العدد : ١٦٩٨١ - الخميس ١٩ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٦ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨١ - الخميس ١٩ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٦ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

خطة عمل جديدة للتطوير القضائي

الأحد ٢٦ فبراير ٢٠٢٣ - 14:45

قدّم‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للقضاء‭ ‬رئيس‭ ‬محكمة‭ ‬التمييز‭ ‬الشيخ‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬علي‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬مشروع‭ ‬خطة‭ ‬عمل‭ ‬للتطوير‭ ‬القضائي‭ ‬للعام‭ ‬2023،‭ ‬خلال‭ ‬اجتماع‭ ‬موسع‭ ‬شارك‭ ‬فيه‭ ‬جميع‭ ‬القضاة،‭ ‬وبحضور‭ ‬النائب‭ ‬العام‭ ‬الدكتور‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬فضل‭ ‬البوعينين‭.‬

وقال‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للقضاء‭ ‬رئيس‭ ‬محكمة‭ ‬التمييز‭ ‬إن‭ ‬الاجتماع‭ ‬يهدف‭ ‬لإتاحة‭ ‬أوسع‭ ‬نقاش‭ ‬وإبداء‭ ‬الرأي‭ ‬والمقترحات‭ ‬حول‭ ‬برنامج‭ ‬التطوير‭ ‬القضائي‭ ‬لهذا‭ ‬العام،‭ ‬والذي‭ ‬يرتكز‭ ‬بشكل‭ ‬أساسي‭ ‬على‭ ‬مبادرات‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬العدالة،‭ ‬تمهيدًا‭ ‬لعرضه‭ ‬على‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للقضاء‭ ‬لبحثه‭ ‬واعتماده‭. ‬وأكد‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬الاجتماع‭ ‬أهمية‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬سرعة‭ ‬الفصل‭ ‬في‭ ‬الدعاوى‭ ‬والقرارات،‭ ‬بما‭ ‬يُراعي‭ ‬ضمانات‭ ‬التقاضي‭ ‬ومتطلبات‭ ‬العدالة‭ ‬الناجزة،‭ ‬والذي‭ ‬يُعد‭ ‬حسم‭ ‬المنازعات‭ ‬بالسرعة‭ ‬المناسبة‭ ‬ودون‭ ‬تأخير‭ ‬غير‭ ‬مبرر‭ ‬أحد‭ ‬متطلباتها‭ ‬الرئيسة‭.‬

وركزت‭ ‬خطة‭ ‬العمل‭ ‬التطويرية‭ ‬على‭ ‬أولوية‭ ‬تعزيز‭ ‬جودة‭ ‬الأحكام‭ ‬والقرارات،‭ ‬وبما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬توحيد‭ ‬المبادئ‭ ‬القضائية‭ ‬المستقرة‭ ‬وزيادة‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬التنبؤ‭ ‬بالأحكام،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تنفيذ‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المبادرات،‭ ‬ومن‭ ‬بينها‭ ‬إعداد‭ ‬لائحة‭ ‬جديدة‭ ‬للتفتيش‭ ‬القضائي‭ ‬تُنظم‭ ‬معايير‭ ‬قياس‭ ‬جودة‭ ‬الأداء‭ ‬القضائي،‭ ‬وكذلك‭ ‬تطبيق‭ ‬مسارات‭ ‬تقييم‭ ‬جودة‭ ‬الأحكام‭ ‬والقرارات،‭ ‬وتشمل‭ ‬المدني،‭ ‬والتجاري،‭ ‬والعمالي،‭ ‬والشرعي،‭ ‬والجنائي،‭ ‬وإعادة‭ ‬تنظيم‭ ‬والإفلاس،‭ ‬والحل‭ ‬والتصفية،‭ ‬والمستعجل،‭ ‬والتنفيذ،‭ ‬وقاضي‭ ‬تنفيذ‭ ‬العقاب،‭ ‬والإجراءات‭ ‬الشرعية‭.‬

وأعطت‭ ‬خطة‭ ‬العمل‭ ‬أولوية‭ ‬لمتابعة‭ ‬التطبيق‭ ‬الفعال‭ ‬لقانون‭ ‬التنفيذ‭ ‬لتحقيق‭ ‬أهدافه،‭ ‬ومنها‭ ‬إعداد‭ ‬إرشادات‭ ‬لقضاة‭ ‬محاكم‭ ‬التنفيذ،‭ ‬وعقد‭ ‬دورات‭ ‬تدريبية‭ ‬للسادة‭ ‬المحامين‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬معهد‭ ‬الدراسات‭ ‬القضائية‭ ‬والقانونية،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬إصدار‭ ‬أدلة‭ ‬إرشادية‭ ‬وفيديوهات‭ ‬لتوضيح‭ ‬الخطوات‭ ‬العملية‭ ‬لإجراءات‭ ‬التنفيذ‭.‬

وكذلك‭ ‬تضمنت‭ ‬الخطة‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬استمرار‭ ‬توفير‭ ‬متطلبات‭ ‬استخدام‭ ‬اللغة‭ ‬الإنجليزية‭ ‬في‭ ‬المحاكم،‭ ‬ووضع‭ ‬آلية‭ ‬عمل‭ ‬وإجراءات‭ ‬واضحة‭ ‬للعمل‭ ‬في‭ ‬محاكم‭ ‬اللغة‭ ‬الإنجليزية‭.‬

وانطلاقًا‭ ‬من‭ ‬المفهوم‭ ‬الأوسع‭ ‬للعدالة‭ ‬أبرزت‭ ‬الخطة‭ ‬التطويرية‭ ‬أهمية‭ ‬تعزيز‭ ‬التحكيم‭ ‬والطرق‭ ‬البديلة‭ ‬لفض‭ ‬المنازعات‭ ‬لجعل‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬مكان‭ ‬التحكيم‭ ‬المفضل‭ ‬سواء‭ ‬كان‭ ‬مؤسسيًا‭ ‬أو‭ ‬حرًا،‭ ‬واستحداث‭ ‬مسارات‭ ‬أكثر‭ ‬تخصصًا‭ ‬للتحكيم‭ ‬في‭ ‬نوعيات‭ ‬معينة‭ ‬من‭ ‬النزاعات،‭ ‬ووضع‭ ‬آلية‭ ‬لتعزيز‭ ‬وتفعيل‭ ‬الوساطة‭.‬

ومن‭ ‬جانب‭ ‬آخر‭ ‬كشفت‭ ‬عن‭ ‬مبادرات‭ ‬لتطوير‭ ‬العمل‭ ‬بمحاكم‭ ‬إعادة‭ ‬التنظيم‭ ‬والإفلاس‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬وزارة‭ ‬العدل‭ ‬والشئون‭ ‬الإسلامية‭ ‬والأوقاف،‭ ‬والتي‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬أتمتة‭ ‬المحاكم‭ ‬وآلية‭ ‬الإدراج‭ ‬بجدول‭ ‬أمناء‭ ‬التفليسة‭ ‬وإعادة‭ ‬التنظيم،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬إعداد‭ ‬أدلة‭ ‬ارشادية‭ ‬لقانون‭ ‬الإفلاس‭ ‬وبيان‭ ‬نظام‭ ‬العمل‭ ‬بمحاكم‭ ‬إعادة‭ ‬التنظيم‭ ‬والإفلاس‭ ‬بطريقة‭ ‬سلسة‭ ‬وواضحة‭ ‬وسهلة،‭ ‬وتدريب‭ ‬وتأهيل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬قاضي‭ ‬للتخصص‭ ‬في‭ ‬القانون‭ ‬ذات‭ ‬الصلة،‭ ‬ووضع‭ ‬إرشادات‭ ‬قضائية‭ ‬لمحاكم‭ ‬إعادة‭ ‬التنظيم‭ ‬والإفلاس‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬المعهد‭ ‬القضائي‭ ‬الفدرالي‭.‬

كما‭ ‬اشتملت‭ ‬محاورها‭ ‬على‭ ‬إعداد‭ ‬مراجع‭ ‬عبر‭ ‬منصة‭ ‬للقاضي‭ ‬تحتوي‭ ‬على‭ ‬أدلة‭ ‬إرشادية،‭ ‬وكذلك‭ ‬تطوير‭ ‬أساليب‭ ‬تسبيب‭ ‬الأحكام،‭ ‬ومعايير‭ ‬تقدير‭ ‬للعقوبة،‭ ‬والعقوبات‭ ‬البديلة،‭ ‬والتعويض،‭ ‬والمصروفات‭ ‬وأتعاب‭ ‬المحاماة،‭ ‬وتوضيح‭ ‬خطوات‭ ‬إدارة‭ ‬الدعاوى‭ ‬وفقًا‭ ‬للمسارات‭ ‬المتخصصة‭.‬

ولفتت‭ ‬إلى‭ ‬الاهتمام‭ ‬بتعزيز‭ ‬المسارات‭ ‬المتخصصة‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬تعيين‭ ‬قضاة‭ ‬متخصصين،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تنمية‭ ‬التخصص‭ ‬في‭ ‬موضوعات‭ ‬القضايا‭ ‬المختلفة‭ ‬وبناء‭ ‬الخبرة‭ ‬التراكمية‭ ‬للقاضي،‭ ‬والتي‭ ‬ستسهم‭ ‬في‭ ‬جودة‭ ‬الأحكام‭. ‬

وتطرقت‭ ‬إلى‭ ‬تطوير‭ ‬مدونة‭ ‬السلوك‭ ‬للقضاة‭ ‬وأعضاء‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬الصادرة‭ ‬في‭ ‬2007،‭ ‬وفقًا‭ ‬لأحدث‭ ‬وأفضل‭ ‬الممارسات‭ ‬والمبادئ‭ ‬الدولية‭ ‬المعتمدة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن‭.‬

وفي‭ ‬مجال‭ ‬التدريب‭ ‬القضائي‭ ‬أكدت‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬البرامج‭ ‬التدريبية‭ ‬المعتمدة،‭ ‬وتشمل‭ ‬برامج‭ ‬التدريب‭ ‬الأساسي‭ ‬للقضاة‭ ‬الجدد‭ ‬والمستمر‭ ‬للقضاة‭ ‬الحاليين‭ ‬والمتخصص‭ ‬كالتجاري،‭ ‬هذا‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬وضع‭ ‬آلية‭ ‬مؤسسية‭ ‬لتحديد‭ ‬الاحتياجات‭ ‬التدريبية‭ ‬للقضاة،‭ ‬والاستعانة‭ ‬بخبرات‭ ‬دولية‭ ‬لتدريب‭ ‬السادة‭ ‬القضاة‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬المجالات‭ ‬والتخصصات‭ ‬القضائية،‭ ‬والاستفادة‭ ‬منها‭ ‬في‭ ‬معرفة‭ ‬أفضل‭ ‬وأحدث‭ ‬الممارسات‭ ‬الدولية‭.‬

وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬تدشين‭ ‬مكتب‭ ‬إلكتروني‭ ‬مخصص‭ ‬للعمل‭ ‬القضائي‭ ‬يحتوي‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬الأحكام‭ ‬القضائية‭ ‬الصادرة‭ ‬من‭ ‬المحاكم‭ ‬خاصة‭ ‬أحكام‭ ‬محكمة‭ ‬التمييز‭ ‬ومبادئها،‭ ‬ومكتبة‭ ‬قانونية‭ ‬إلكترونية،‭ ‬وربط‭ ‬إلكتروني‭ ‬بالمواقع‭ ‬والمكتبات‭ ‬القانونية‭ ‬الإلكترونية‭ ‬المتعمدة‭ ‬والمعروفة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال،‭ ‬والتي‭ ‬تعتبر‭ ‬مرجع‭ ‬مهم‭ ‬للسادة‭ ‬القضاة‭ ‬في‭ ‬كتابة‭ ‬أحكامهم‭. ‬

واحتوت‭ ‬محاورها‭ ‬على‭ ‬إنشاء‭ ‬مجموعات‭ ‬عمل‭ ‬مع‭ ‬الشركاء‭ ‬والقطاعات‭ ‬الرئيسية،‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬وزارة‭ ‬العدل‭ ‬والشئون‭ ‬الإسلامية‭ ‬والأوقاف،‭ ‬للمشاركة‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬الآراء‭ ‬والمقترحات‭ ‬بشأن‭ ‬المشاريع‭ ‬التطويرية‭ (‬المنفذة‭ ‬‭ ‬قيد‭ ‬التنفيذ‭)‬،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تعزيز‭ ‬الشراكة‭ ‬المجتمعية،‭ ‬وستُشكل‭ ‬هذه‭ ‬المجموعات‭ ‬من‭ (‬محامين،‭ ‬مستثمرين،‭ ‬شركات‭ ‬قانونية‭ ‬وغيرها‭) ‬حسب‭ ‬كل‭ ‬مشروع‭ ‬أو‭ ‬موضوع‭.‬

كما‭ ‬شملت‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المبادرات،‭ ‬ومنها‭ ‬وضع‭ ‬نظام‭ ‬إجرائي‭ ‬متكامل‭ ‬لحسن‭ ‬تطبيق‭ ‬إدارة‭ ‬الدعوى‭ ‬بواسطة‭ ‬المحاكم‭ ‬المدنية،‭ ‬وتعزيز‭ ‬التخصص‭ ‬الإجرائي‭ ‬في‭ ‬محاكم‭ (‬التنفيذ،‭ ‬التصفية،‭ ‬إعادة‭ ‬التنظيم‭ ‬والإفلاس‭)‬،‭ ‬وتطوير‭ ‬تطبيق‭ ‬قانون‭ ‬الخبرة‭ ‬في‭ ‬المحاكم،‭ ‬ورفد‭ ‬المكتب‭ ‬الفني‭ ‬بالخبرات‭ ‬اللازمة،‭ ‬وتشجيع‭ ‬الاستعانة‭ ‬بالخبرة‭ ‬لتقرير‭ ‬المصلحة‭ ‬الفضلى‭ ‬للطفل،‭ ‬وتطوير‭ ‬عمل‭ ‬قضاة‭ ‬الإشراف‭ ‬القضائي،‭ ‬ليكون‭ ‬دورهم‭ ‬الأساسي‭ ‬السعي‭ ‬نحو‭ ‬تحسين‭ ‬الأداء‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬القضائي‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬قضاة‭ ‬المحاكم‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا