كوتونو- (أ ف ب): أعلنت حكومة بنين أمس الأحد إحباط محاولة انقلاب جرت صباحا واعتقال 12 عسكريا من بينهم متورطون في الإعلان صباحا عبر شاشة التلفزيون عن إقالة الرئيس باتريس تالون. وقالت مصادر أمنية وعسكرية لوكالة فرانس برس: إن السلطات أوقفت 12 عسكريا من بينهم متورطون في محاولة الانقلاب. وتأتي هذه المحاولة الانقلابية قبل أشهر من انتخابات رئاسية مقررة في أبريل، ينبغي أن يسلّم بعدها الرئيس السلطة، بعد ولايتين رئاسيتين.
ويُسجّل هذا البلد الواقع على الساحل الغربي لإفريقيا نموا اقتصاديا قويا، رغم وقوع أعمال عنف يشنّها إسلاميون متطرفون في الشمال. وأكدت مصادر مقربة من الرئيس أنه بخير. لكن الحذر ظلّ مخيما في العاصمة الاقتصادية كوتونو ظهر أمس الأحد، وسُمعت طلقات نارية فيما كان جنود يقطعون الطريق المؤدي إلى قصر الرئاسة. لكن، في مناطق أخرى من المدينة، كان السكان منشغلين باهتماماتهم اليومية.
في الصباح الباكر، ظهر على شاشة التلفزيون الرسميّ ثمانية عسكريين بلباسهم الرسمي وبنادقهم، معلنين إقالة الرئيس. وأعلن العسكريون الذي عرفوا عن أنفسهم باسم «اللجنة العسكرية لإعادة التأسيس» أن مجموعتهم «اجتمعت الأحد في 7 ديسمبر 2025 وتداولت وقررت إقالة باتريس تالون من مهامه كرئيس للجمهورية». وبرر العسكريون الثمانية إعلانهم «بالتردّي الأمني المتواصل في شمال بنين» و«إهمال العسكريين الذين قتلوا في الجبهة وترك عائلاتهم من دون دعم»، وأيضا بما اعتبروه «ترقيات غير عادلة على حساب من هم أكثر استحقاقا».
وندد الانقلابيون بـ«التراجع المقنّع للحريات الأساسية» وتحدثوا عن مطالب اجتماعية. لكن وفي وقت لاحق، أكد وزير الداخلية الحسن سيدو عبر التلفزيون فشل محاولة الانقلاب. وقال: «القوات المسلحة في بنين وقيادتها مخلصة لقسمها، ومتمسكة بالولاء الجمهوري». وأضاف: «ردّ فعلهم هو الذي مكّن من استعادة السيطرة وإفشال المحاولة». جاءت هذه التصريحات فيما كان صوت الطلقات النارية ما زال يتردد في أرجاء من العاصمة، بحسب ما قال شهود عدّة لوكالة فرانس برس. واوردت مصادر مقربة من تالون صباحا أنه بخير، وأن الجيش استعاد السيطرة على المدينة.
وأدان الاتحاد الإفريقي محاولة الانقلاب. ودعا رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي محمود علي يوسف «كل الأطراف المتورطة في محاولة الانقلاب إلى الكفّ الفوريّ عن أي عمل مخالف للقانون» و«العودة من دون تأخير إلى واجباتها المهنية». بدورها، أدانت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا محاولة الانقلاب ووصفتها بأنها «حركة لا دستوريّة تمثل انقلابا على إرادة الشعب».

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك