تناولت الصحف الإيرانية سلسلة من الأزمات المترابطة في مقدمتها تحوّل الفقر إلى أزمة بنيوية وتعثر المفاوضات النووية وأزمات الحد الأدنى للأجور والتلوث البيئي في ظل ضغوط داخلية وخارجية متصاعدة على الحكومة.
وربطت صحيفة «جمهوري إسلامي» الأصولية بين تفاقم الفقر وسياسات الحوكمة الخاطئة، معتبرة أن الحل يتطلب إصلاحات جذرية في أولويات الموازنة تقوم على الشفافية والعقلانية، فيما حذرت رئيسة تحرير «اقتصاد بويا» الإصلاحية من أن البلاد تقف أمام انهيار اجتماعي هادئ إذا لم تُواجه جذور الأزمة بإرادة سياسية حقيقية.
وكشفت صحيفة «خراسان» التابعة للحرس الثوري عن تعثر آلية تحديد الحد الأدنى للأجور بسبب غياب البيانات الدقيقة وتفاوت تكاليف المعيشة بين المناطق، ما يكرر سنويًا صراعًا عقيمًا بين العمال وأصحاب الأعمال من دون حلول جذرية.
وفي الملف النووي، أفادت «آرمان امروز» باستمرار المشاورات الروسية - المصرية من دون نتائج ملموسة، في ظل إصرار طهران على رفع العقوبات قبل العودة الى المفاوضات، بينما رفضت صحيفة «روزكار» الأصولية العروض الغربية ووصفتها بأنها شروط أحادية تفتقر الى الاحترام المتبادل.
وانتقدت صحيفة «شرق» الإصلاحية محدودية مرونة الرواية الرسمية في التعامل مع الضغوط الإقليمية والدولية، معتبرة أن إدارة النفوذ الإيراني في العراق ولبنان باتت عبئًا يستوجب دبلوماسية أكثر دقة لتفادي التصادم السياسي.
وعلى الصعيد الداخلي، حذرت صحف عدة من تفجر أزمة التلوث نتيجة استخدام وقود رديء ومركبات متهالكة وضعف الإدارة البيئية، داعية إلى تحول عاجل نحو الطاقة النظيفة، فيما تناولت صحف اقتصادية اتساع فجوة أسعار الصرف وتأثيرها المباشر على البورصة والاستثمارات.
وفي الشأن السياسي، وصفت صحيفة «آرمان ملي» الرئيس مسعود بزشكيان بأنه «صادق لكنه عاجز» عن اتخاذ قرارات كبرى بسبب القيود المؤسسية، محذرة من تراجع قاعدته الشعبية ما لم تُفتح مسارات أوسع للمشاركة الشعبية والإصلاح الهيكلي الحقيقي.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك