بالمصادفة، شاهد أحد سكان منطقة العكر الشرقي آسيويا يبلغ 31 عاماً بالقرب من المقبرة يتصرف تصرفات غير مألوفة ويضع أشياء خلف لوحة صور المتوفين المثبتة على سور المقبرة، وبعدها توجه إلى مبنى قيد الإنشاء مجاور للمقبرة ووضع أشياء أخرى خلف الحاجز الخاص به، فأبلغ مسؤول المقبرة الذي انتقل إلى الموقع وتبين أن تلك الأشياء عبارة عن لفافات يشتبه في احتوائها على مواد مخدرة.
وفي هذه الأثناء تمت مشاهدة المتهم وهو يقود مركبة فقاما بتتبعه حتى توقفه في منطقة العكر الغربي فتم استيقافه وأخذ مفتاح مركبته إلا انه لاذ بالفرار من الموقع تاركاً المركبة فتم إبلاغ الشرطة التي حضرت إلى المكان وقامت بضبط اللفافات التي أخفاها المتهم كما قامت بتفتيش المركبة المتروكة فعثر بداخلها على مادة عجينية.
وبفحص المضبوطات معملياً ثبت احتواؤها على المادتين المخدرتين القنب (الحشيش) والماريجوانا، وتوصلت التحريات الجدية والمؤكدة الى أن المتهم هو من قام بوضع تلك المواد المخدرة في الأماكن وأنه ترك مركبته وفر هارباً.
كما دلت التحريات على حيازة المتهم المواد المخدرة وتم استيقافه كما دلت التحريات على حيازته المخدرات بقصد البيع والتعاطي وبناء عليه عرض محضر التحريات على النيابة العامة التي أذنت بضبطه وإحضاره والتحفظ على المركبة المستخدمة في الواقعة.
وقد تم ضبط المتهم أثناء محاولته مغادرة البلاد عبر منفذ جسر الملك فهد، وفي غرفة التفتيش أعطى الكلب البوليسي إشارة لوجود مادة يشتبه في كونها مادة مخدرة داخل سلة المهملات، وبفحصها تبين وجود قطعة داكنة اللون تحتوي على مادة الحشيش، وبمواجهة المتهم أقر بإخراج قطعة المخدرة من حذائه وإلقائها في سلة المهملات خشية ضبطها بحوزته، والتي يحوزها للتعاطي. وبعرضه على النيابة العامة اعترف بحيازة المخدرات بقصد البيع والتعاطي.
وحكمت المحكمة الجنائية الأولى بسجن آسيوي 10 سنوات وتغريمه 5 آلاف دينار عن واقعة حيازة وبيع بقصد الاتجار المادتين المخدرتين القنب (الحشيش) والماريجوانا في غير الأحوال المصرح بها قانوناً، وحيازة بقصد التعاطي المادة المخدرة القنب في غير الأحوال المصرح بها قانوناً، وإبعاده نهائياً عن البلاد بعد تنفيذ العقوبة، ومصادرة السيارة والمواد المخدرة المضبوطة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك