استقبل معهد الدراسات المصرفية والمالية (BIBF) وفداً رفيع المستوى يضم عدداً من كبار المنظمين وصناع السياسات بوزارة المالية وبنك بنغلاديش (البنك المركزي لبنغلاديش)، وذلك للمشاركة في برنامج تدريبي مكثف يمتد أسبوعا حول «أسواق النقد الإسلامية».
ويأتي هذا البرنامج في إطار جهود المعهد لتعزيز التعاون الدولي ونقل الخبرات البحرينية الرائدة في الصيرفة الإسلامية إلى الأسواق الناشئة، مما يعكس مكانة مملكة البحرين كمركز عالمي للتميّز في هذا القطاع الحيوي، وبما يتماشى مع التوجهات الاستراتيجية لتصدير المعرفة المالية وتطوير رأس المال البشري على نطاق دولي.
وشمل البرنامج التدريبي عدداً من المحاور الرئيسية، منها أدوات أسواق النقد قصيرة الأجل المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية وصكوك الاستثمار، بالإضافة إلى الأطر التنظيمية والرقابية التي تحكمها، واستعراض أفضل الممارسات المتبعة في هذا المجال من مختلف دول العالم.
وبهذه المناسبة، صرّح الدكتور أحمد الشيخ، الرئيس التنفيذي لمعهدBIBF ، قائلاً: «نعتز باختيار المعهد وجهةً تدريبية من قبل الوفد البنغلاديشي رفيع المستوى لتنفيذ هذا البرنامج المتخصص، وهو ما يؤكد الثقة الدولية المترسخة في كفاءة ومخرجات البرامج التي يقدمها المعهد. إن هذه الاستضافة تجسد الدور المحوري للمعهد في دعم مكانة مملكة البحرين الريادية كمنصة عالمية لتبادل الخبرات في قطاع التمويل الإسلامي، والمساهمة في بناء القدرات المؤسسية للدول الصديقة بما يعزز استقرار ونمو أسواقها المالية».
ومن جانبه، أضاف الدكتور رضوان مالك، رئيس مركز التمويل الإسلامي بمعهدBIBF : «تم تصميم هذا البرنامج بعناية ليحاكي الاحتياجات النوعية لصناع القرار وراسمي السياسات؛ حيث استعرضنا جملةً من الحالات الدراسية المعمقة وأفضل الممارسات العالمية، لتقديم فهمٍ شمولي ودقيق لآليات عمل الأسواق، وتعزيز المعرفة الفنية بأدوات سوق النقد المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية. لقد ارتكز هدفنا الجوهري على تمكين المشاركين وتزويدهم بالأدوات اللازمة لإرساء دعائم أطر مالية متينة في جمهورية بنغلاديش، بالاستناد إلى حلول التمويل الإسلامي المعاصرة والمبتكرة».
الجدير بالذكر أن معهد BIBF يستمر في توسيع نطاق شراكاته الدولية، حيث بات مقصداً للعديد من البنوك المركزية والمؤسسات المالية العالمية الساعية لتطوير كوادرها البشرية، مستفيداً من بيئة العمل المصرفي المتطورة في مملكة البحرين وخبرة المعهد العريقة التي تمتد لأكثر من أربعة عقود.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك