العدد : ١٧٤٣٠ - الجمعة ١٢ ديسمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٢١ جمادى الآخر ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٤٣٠ - الجمعة ١٢ ديسمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٢١ جمادى الآخر ١٤٤٧هـ

قضايا و آراء

استمرار احتلال إسرائيل لغزة.. التداعيات والآثار طويلة الأمد

مركز الخليج للدراسات الاستراتيجية

الجمعة ١٢ ديسمبر ٢٠٢٥ - 02:00

استمرار‭ ‬احتلال‭ ‬إسرائيل‭ ‬لغزة‭ ‬يشكل‭ ‬نقطة‭ ‬محورية‭ ‬في‭ ‬النزاع‭ ‬الفلسطيني‭ ‬الإسرائيلي،‭ ‬مما‭ ‬يعكس‭ ‬تعقيدات‭ ‬الوضع‭ ‬الراهن‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭. ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬العمليات‭ ‬العسكرية‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬مر‭ ‬القطاع‭ ‬الفلسطيني‭ ‬بتغيرات‭ ‬كارثية‭ ‬ألقت‭ ‬بظلالها‭ ‬على‭ ‬حياة‭ ‬المدنيين‭ ‬في‭ ‬القطاع،‭ ‬حيث‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬آثار‭ ‬الاحتلال‭ ‬مستمرة‭ ‬رغم‭ ‬اتفاقات‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭.‬

في‭ ‬ظل‭ ‬هذا‭ ‬الوضع،‭ ‬تتكشف‭ ‬تداعيات‭ ‬خطيرة‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الإنساني‭ ‬والسياسي،‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬تتعثر‭ ‬فيه‭ ‬محاولات‭ ‬فرض‭ ‬حلول‭ ‬دائمة‭ ‬تضمن‭ ‬الأمن‭ ‬والسلام‭ ‬للفلسطينيين‭ ‬والإسرائيليين‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬سواء‭. ‬وهذه‭ ‬السطور‭ ‬تسعى‭ ‬إلى‭ ‬استكشاف‭ ‬الآثار‭ ‬طويلة‭ ‬الأمد‭ ‬لاستمرار‭ ‬الاحتلال‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬لغزة،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬دراسة‭ ‬الوضع‭ ‬العسكري‭ ‬والإنساني،‭ ‬وكذلك‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬في‭ ‬محاولة‭ ‬إيجاد‭ ‬حل‭ ‬مستدام‭ ‬للأزمة‭.‬

دخل‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬المؤقت‭ ‬حيز‭ ‬التنفيذ‭ ‬في‭ ‬العاشر‭ ‬من‭ ‬أكتوبر،‭ ‬عقب‭ ‬عامين‭ ‬من‭ ‬الدمار‭ ‬الشامل‭ ‬والإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬للسكان‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬بغزة،‭ ‬وبعد‭ ‬ذلك‭ ‬بوقت‭ ‬قصير‭ ‬أعادت‭ ‬حماس‭ ‬ما‭ ‬تبقى‭ ‬من‭ ‬رهائن‭ ‬إسرائيليين‭ ‬أحياء،‭ ‬وأكد‭ ‬دانيال‭ ‬إي‭. ‬موتون،‭ ‬زميل‭ ‬غير‭ ‬مُقيم‭ ‬في‭ ‬مبادرة‭ ‬سكوكروفت‭ ‬لأمن‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬التابعة‭ ‬للمجلس‭ ‬الأطلسي،‭ ‬ضرورة‭ ‬‮«‬الحذر‮»‬‭ ‬تجاه‭ ‬مسألة‭ ‬انسحاب‭ ‬الجيش‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬من‭ ‬الأراضي‭ ‬التي‭ ‬احتلها‭ ‬بعنف،‭ ‬وهو‭ ‬شرط‭ ‬نصت‭ ‬عليه‭ ‬خطة‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭ ‬المكونة‭ ‬من‭ ‬عشرين‭ ‬نقطة‭.‬

في‭ ‬الواقع،‭ ‬بعد‭ ‬مرور‭ ‬شهرين‭ ‬تقريبًا،‭ ‬لم‭ ‬يُحرز‭ ‬سوى‭ ‬تقدم‭ ‬ضئيل،‭ ‬مع‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬ما‭ ‬يسمى‭ ‬‮«‬قوة‭ ‬الاستقرار‭ ‬الدولية‮»‬‭ ‬سارية‭ ‬المفعول،‭ ‬وعدم‭ ‬وجود‭ ‬حكومة‭ ‬انتقالية‭ ‬تتولى‭ ‬السلطة‭ ‬المدنية‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬وشهادة‭ ‬منظمة‭ ‬العفو‭ ‬الدولية‭ ‬بأن‭ ‬إسرائيل‭ ‬‮«‬لا‭ ‬تزال‭ ‬ترتكب‭ ‬إبادة‭ ‬جماعية‮»‬‭ ‬ضد‭ ‬المدنيين‭ ‬الفلسطينيين،‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬استمرار‭ ‬قصفها‭ ‬الجوي‭ ‬الذي‭ ‬أسفر‭ ‬عن‭ ‬استشهاد‭ ‬المئات،‭ ‬ولكن‭ ‬أيضًا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬خنق‭ ‬عمليات‭ ‬تسليم‭ ‬المساعدات‭ ‬إلى‭ ‬القطاع،‭ ‬والتي‭ ‬لم‭ ‬تزيدها‭ ‬وكالة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لإغاثة‭ ‬وتشغيل‭ ‬اللاجئين‭ ‬الفلسطينيين‭ (‬الأونروا‭) ‬إلا‭ ‬‮«‬اسميًّا‭ ‬فقط‮»‬‭ ‬عما‭ ‬كانت‭ ‬عليه‭ ‬قبل‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭.‬

في‭ ‬حين‭ ‬أبدى‭ ‬ديفيد‭ ‬إغناتيوس،‭ ‬من‭ ‬صحيفة‭ ‬واشنطن‭ ‬بوست‭ ‬رأيه‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الأحداث‭ ‬بأن‭ ‬‮«‬رؤية‭ ‬غزة‭ ‬المنتعشة‭ ‬بعد‭ ‬الحرب‮»‬‭ ‬التي‭ ‬حددها‭ ‬المسؤولون‭ ‬الدوليون‭ ‬بعد‭ ‬الاتفاق‭ ‬على‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار،‭ ‬قد‭ ‬تحولت‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬خيال»؛‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬تجاهل‭ ‬كيف‭ ‬استمر‭ ‬ائتلاف‭ ‬بنيامين‭ ‬نتنياهو‭ ‬المتطرف‭ ‬في‭ ‬التصرف‭ ‬كدأبه،‭ ‬بضربات‭ ‬عنيفة‭ ‬ودفع‭ ‬كارثة‭ ‬إنسانية‭ ‬إلى‭ ‬الأمام‭ ‬مع‭ ‬الإفلات‭ ‬من‭ ‬العقاب،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الحماية‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬لداعميها‭ ‬الغربيين،‭ ‬وعلى‭ ‬رأسهم‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭.‬

ويمتد‭ ‬هذا‭ ‬الإفلات‭ ‬من‭ ‬العقاب‭ ‬مع‭ ‬استمرار‭ ‬احتلال‭ ‬إسرائيل‭ ‬لأراضي‭ ‬غزة‭. ‬وأبرز‭ ‬ستيفن‭ ‬أ‭. ‬كوك،‭ ‬زميل‭ ‬بارز‭ ‬لدراسات‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وإفريقيا‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬العلاقات‭ ‬الخارجية،‭ ‬كيف‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬يسمى‭ ‬بحدود‭ ‬‮«‬الخط‭ ‬الأصفر‮»‬‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬حيث‭ ‬يبقى‭ ‬الجنود‭ ‬الإسرائيليون‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬‮«‬من‭ ‬المفترض‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬مؤقتًا»؛‭ ‬ومع‭ ‬ذلك‭ ‬فقد‭ ‬اعترف‭ ‬كيف‭ ‬أنهم‭ ‬منذ‭ ‬أكتوبر‭ ‬‮«‬يتخندقون‮»‬،‭ ‬ولم‭ ‬يبدوا‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬متوقع‭ ‬أي‭ ‬نية‭ ‬للانسحاب‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الموقع‭.‬

وتطرق‭ ‬لويس‭ ‬إمبرت‭ ‬وماري‭ ‬جو،‭ ‬من‭ ‬صحيفة‭ ‬لوموند‭ ‬إلى‭ ‬تأزيم‭ ‬حكومة‭ ‬نتنياهو‭ ‬للوضع‭ ‬خلف‭ ‬الخط‭ ‬الأصفر،‭ ‬ووصفه‭ ‬بأنه‭ ‬‮«‬منطقة‭ ‬عمليات‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬الحرب‮»‬‭ ‬لإسرائيل،‭ ‬وتبقى‭ ‬الظروف‭ ‬مُزرية؛‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬حوالي‭ ‬85%‭ ‬من‭ ‬سكان‭ ‬غزة‭ ‬النازحين‭ ‬داخليًا‭ ‬الذين‭ ‬يعيشون‭ ‬في‭ ‬الأراضي‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬يحتلها‭ ‬الجيش‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬مباشرة،‭ ‬والتي‭ ‬تقل‭ ‬مساحتها‭ ‬عن‭ ‬نصف‭ ‬حجمها‭ ‬قبل‭ ‬الحرب،‭ ‬وهو‭ ‬المقرر‭ ‬أن‭ ‬يستمر‭ ‬إلى‭ ‬أجل‭ ‬غير‭ ‬مسمى‭ ‬مع‭ ‬استبعاد‭ ‬الحكومتين‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬والأمريكية‭ ‬مرارًا‭ ‬أي‭ ‬جهد‭ ‬دولي‭ ‬لإعادة‭ ‬بناء‭ ‬غزة؛‭ ‬طالما‭ ‬بقت‭ ‬حماس‭ ‬كيانًا‭ ‬سياسيًا‭ ‬وعسكريًا‭.‬

علاوة‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬مع‭ ‬تقرير‭ ‬حنا‭ ‬كيروس،‭ ‬من‭ ‬مجلة‭ ‬أتلانتيك‭ ‬في‭ ‬نوفمبر‭ ‬عن‭ ‬امتلاك‭ ‬إدارة‭ ‬ترامب‭ ‬‮«‬خطة‭ ‬جديدة‭ ‬لغزة‮»‬‭ ‬تتضمن‭ ‬إيواءً‭ ‬مؤقتًا‭ ‬لبعض‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬النازحين‭ ‬فيما‭ ‬يسمى‭ ‬‮«‬المجتمعات‭ ‬الآمنة‭ ‬البديلة‮»‬،‭ ‬يجب‭ ‬فهم‭ ‬هذا‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬امتداد‭ ‬لمخططات‭ ‬التطهير‭ ‬العرقي‭ ‬لإجلاء‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬بشكل‭ ‬دائم‭ ‬من‭ ‬غزة‭ ‬والتي‭ ‬دعمتها‭ ‬إسرائيل‭ ‬وواشنطن‭ ‬بشكل‭ ‬مشترك‭ ‬منذ‭ ‬أشهر‭.‬

ومع‭ ‬انصراف‭ ‬الإعلام‭ ‬الغربي‭ ‬عن‭ ‬الاهتمام‭ ‬بمصير‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬منذ‭ ‬دخول‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬المؤقت‭ ‬حيز‭ ‬التنفيذ‭ ‬في‭ ‬10‭ ‬أكتوبر،‭ ‬نددت‭ ‬أنياس‭ ‬كالامارد،‭ ‬الأمينة‭ ‬العامة‭ ‬لمنظمة‭ ‬العفو‭ ‬الدولية،‭ ‬بأن‭ ‬هذا‭ ‬‮«‬يخاطر‭ ‬بخلق‭ ‬وهم‭ ‬خطير‭ ‬بأن‭ ‬الحياة‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬تعود‭ ‬إلى‭ ‬طبيعتها‮»‬،‭ ‬فيما‭ ‬تسيطر‭ ‬إسرائيل‭ ‬على‭ ‬أراضي‭ ‬غزة‭ ‬عبر‭ ‬ما‭ ‬يسمى‭ ‬‮«‬الخط‭ ‬الأصفر‮»‬‭.‬

لقد‭ ‬أحاط‭ ‬عدم‭ ‬الوضوح‭ ‬بهذا‭ ‬المفهوم‭ ‬منذ‭ ‬إنشائه،‭ ‬حيث‭ ‬سلطت‭ ‬هيئة‭ ‬الإذاعة‭ ‬البريطانية،‭ ‬بي‭ ‬بي‭ ‬سي،‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬كيف‭ ‬أن‭ ‬ثلاث‭ ‬خرائط‭ ‬منفصلة‭ ‬‭ ‬أصدرتها‭ ‬الحكومة‭ ‬الأمريكية‭ ‬وترامب‭ ‬نفسه‭ ‬والجيش‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬‭ ‬حددت‭ ‬جميعها‭ ‬حدود‭ ‬‮«‬الخط‭ ‬الأصفر‮»‬‭ ‬في‭ ‬إحداثيات‭ ‬متباينة‭. ‬وتركت‭ ‬هذه‭ ‬الترسيمات‭ ‬إسرائيل‭ ‬تسيطر‭ ‬على‭ ‬قرابة‭ ‬53%‭ ‬من‭ ‬أراضي‭ ‬غزة‭ ‬قبل‭ ‬الحرب‭ ‬‭ ‬فضلًا‭ ‬عن‭ ‬تمكينها‭ ‬من‭ ‬الخروج‭ ‬عبر‭ ‬جميع‭ ‬الجهات‭.‬

كما‭ ‬كشفت‭ ‬صور‭ ‬الأقمار‭ ‬الصناعية‭ ‬كيف‭ ‬تعمد‭ ‬الجيش‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬وضع‭ ‬علامات‭ ‬على‭ ‬الأراضي‭ ‬بفرض‭ ‬أنها‭ ‬تحت‭ ‬سيطرته‭ ‬‮«‬على‭ ‬عمق‭ ‬مئات‭ ‬الأمتار‭ ‬داخل‭ ‬القطاع‭ ‬من‭ ‬خط‭ ‬الانسحاب‭ ‬المتوقع‮»‬،‭ ‬بحسب‭ ‬شبكة‭ ‬‮«‬بي‭ ‬بي‭ ‬سي‮»‬،‭ ‬وهو‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬أوضح‭ ‬د‭. ‬أندرياس‭ ‬كريج،‭ ‬المحاضر‭ ‬الأول‭ ‬في‭ ‬كلية‭ ‬الدراسات‭ ‬الأمنية‭ ‬بجامعة‭ ‬كينجز‭ ‬كوليدج‭ ‬لندن،‭ ‬كيف‭ ‬سمح‭ ‬بإنشاء‭ ‬‮«‬منطقة‭ ‬قتل‮»‬‭ ‬ليس‭ ‬بوسع‭ ‬المدنيين‭ ‬عبورها‭.‬

بينما‭ ‬أثار‭ ‬لورانس‭ ‬هيل‭ ‬‭ ‬كاوثورن،‭ ‬أستاذ‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬العام‭ ‬بجامعة‭ ‬بريستول،‭ ‬كيف‭ ‬أن‭ ‬‮«‬التزامات‭ ‬إسرائيل‭ ‬بموجب‭ ‬قانون‭ ‬النزاع‭ ‬المسلح‭ ‬لا‭ ‬تتوقف‭ ‬حتى‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬أولئك‭ ‬الذين‭ ‬يخرقون‭ ‬الخط‭ ‬الأصفر»؛‭ ‬بيد‭ ‬أن‭ ‬جيشها‭ ‬قد‭ ‬أقر‭ ‬بقتل‭ ‬مدنيين‭ ‬فلسطينيين‭ ‬‭ ‬بمن‭ ‬فيهم‭ ‬أطفال‭ ‬كانوا‭  ‬داخل‭ ‬أراضي‭ ‬غزة‭ ‬التي‭ ‬وافقت‭ ‬خطة‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬المذكورة‭ ‬أعلاه‭ ‬على‭ ‬وجودها‭ ‬خارج‭ ‬السيطرة‭ ‬الإسرائيلية‭.‬

وشرح‭ ‬ستيفن‭ ‬كوك‭ ‬كذلك‭ ‬كيف‭ ‬أن‭ ‬الجيش‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬‮«‬من‭ ‬المفترض‭ ‬أن‭ ‬ينسحب‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬خط‭ ‬الانسحاب‭ ‬التالي‭ ‬‭ ‬‮«‬الخط‭ ‬الأحمر‮»‬‭ ‬‭ ‬عندما‭ ‬يتم‭ ‬نشر‭ ‬‮«‬قوة‭ ‬الاستقرار‭ ‬الدولية‮»‬‭ ‬متعددة‭ ‬الجنسيات‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬لدعم‭ ‬السلطة‭ ‬المدنية‭ ‬الانتقالية،‭ ‬ثم‭ ‬التراجع‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬منطقة‭ ‬عازلة‭ ‬موسعة‮»‬‭ ‬يتم‭ ‬الاتفاق‭ ‬على‭ ‬حدودها‭ ‬مع‭ ‬السلطة‭ ‬الانتقالية‭.‬

حتى‭ ‬مطلع‭ ‬ديسمبر،‭ ‬لم‭ ‬يُطبَّق‭ ‬أي‭ ‬وجود‭ ‬لقوة‭ ‬كهذه،‭ ‬مما‭ ‬ترك‭ ‬إسرائيل‭ ‬تتصرف‭ ‬داخل‭ ‬منطقة‭ ‬احتلالها‭ ‬بإفلات‭ ‬كامل‭ ‬من‭ ‬المساءلة‭. ‬وبذلك‭ ‬خلص‭ ‬كوك‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬النتيجة‮»‬‭ ‬بعيدة‭ ‬المدى‭ ‬‮«‬ستظل‭ ‬على‭ ‬الأرجح‭ ‬كما‭ ‬هي‭ ‬الآن‭ ‬‭ ‬الإسرائيليون‭ ‬باقون‭ ‬عند‭ ‬الخط‭ ‬الأصفر‮»‬‭. ‬وأوضح‭ ‬كوك‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الخط‭ ‬الأصفر‮»‬‭ ‬سيكتسب‭ ‬‮«‬أهمية‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬مقصودة‮»‬،‭ ‬مشبهًا‭ ‬إياه‭ ‬بما‭ ‬حدث‭ ‬في‭ ‬‮«‬المنطقة‭ ‬ج‮»‬‭ ‬بالضفة‭ ‬الغربية،‭ ‬حيث‭ ‬تواصل‭ ‬إسرائيل‭ ‬فرض‭ ‬احتلال‭ ‬عسكري‭ ‬كامل‭ ‬على‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬60%‭ ‬من‭ ‬الأرض‭ ‬وعلى‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬الذين‭ ‬يعيشون‭ ‬هناك،‭ ‬رغم‭ ‬أنه‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬المفترض‭ ‬أن‭ ‬تنتقل‭ ‬إلى‭ ‬السلطة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬ضمن‭ ‬اتفاق‭ ‬الوضع‭ ‬النهائي،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬يحدث‭ ‬قط‭.‬

وبدلاً‭ ‬من‭ ‬ذلك،‭ ‬يقيم‭ ‬اليوم‭ ‬نحو‭ ‬500‭ ‬ألف‭ ‬مستوطن‭ ‬إسرائيلي‭ ‬في‭ ‬132‭ ‬مستوطنة‭ ‬وبؤرة‭ ‬غير‭ ‬قانونية‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬ج‭. ‬وكما‭ ‬أشارت‭ ‬رويترز‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬استراتيجية‮»‬‭ ‬إسرائيل‭ ‬القائمة‭ ‬على‭ ‬عنف‭ ‬المستوطنين‭ ‬وضم‭ ‬الأراضي‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬دفن‭ ‬الدولة‭ ‬الفلسطينية‮»‬،‭ ‬فإن‭ ‬احتلالها‭ ‬العسكري‭ ‬لنصف‭ ‬غزة‭ ‬وربما‭ ‬إقامة‭ ‬مستوطنات‭ ‬غير‭ ‬قانونية‭ ‬سيقلّص‭ ‬مساحة‭ ‬القطاع‭ ‬إلى‭ ‬النصف‭ ‬تقريبًا،‭ ‬ويزيد‭ ‬من‭ ‬تدهور‭ ‬أوضاع‭ ‬سكانه‭ ‬المدنيين‭.‬

وقد‭ ‬شرع‭ ‬الجيش‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬فعليًا‭ ‬في‭ ‬تطبيق‭ ‬هذا‭ ‬المخطط؛‭ ‬إذ‭ ‬تم‭ ‬توثيق‭ ‬تدمير‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬1500‭ ‬مبنى‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬المنطقة‭ ‬منذ‭ ‬10‭ ‬أكتوبر‭. ‬وذكر‭ ‬بنديكت‭ ‬جارمان‭ ‬وباربرا‭ ‬ميتزلر‭ ‬من‭ ‬بي‭ ‬بي‭ ‬سي‭ ‬أن‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬المباني‭ ‬‮«‬لم‭ ‬تبدُ‭ ‬عليها‭ ‬آثار‭ ‬تضرر‭ ‬سابق‮»‬،‭ ‬فيما‭ ‬حذّر‭ ‬هيو‭ ‬لوفات،‭ ‬الزميل‭ ‬البارز‭ ‬في‭ ‬المجلس‭ ‬الأوروبي‭ ‬للعلاقات‭ ‬الخارجية،‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬العدد‭ ‬‮«‬سيزداد‭ ‬كلما‭ ‬طال‭ ‬بقاء‭ ‬إسرائيل‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬الواقعة‭ ‬خلف‭ ‬الخط‭ ‬الأصفر‮»‬‭. ‬

وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬تقييم‭ ‬إتش‭ ‬إيه‭ ‬هيلير،‭ ‬الزميل‭ ‬الأول‭ ‬في‭ ‬المعهد‭ ‬الملكي‭ ‬للخدمات‭ ‬المتحدة،‭ ‬بأن‭ ‬ذلك‭ ‬يمثل‭ ‬‮«‬انتهاكًا‭ ‬واضحًا‭ ‬لوقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‮»‬،‭ ‬فإن‭ ‬الحكومة‭ ‬الأمريكية‭ ‬‭ ‬التي‭ ‬نصبت‭ ‬نفسها‭ ‬وسيطًا‭ ‬رئيسيًا‭ ‬للهدنة‭ ‬‭ ‬لم‭ ‬تتخذ‭ ‬أي‭ ‬خطوة‭ ‬لوقف‭ ‬عمليات‭ ‬الهدم،‭ ‬بل‭ ‬تبدو‭ ‬وكأنها‭ ‬تتواطأ‭ ‬مجددًا‭ ‬في‭ ‬إبعاد‭ ‬المدنيين‭ ‬عن‭ ‬المناطق‭ ‬المتبقية‭ ‬من‭ ‬غزة‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تخضع‭ ‬للاحتلال‭ ‬الكامل‭. ‬

وفي‭ ‬هذا‭ ‬السياق،‭ ‬اقترح‭ ‬جاريد‭ ‬كوشنر،‭ ‬مستشار‭ ‬ترامب‭ ‬وصهره،‭ ‬إنشاء‭ ‬ما‭ ‬أسماه‭ ‬‮«‬مجتمعات‭ ‬آمنة‭ ‬بديلة‮»‬‭ ‬في‭ ‬الجزء‭ ‬الخاضع‭ ‬لسيطرة‭ ‬إسرائيل‭ ‬من‭ ‬غزة،‭ ‬بينما‭ ‬أفاد‭ ‬كيروس‭ ‬بأن‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬الأمريكية‭ ‬منحت‭ ‬عقدًا‭ ‬لشركة‭ ‬تيترا‭ ‬تيك‭ ‬لإزالة‭ ‬الأنقاض‭ ‬والذخائر‭ ‬غير‭ ‬المنفجرة‭ ‬قرب‭ ‬رفح‭. ‬ويأتي‭ ‬هذا‭ ‬ضمن‭ ‬سياق‭ ‬حملة‭ ‬التطهير‭ ‬العرقي‭ ‬التي‭ ‬تنفذها‭ ‬إسرائيل‭ ‬ضد‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬‭ ‬والتي‭ ‬حظيت‭ ‬أيضًا‭ ‬بدعم‭ ‬من‭ ‬إدارة‭ ‬ترامب‭.‬

وقد‭ ‬أوضح‭ ‬كيروس‭ ‬أن‭ ‬الخطة‭ ‬الأمريكية‭ ‬الجديدة‭ ‬ستقتصر‭ ‬على‭ ‬‮«‬سكان‭ ‬غزة‭ ‬الذين‭ ‬تم‭ ‬التحقق‭ ‬من‭ ‬هويتهم‮»‬،‭ ‬وأن‭ ‬عدد‭ ‬المقيمين‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مجتمع‭ ‬انخفض‭ ‬من‭ ‬تقدير‭ ‬أولي‭ ‬يبلغ‭ ‬25‭ ‬ألفًا‭ ‬إلى‭ ‬6‭ ‬آلاف‭ ‬فقط،‭ ‬وأن‭ ‬الجيش‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬أبلغ‭ ‬واشنطن‭ ‬بأن‭ ‬‮«‬المدنيين‭ ‬المسموح‭ ‬لهم‭ ‬بالانتقال‭ ‬إلى‭ ‬المنطقة‭ ‬التنموية‭ ‬لن‭ ‬يُسمح‭ ‬لهم‭ ‬بالعودة‭ ‬إلى‭ ‬الجزء‭ ‬الذي‭ ‬تسيطر‭ ‬عليه‭ ‬حماس‮»‬‭.‬

ومع‭ ‬إشارة‭ ‬كالامارد‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الجيش‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬‮«‬يواصل‭ ‬فرض‭ ‬قيود‭ ‬شديدة‭ ‬على‭ ‬دخول‭ ‬الإمدادات‭ ‬واستعادة‭ ‬الخدمات‭ ‬الأساسية‭ ‬لمدنيي‭ ‬غزة‮»‬،‭ ‬جاء‭ ‬إعلان‭ ‬حكومة‭ ‬نتنياهو‭ ‬في‭ ‬3‭ ‬ديسمبر‭ ‬عن‭ ‬قرب‭ ‬فتح‭ ‬معبر‭ ‬رفح‭ ‬مع‭ ‬مصر‭ ‬‭ ‬بما‭ ‬يسمح‭ ‬لعشرات‭ ‬الآلاف‭ ‬بالخروج‭ ‬‭ ‬ليجسد‭ ‬تتويجًا‭ ‬لحملة‭ ‬إسرائيل‭ ‬المستمرة‭ ‬لجعل‭ ‬حياة‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مليوني‭ ‬مدني‭ ‬غير‭ ‬قابلة‭ ‬للعيش،‭ ‬ودفعهم‭ ‬قسرًا‭ ‬نحو‭ ‬الدول‭ ‬المجاورة‭. ‬

وعلى‭ ‬عكس‭ ‬تغطية‭ ‬بعض‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬الغربية‭ ‬مثل‭ ‬شبكة‭ ‬بي‭ ‬بي‭ ‬إس‭ ‬الأمريكية‭ ‬التي‭ ‬تحدثت‭ ‬عن‭ ‬قرب‭ ‬انتهاء‭ ‬المرحلة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬الهدنة‭ ‬مع‭ ‬تسليم‭ ‬حماس‭ ‬لجثامين‭ ‬رهائن،‭ ‬يرى‭ ‬لوفات‭ ‬أن‭ ‬ائتلاف‭ ‬نتنياهو‭ ‬المتطرف‭ ‬‮«‬يعطل‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‮»‬‭ ‬عمدًا‭ ‬لـ«خلق‭ ‬حقائق‭ ‬دائمة‭ ‬جديدة‭ ‬على‭ ‬الأرض‮»‬‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬تشديد‭ ‬حدود‭ ‬‮«‬الخط‭ ‬الأصفر‮»‬‭ ‬وترسيخ‭ ‬السيطرة‭ ‬العسكرية‭ ‬الإسرائيلية،‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬ما‭ ‬جرى‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭.‬

وبالمثل،‭ ‬حذّر‭ ‬كوك‭ ‬من‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬إذا‭ ‬تحوّل‭ ‬الوضع‭ ‬القائم‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬إلى‭ ‬واقع‭ ‬طويل‭ ‬الأمد‮»‬،‭ ‬فسوف‭ ‬تقاوم‭ ‬الحكومة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬أي‭ ‬ضغط‭ ‬‭ ‬حتى‭ ‬من‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬‭ ‬للانسحاب،‭ ‬معتبرًا‭ ‬أن‭ ‬ذلك‭ ‬‮«‬سيعيد‭ ‬إنتاج‭ ‬الديناميكيات‭ ‬نفسها‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬1967‮»‬‭: ‬الاحتلال،‭ ‬دورات‭ ‬العنف‭ ‬المتكررة،‭ ‬وتزايد‭ ‬فقدان‭ ‬الشرعية‭ ‬الدولية‭ ‬لإسرائيل‭. ‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬يتضح‭ ‬خلال‭ ‬العامين‭ ‬الأخيرين‭ ‬أن‭ ‬الحكومة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬تمضي‭ ‬نحو‭ ‬هدفها‭ ‬المعلن‭ ‬بإزالة‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬بالقوة‭ ‬من‭ ‬أراضيهم،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يجعل‭ ‬مفهوم‭ ‬‮«‬غزة‭ ‬الجديدة‮»‬‭ ‬‭ ‬الذي‭ ‬روّج‭ ‬له‭ ‬كوشنر‭ ‬باسم‭ ‬الإدارة‭ ‬الأمريكية‭ ‬‭ ‬مجرد‭ ‬غطاء‭ ‬لاحتلال‭ ‬دائم‭ ‬واستمرار‭ ‬جرائم‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬بحق‭ ‬المدنيين‭.‬

إن‭ ‬استمرار‭ ‬الاحتلال‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬لغزة‭ ‬يعكس‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬الاستعصاء‭ ‬السياسي‭ ‬والإنساني‭ ‬التي‭ ‬تهدد‭ ‬بتفاقم‭ ‬الأزمة‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭. ‬مع‭ ‬غياب‭ ‬الحلول‭ ‬الفعالة‭ ‬والجهود‭ ‬الدولية‭ ‬لإعادة‭ ‬بناء‭ ‬غزة‭ ‬وتحقيق‭ ‬الاستقرار،‭ ‬يبقى‭ ‬الوضع‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬على‭ ‬حافة‭ ‬الهاوية،‭ ‬حيث‭ ‬يستمر‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬تحديات‭ ‬مروعة‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬احتلال‭ ‬إسرائيل‭ ‬العسكري‭ ‬وسياساتها‭ ‬الاستيطانية‭. ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬تدعي‭ ‬فيه‭ ‬إسرائيل‭ ‬أنها‭ ‬تسعى‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬تحقيق‭ ‬الأمن‮»‬،‭ ‬فإن‭ ‬الإجراءات‭ ‬المتخذة‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬تؤدي‭ ‬إلى‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬العنف‭ ‬والدمار‭. ‬

في‭ ‬المستقبل‭ ‬القريب،‭ ‬قد‭ ‬تكون‭ ‬هناك‭ ‬حاجة‭ ‬ماسة‭ ‬إلى‭ ‬ضغط‭ ‬دولي‭ ‬قوي‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إيجاد‭ ‬حل‭ ‬حقيقي‭ ‬للمعاناة‭ ‬الإنسانية‭ ‬المستمرة‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬وتفكيك‭ ‬الديناميكيات‭ ‬المدمرة‭ ‬التي‭ ‬أسفرت‭ ‬عنها‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬الاحتلال‭ ‬المستمر‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا