بيروت - (أ ف ب): لا يبحث المنتخب الجزائري عن إعادة تعريف نفسه، عندما يتأهب لمشاركة مهمة في نهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم بنسختها الخامسة والثلاثين على أرض الجار المغرب اعتباراً من الأحد، حيث يحلم بإحراز اللقب للمرة الثالثة بعد 1990 و2019.
وشهدت النسختين السابقتين في الكاميرون 2021 وساحل العاج 2023 ظهوراً مخيباً لمنتخب «الخضر» إذ ودع المنافسات من الدور الأول في كلتيهما متعادلاً بثلاث مباريات وخسر مثلها.
شرع بعدها في عملية إحلال وتبديل لصياغة جيل جديد كانت باكورة إنجازاته التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، منهياً غيابا استمر منذ نسخة البرازيل 2014 عندما بلغ الدور الثاني.
ويرى الحارس الدولي السابق محمد الأمين زماموش أن الإقصاء المبكر في النسختين السابقتين «عبرة لنا»، مضيفا لوكالة فرانس برس «المنتخبات الإفريقية لا يوجد فيها صغير أو كبير، والمدرب عمل على مزج الخبرة والشباب إنما ثمة هاجس يتعلق بالتجانس العام وعدم الاستقرار في التشكيلة الأساسية».
ويعتقد الدولي السابق حسين أشيو أن الجمهور الجزائري ينتظر رد فعل قوي في نسخة المغرب، ولا سيما بعد التأهل إلى المونديال بسهولة، مضيفا لفرانس برس «ينتظر أن يذهب الخضر بعيداً ولا سيما إزاء التشكيلة القوية والمتوازنة في كل الخطوط وبالتالي قادرة أن تصنع الفارق ولم لا العودة بالكأس».
وتضع الجزائر في مشاركتها الحادية والعشرين في البطولة القارية، هدف الذهاب إلى النقطة الأبعد، ولهذا أعدّ المدرب السويسري-البوسني فلاديمير بيتكوفيتش (62 عاماً) العدة للحدث القاري المنتظر، ووضع ثقته بأعمدة الإنجاز الذي تحقق قبل سبع سنوات في مصر، وفي مقدمهم رياض محرز والهداف بغداد بونجاح، فيما سيظهر 11 لاعباً لأول مرة مع فريق «ثعالب الصحراء» في العرس القاري، أولهم حارس غرناطة الإسباني لوكا زيدان، نجل الأسطورة الفرنسي زين الدين زيدان، وظهيري هيلاس فيرونا الإيطالي رفيق بلغالي وباري الإيطالي مهدي دورفال، وموهبة باير ليفركوزن الألماني إبراهيم مازة.
ولفت أشيو إلى ان التشكيلة بغالبيتها هي الأفضل حالياً و«كان يمكن ان تختلف الاختيارات على نحو طفيف، لكن ثمة أسماء شابة ستعطي التنافس بين الخطوط والمشاركة تمنحهم الحافز لإثبات أنفسهم».

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك