دشّنت المستشفيات الحكومية برنامج تدريب المدربين بالتنسيق مع مراكز الرعاية الصحية الأولية، وبمشاركة نخبة من المدربين المتخصصين من مختلف الأقسام الطبية والصحية.
ويهدف البرنامج، إلى رفع كفاءة الكوادر الصحية في مجال التدريب، وتعزيز القدرات البشرية عبر تطوير مهارات التواصل، وإعداد المحتوى، وتقديم الجلسات التدريبية وفق أحدث الممارسات المعتمدة.
كما يتضمن البرنامج ورشًا تطبيقية مكثفة يقودها مدربون معتمدون من المستشفيات الحكومية، بما يسهم في خلق جيل من المدربين القادرين على نقل المعرفة بكفاءة عالية داخل مراكز الرعاية الصحية الأولية.
وأكدت الدكتورة مريم عذبي الجلاهمة الرئيس التنفيذي للمستشفيات الحكومية أن تدشين هذا البرنامج يأتي في إطار الاستثمار في العنصر البشري وإعداد المدرب القادر على قيادة عملية التطوير داخل المنظومة الصحية، مشيرة إلى أن بناء القدرات الوطنية في مجال التدريب يمثل ركيزة أساسية لدعم خطط التطوير المستدام في القطاع الصحي، ويعكس التزام المستشفيات الحكومية بتبني المبادرات التي تعزز جودة الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين، حيث يجسد البرنامج التعاون البنّاء بين مستويات الرعاية المختلفة بما ينسجم مع توجهات المجلس الأعلى للصحة.
من جانبها، أكدت الدكتورة إجلال فيصل العلوي الرئيس التنفيذي لمراكز الرعاية الصحية الأولية، أن تدشين برنامج تدريب المدربين يمثل خطوة محورية في تطوير الكوادر التمريضية ورفع جاهزيتها داخل منظومة الرعاية الصحية الأولية، موضحةً أن البرنامج يهدف إلى إعداد مدربين مؤهلين قادرين على نقل المعرفة وتحسين الممارسات المهنية بما يسهم في رفع جودة الخدمات الصحية المقدَّمة، معربة عن شكرها للمستشفيات الحكومية ولكل الجهات المشاركة في تنفيذ البرنامج، مشيدةً بجهود الممرضين والممرضات المشاركين وحرصهم على تطوير مهاراتهم.
وفي ذات السياق، ثمّن البروفيسور عمر عبدالعزيز العوضي رئيس قسم التدريب والتطوير بالمستشفيات الحكومية التعاون الوثيق مع مراكز الرعاية الصحية الأولية، مشيرًا إلى أن البرنامج صُمّم ليحقق ثلاثة محاور رئيسية، مشيرًا إلى أن المحور الأول يركز على تمكين المشاركين من مهارات التدريب الفعّال، بينما يعزز المحور الثاني الجانب المعرفي والعملي من خلال ورش تطبيقية يقودها مدربون متميزون، أما المحور الثالث فيضمن استمرارية التدريب داخل المراكز الصحية لضمان نقل المعرفة على مدار العام.
وأضاف أن البرنامج يعكس رؤية المستشفيات الحكومية نحو مواصلة تعزيز التكامل بين الرعاية الأولية والثانوية، بما يسهم في تطوير الكفاءات الوطنية وتحقيق أعلى مستويات المهنية والجودة في الخدمات الصحية.
