أكد عدد من الخبراء والإعلاميين أهمية المضامين الاستراتيجية التي حملتها الكلمة السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، خلال افتتاح أعمال قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية الـ46 (قمة البحرين)، مبينين أنها جسدت رؤية واضحة لمستقبل العمل الخليجي المشترك، وأبرزت ثوابت المجلس في تعزيز الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة. وأشادوا بعمق الروابط الأخوية بين دول المجلس، مشيرين إلى أن الكلمة السامية شددت على استكمال مشاريع الاتحاد الجمركي والسوق الخليجية المشتركة، وتوسيع التعاون في مجالات الأمن الغذائي والمائي، والاقتصاد الرقمي، والطاقة المتجددة. وأكد الدكتور فهد الشليمي رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية، أن الكلمة السامية لجلالة الملك المعظم شكلت محورًا أساسيًا لرسم ملامح المرحلة المقبلة، حيث شددت على أن أمن دول المجلس كل لا يتجزأ، وأن التكامل الاقتصادي يمثل ركيزة رئيسية من خلال الاتحاد الجمركي والسوق المشتركة، إلى جانب الاهتمام بالقضية الفلسطينية والدعوة إلى خطة سلام توقف التصعيد وتؤسس لدولة فلسطينية مستقلة وفق القرارات الدولية، مع التركيز على مستقبل الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي، وأهمية منظومة الأمن الشامل.
من جانبها، أوضحت فضيلة المعيني رئيس جمعية الصحفيين الإماراتية أن الكلمة السامية لجلالة الملك المعظم عكست ثبات النهج الخليجي ووحدة الموقف تجاه التحديات الإقليمية والدولية، مشيرة إلى أن الكلمة أكدت أن التضامن والعمل المشترك يظلان الركيزة الأساسية لحماية الاستقرار والمحافظة على مكتسبات شعوب المنطقة، مع التركيز على تأمين خطوط الملاحة البحرية وتعميق التعاون الاقتصادي والتنموي والتقني بما يتسق مع متغيرات العصر.
وفي السياق ذاته، أكد زيد بن كمي نائب المدير العام لقناتي «العربية» و«الحدث»، أن كلمة جلالة الملك المعظم شددت على أن الدفاع المشترك يمثل ركيزة أساسية لحماية دول الخليج وضمان استقرارها، مشيرًا إلى أن القمة أكدت أهمية العمل المشترك لتعزيز التنمية والنمو الاقتصادي وخلق فرص عمل جديدة، بما يضمن مستويات أعلى من الرفاهية والازدهار، مبينًا أن القمة الخليجية الـ46 جسدت التكاتف والوحدة في مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية، مع تركيز واضح على تحقيق الرفاهية والازدهار لشعوب المنطقة.
وأشار المستشار سعد العدواني رئيس مركز قراءات للدراسات الاستراتيجية، إلى أن الكلمة السامية عكست اهتمامًا كبيرًا بالبيت الخليجي وتطلعات الشعوب، إلى جانب قراءة دقيقة للساحة السياسية، مشيدًا بمشاركة رئيسة وزراء إيطاليا كضيفة شرف، بما يعكس الاهتمام الدولي بالمنطقة، مضيفًا أن القمة تحمل أهمية سياسية واقتصادية كبيرة، وتؤكد الحرص على تعزيز التعاون والتكامل بين دول المنطقة، في ظل علاقات متينة تستند إلى أسس تاريخية وثقافية مشتركة ومصالح اقتصادية متبادلة.
من جانبه، أكد خلف العنزي، محرر شؤون الخليج في «الشرق للأخبار»، أن كلمة جلالة الملك المعظم تضمنت إشارات مهمة حول القضايا الإقليمية والمشاريع الاستراتيجية، مثل مشروع الربط السككي، وأهمية الممرات المائية، إضافة إلى محورية القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن القمة الخليجية ليست حدثًا إقليميًا فحسب، بل لها أبعاد دولية تؤثر في مسار الأحداث بالمنطقة والعالم.
بدوره، أوضح أنس اليوسف مدير تحرير صحيفة «عكاظ» السعودية، أن الكلمة السامية في افتتاح القمة الخليجية عكست جوهر الروابط بين شعوب دول الخليج، مشددًا على أهمية التكامل الخليجي، الذي أصبح مشروعًا يعكس القناعة بأن قوة المنطقة تأتي من تماسكها، وأن طريق الازدهار يبدأ من الإيمان بأننا أقرب بكثير مما قد تعبر عنه الجغرافيا. وفي السياق ذاته، رأت السيدة مدرين المكتومية نائب رئيس تحرير صحيفة «الرؤية» العمانية، أن كلمة جلالة الملك المعظم عبرت بوضوح عن روح الوحدة الخليجية والالتزام المشترك بحماية أمن واستقرار المنطقة، مشيرة إلى أن ما طرحه جلالته بشأن تعزيز العلاقات الخليجية ورفع مستوى التعاون الاقتصادي والسياسي والأمني يمثل خطوة متقدمة نحو بناء منظومة أكثر تكاملًا وقدرة على مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، مؤكدة أن الكلمة حملت رسائل قوة وثقة في مستقبل البيت الخليجي، ورسخت التوجه نحو مرحلة جديدة من الشراكات الفاعلة والتنمية المستدامة.
وأكدت نوال الجبر مديرة تحرير جريدة «الرياض»، أن كلمة جلالة الملك المعظم في الجلسة الافتتاحية عكست عمقًا في قراءة التحديات الإقليمية والدولية، وأبرزت نجاح دول الخليج في صياغة نموذج تنموي متكامل قائم على التنسيق المشترك وتكامل القدرات الوطنية، مشددة على أهمية مواصلة العمل الجماعي لمعالجة القضايا الإقليمية وحماية أمن الملاحة البحرية من أي تهديد.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك