‬المتلاحقة‭.‬

ولا‭ ‬يفوتني‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬السياق‭ ‬أن‭ ‬أبين‭ ‬كذلك‭ ‬أن‭ ‬الجهود‭ ‬التي‭ ‬تبذلها‭ ‬وزارة‭ ‬المالية‭ ‬والاقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬لتطوير‭ ‬منظومتها‭ ‬الإدارية‭ ‬ومتابعتها‭ ‬لكل‭ ‬ما‭ ‬يتصل‭ ‬بالاقتصاد‭ ‬الوطني،‭ ‬وخاصة‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بترشيد‭ ‬الانفاق‭ ‬الحكومي‭ ‬لتحقيق‭ ‬التوازن‭ ‬المالي‭ ‬والاستفادة‭ ‬من‭ ‬زيادة‭ ‬الموارد‭ ‬بعد‭ ‬ارتفاع‭ ‬أسعار‭ ‬النفط،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬التعاون‭ ‬الذي‭ ‬نلمسه‭ ‬من‭ ‬الأخ‭ ‬العزيز‭ ‬معالي‭ ‬الشيخ‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬خليفة‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وزير‭ ‬المالية‭ ‬والاقتصاد‭ ‬الوطني،‭ ‬والذي‭ ‬نلمس‭ ‬منه‭ ‬تجاوباً‭ ‬ملحوظاً‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬نطرحه‭ ‬في‭ ‬الحقيقة،‭ ‬فإننا‭ ‬نجد‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬باعث‭ ‬لمزيد‭ ‬من‭ ‬التفاؤل‭ ‬لتحقيق‭ ‬التوافقات‭ ‬المطلوبة‭ ‬لإنجاز‭ ‬مشروع‭ ‬الميزانية‭ ‬العامة‭ ‬في‭ ‬أسرع‭ ‬وقت‭ ‬ممكن‭.‬

‭ ‬مع‭ ‬ارتفاع‭ ‬متوسط‭ ‬أسعار‭ ‬النفط‭ ‬خلال‭ ‬العامين‭ ‬الماضيين،‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬السعر‭ ‬الأنسب‭ ‬للبرميل‭ ‬في‭ ‬الميزانية‭ ‬الجديدة؟

نحن‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬دائماً‭ ‬ما‭ ‬نعمل‭ ‬على‭ ‬التحفظ‭ ‬في‭ ‬تقدير‭ ‬أسعار‭ ‬النفط،‭ ‬وذلك‭ ‬انطلاقاً‭ ‬من‭ ‬عدم‭ ‬الرغبة‭ ‬في‭ ‬التعويل‭ ‬على‭ ‬الوضع‭ ‬الحالي‭ ‬والذي‭ ‬قد‭ ‬يشهد‭ ‬تغيراً‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬وقت،‭ ‬نتيجة‭ ‬لتغير‭ ‬الأوضاع‭ ‬الجيوسياسية‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يخلق‭ ‬عجزاً‭ ‬كبيراً‭ ‬في‭ ‬الميزانية‭ ‬ويلجئنا‭ ‬لرفع‭ ‬الدين‭ ‬العام‭.‬

لذلك‭ ‬فإنني‭ ‬أتفق‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬السياسة،‭ ‬وأرى‭ ‬بأهمية‭ ‬مراعاة‭ ‬التحفظ‭ ‬في‭ ‬تقدير‭ ‬أسعار‭ ‬النفط،‭ ‬وأجد‭ ‬بأن‭ ‬تقدير‭ ‬سعر‭ ‬البرميل‭ ‬بـ50‭ ‬دولارا‭ ‬كما‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬الميزانية‭ ‬السابقة‭ ‬يبدو‭ ‬منطقياً‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الراهن،‭ ‬إلا‭ ‬أنني‭ ‬لا‭ ‬أود‭ ‬استباق‭ ‬الأمور،‭ ‬ونريد‭ ‬أن‭ ‬نتناقش‭ ‬مع‭ ‬الحكومة‭ ‬لنعرف‭ ‬أسباب‭ ‬تبنيها‭ ‬لسعر‭ ‬البرميل‭ ‬في‭ ‬الميزانية‭ ‬قبل‭ ‬الموافقة‭ ‬عليه‭.‬

‭ ‬كيف‭ ‬تنظرون‭ ‬إلى‭ ‬تحدي‭ ‬الدين‭ ‬العام،‭ ‬وكيف‭ ‬يمكن‭ ‬التعامل‭ ‬معه‭ ‬في‭ ‬الميزانية‭ ‬العامة‭ ‬الجديدة؟

في‭ ‬البداية‭ ‬أود‭ ‬أن‭ ‬أقول‭ ‬بأن‭ ‬جميع‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬لديها‭ ‬دين‭ ‬عام،‭ ‬وهذا‭ ‬أمر‭ ‬طبيعي‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬المال‭ ‬والاقتصاد،‭ ‬ولكننا‭ ‬نسعى‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬والحكومة‭ ‬الموقرة‭ ‬للسيطرة‭ ‬على‭ ‬ارتفاع‭ ‬الدين‭ ‬العام،‭ ‬والتوافق‭ ‬على‭ ‬سقف‭ ‬للاقتراض‭ ‬يرتبط‭ ‬بالناتج‭ ‬المحلي‭ ‬الإجمالي،‭ ‬ومن‭ ‬هذا‭ ‬المنطلق‭ ‬فأنا‭ ‬أدعم‭ ‬عدم‭ ‬المبالغة‭ ‬في‭ ‬الإنفاق‭ ‬حالياً‭ ‬مالم‭ ‬يتم‭ ‬معالجة‭ ‬هذا‭ ‬الارتفاع‭ ‬في‭ ‬الدين‭.‬

أنا‭ ‬مع‭ ‬توفير‭ ‬مستلزمات‭ ‬المواطنين‭ ‬ومواصلة‭ ‬الدعم‭ ‬المباشر‭ ‬وغير‭ ‬المباشر،‭ ‬ولكن‭ ‬ينبغي‭ ‬أن‭ ‬ندرك‭ ‬بأن‭ ‬الظروف‭ ‬الاقتصادية‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬أجمع‭ ‬تتغير‭ ‬بشكل‭ ‬مستمر،‭ ‬وتفرض‭ ‬على‭ ‬الجميع‭ ‬اتخاذ‭ ‬قرارات‭ ‬قد‭ ‬تكون‭ ‬صعبة‭ ‬لحماية‭ ‬الاستقرار‭ ‬المالي‭ ‬والاقتصادي‭ ‬وضمان‭ ‬الاستمرار‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية،‭ ‬وهذا‭ ‬معروف‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم،‭ ‬يبقى‭ ‬أن‭ ‬نكون‭ ‬قادرين‭ ‬على‭ ‬المصارحة‭ ‬والوقوف‭ ‬في‭ ‬الجانب‭ ‬الصحيح‭ ‬وألا‭ ‬نغلب‭ ‬العواطف‭ ‬في‭ ‬اتخاذ‭ ‬قرارات‭ ‬مصيرية‭ ‬تعنى‭ ‬بالشأن‭ ‬الاقتصادي‭.‬

‭- ‬هذه‭ ‬الميزانية‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬تترجم‭ ‬وصول‭ ‬المملكة‭ ‬إلى‭ ‬التوازن‭ ‬المالي،‭ ‬فهل‭ ‬يمكن‭ ‬تحقيق‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬وجهة‭ ‬نظركم‭ ‬خلال‭ ‬العامين‭ ‬المقبلين؟

الحكومة‭ ‬وضعت‭ ‬خطة‭ ‬وطنية‭ ‬لتحقيق‭ ‬التوازن‭ ‬المالي،‭ ‬ونتيجة‭ ‬للظروف‭ ‬الاستثنائية‭ ‬كما‭ ‬يعلم‭ ‬الجميع‭ ‬تم‭ ‬تأجيل‭ ‬مشروع‭ ‬التوازن‭ ‬عامين‭ ‬إضافيين،‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬ما‭ ‬لمسناه‭ ‬من‭ ‬البيانات‭ ‬الأولية‭ ‬لعام‭ ‬2022‭ ‬أجد‭ ‬أن‭ ‬الحكومة‭ ‬في‭ ‬غاية‭ ‬الجدية‭ ‬لتحقيق‭ ‬هذا‭ ‬الهدف،‭ ‬وأنا‭ ‬أرى‭ ‬إمكانية‭ ‬تحقيقه‭ ‬إذا‭ ‬استمرت‭ ‬الظروف‭ ‬الاقتصادية‭ ‬على‭ ‬النحو‭ ‬الحالي،‭ ‬أو‭ ‬إذا‭ ‬تحسنت‭ ‬بشكل‭ ‬أفضل،‭ ‬فكما‭ ‬يعرف‭ ‬الجميع‭ ‬أن‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الخليجي‭ ‬في‭ ‬معظمه‭ ‬قائم‭ ‬على‭ ‬النفط‭ ‬كسلعة‭ ‬إستراتيجية‭ ‬وارتفاعها‭ ‬حالياً‭ ‬يدعم‭ ‬الاقتصاد،‭ ‬وإن‭ ‬كنا‭ ‬نواجه‭ ‬معاً‭ ‬تحديات‭ ‬في‭ ‬ارتفاع‭ ‬الأسعار‭ ‬في‭ ‬البلاد‭ ‬المصدرة‭ ‬للسلع،‭ ‬إلا‭ ‬أننا‭ ‬ما‭ ‬نزال‭ ‬قادرين‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬الاستقرار‭ ‬والمضي‭ ‬قدماً‭ ‬بمسارات‭ ‬التنمية‭.‬

ما‭ ‬هي‭ ‬أطر‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬اللجنة‭ ‬المالية‭ ‬بمجلس‭ ‬النواب‭ ‬بشأن‭ ‬الميزانية‭ ‬العامة،‭ ‬وهل‭ ‬هناك‭ ‬تأثيرات‭ ‬سلبية‭ ‬لتأخير‭ ‬تمريرها؟

نحن‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭ ‬نعمل‭ ‬بتعاون‭ ‬كامل‭ ‬مع‭ ‬الزملاء‭ ‬في‭ ‬لجنة‭ ‬الشؤون‭ ‬المالية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬بمجلس‭ ‬النواب،‭ ‬والأخ‭ ‬الزميل‭ ‬محمد‭ ‬الأحمد‭ ‬رئيس‭ ‬اللجنة،‭ ‬عاصر‭ ‬المداولات‭ ‬والاجتماعات‭ ‬مع‭ ‬الفريق‭ ‬الحكومي‭ ‬في‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬ميزانية،‭ ‬وأنا‭ ‬على‭ ‬قناعة‭ ‬بقدرته‭ ‬على‭ ‬مواصلة‭ ‬مسيرة‭ ‬التعاون‭ ‬المنشودة‭ ‬معنا‭ ‬ومع‭ ‬الفريق‭ ‬الحكومي‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬صيغ‭ ‬توافقية‭ ‬تحقق‭ ‬المصلحة‭ ‬الوطنية‭.‬

وأنا‭ ‬متفائل‭ ‬جداً‭ ‬بأن‭ ‬مشروع‭ ‬الميزانية‭ ‬العامة‭ ‬سيتم‭ ‬إقراره‭ ‬بأكبر‭ ‬توافقات‭ ‬ممكنة،‭ ‬ولن‭ ‬تستغرق‭ ‬وقتاً‭ ‬طويلاً،‭ ‬والتأثيرات‭ ‬السلبية‭ ‬لن‭ ‬تكون‭ ‬موجودة‭ ‬إن‭ ‬شاء‭ ‬الله‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا