العدد : ١٧٤٢١ - الأربعاء ٠٣ ديسمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ١٢ جمادى الآخر ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٤٢١ - الأربعاء ٠٣ ديسمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ١٢ جمادى الآخر ١٤٤٧هـ

أخبار البحرين

إعلاميون خليجيون: قمة البحرين تناقش ملفات حيوية تمس حياة المواطن الخليجي

الأربعاء ٠٣ ديسمبر ٢٠٢٥ - 02:00

ثقة عالية في قدرة البحرين على تنظيم وإدارة المؤتمرات الخليجية والدولية بكفاءة واحترافية فائقة


تقرير‭: ‬أمل‭ ‬الحامد

 

أجمع‭ ‬إعلاميون‭ ‬خليجيون‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬القمة‭ ‬الخليجية‭ ‬السادسة‭ ‬والأربعين،‭ ‬التي‭ ‬تستضيفها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬هذا‭ ‬الشهر،‭ ‬والتي‭ ‬تعد‭ ‬ثامن‭ ‬قمة‭ ‬خليجية‭ ‬تُعقد‭ ‬على‭ ‬أرضها،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬تطورات‭ ‬إقليمية‭ ‬متسارعة‭.‬

وأكدوا‭ ‬في‭ ‬تصريحات‭ ‬لـ«أخبار‭ ‬الخليج‮»‬‭ ‬أن‭ ‬الشعوب‭ ‬الخليجية‭ ‬تعي‭ ‬حرص‭ ‬قيادتها‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬الرفاهية‭ ‬لشعوبها،‭ ‬وانعقاد‭ ‬القمة‭ ‬الخليجية‭ ‬السادسة‭ ‬والأربعين‭ ‬تكتسب‭ ‬أهمية‭ ‬خاصة،‭ ‬نظراً‭ ‬للموضوعات‭ ‬الحيوية‭ ‬التي‭ ‬ستناقشها،‭ ‬والتي‭ ‬تمس‭ ‬حياة‭ ‬المواطن‭ ‬الخليجي‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر،‭ ‬وتشمل‭ ‬ملفات‭ ‬استراتيجية‭ ‬تتعلق‭ ‬بالأمن،‭ ‬والاقتصاد،‭ ‬والتنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬الإنجازات‭ ‬التي‭ ‬تحققت‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬التعاون‭ ‬العسكري،‭ ‬والاقتصادي،‭ ‬والتجاري،‭ ‬والتعليمي،‭ ‬والصحي،‭ ‬لتحقيق‭ ‬التكامل‭ ‬الخليجي

 

وقال‭ ‬د‭. ‬محمد‭ ‬العريمي‭ ‬رئيس‭ ‬جمعية‭ ‬الصحفيين‭ ‬العمانية‭: ‬‮«‬تكتسب‭ ‬القمة‭ ‬الخليجية‭ ‬السادسة‭ ‬والأربعون،‭ ‬التي‭ ‬تستضيفها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الشقيقة‭ ‬هذا‭ ‬الشهر،‭ ‬أهمية‭ ‬بالغة‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الظروف‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬الراهنة،‭ ‬حيث‭ ‬تمثل‭ ‬محطة‭ ‬مفصلية‭ ‬لتعزيز‭ ‬وحدة‭ ‬الصف‭ ‬الخليجي‭ ‬وترسيخ‭ ‬منظومة‭ ‬العمل‭ ‬المشترك‭ ‬بين‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬العربية‭. ‬فالمنطقة‭ ‬تمر‭ ‬بمرحلة‭ ‬تتطلب‭ ‬من‭ ‬أصحاب‭ ‬الجلالة‭ ‬والسمو‭ ‬تنسيقاً‭ ‬أكبر‭ ‬في‭ ‬الملفات‭ ‬السياسية‭ ‬والأمنية‭ ‬والاقتصادية،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يجعل‭ ‬انعقاد‭ ‬القمة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬التوقيت‭ ‬رسالة‭ ‬واضحة‭ ‬على‭ ‬متانة‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‭ ‬وإصرار‭ ‬دوله‭ ‬على‭ ‬المضي‭ ‬في‭ ‬مسار‭ ‬التكامل‭ ‬وتعزيز‭ ‬دورها‭ ‬الإقليمي‭ ‬والدولي‭. ‬

وتبرز‭ ‬أهمية‭ ‬هذه‭ ‬القمة‭ ‬أيضاً‭ ‬في‭ ‬كونها‭ ‬فرصة‭ ‬لدفع‭ ‬المشاريع‭ ‬الخليجية‭ ‬المشتركة‭ ‬الكبرى‭ ‬نحو‭ ‬التنفيذ،‭ ‬خصوصاً‭ ‬تلك‭ ‬التي‭ ‬تتعلق‭ ‬بالتكامل‭ ‬الاقتصادي‭ ‬وتطوير‭ ‬البنى‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬والطاقة‭ ‬والتقنية،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬توحيد‭ ‬المواقف‭ ‬تجاه‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬تشهدها‭ ‬المنطقة،‭ ‬بما‭ ‬يعزز‭ ‬أمنها‭ ‬واستقرارها‭ ‬ويدعم‭ ‬ازدهار‭ ‬شعوبها‭.‬

أما‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬الاستضافة،‭ ‬فإن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الشقيقة‭ ‬بقيادة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬أثبتت‭ ‬عبر‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭ ‬قدرتها‭ ‬العالية‭ ‬على‭ ‬تنظيم‭ ‬وإدارة‭ ‬المؤتمرات‭ ‬الخليجية‭ ‬والدولية‭ ‬الكبرى‭ ‬بكفاءة‭ ‬واحترافية‭ ‬فائقة‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬التحضيرات‭ ‬الجارية‭ ‬لعقد‭ ‬القمة‭ ‬تعكس‭ ‬مستوى‭ ‬متقدماً‭ ‬من‭ ‬الجاهزية،‭ ‬سواء‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬التنظيم‭ ‬اللوجستي‭ ‬أو‭ ‬الترتيبات‭ ‬الأمنية‭ ‬والإعلامية‭ ‬أو‭ ‬التنسيق‭ ‬بين‭ ‬مختلف‭ ‬المؤسسات‭. ‬وتُظهر‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الشقيقة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬الجهود‭ ‬نهجاً‭ ‬ثابتاً‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬البيت‭ ‬الخليجي‭ ‬وتعزيز‭ ‬تماسكه،‭ ‬وتقدم‭ ‬نموذجاً‭ ‬مشرفاً‭ ‬في‭ ‬حسن‭ ‬الاستضافة‭ ‬وجودة‭ ‬التنظيم‭.‬

وذكر‭ ‬أن‭ ‬شعوب‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬العربية‭ ‬تحمل‭ ‬تطلعات‭ ‬كبيرة‭ ‬تجاه‭ ‬هذه‭ ‬القمة،‭ ‬إذ‭ ‬تنتظر‭ ‬مخرجات‭ ‬تعزز‭ ‬التكامل‭ ‬الاقتصادي‭ ‬وتوفر‭ ‬فرصاً‭ ‬أوسع‭ ‬للتنقل‭ ‬والعمل‭ ‬والاستثمار‭ ‬داخل‭ ‬دول‭ ‬المجلس‭. ‬كما‭ ‬تأمل‭ ‬في‭ ‬قرارات‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬ترسيخ‭ ‬الأمن‭ ‬الإقليمي‭ ‬وتدعم‭ ‬جهود‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬تعزيز‭ ‬برامج‭ ‬تمكين‭ ‬الشباب‭ ‬والابتكار‭ ‬والتحول‭ ‬الرقمي‭ ‬وتحسين‭ ‬جودة‭ ‬الحياة‭. ‬وبشكل‭ ‬عام،‭ ‬ينظر‭ ‬المواطن‭ ‬الخليجي‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬القمة‭ ‬باعتبارها‭ ‬فرصة‭ ‬جديدة‭ ‬ومهمة‭ ‬لتعميق‭ ‬الروابط‭ ‬بين‭ ‬دول‭ ‬المجلس،‭ ‬وإطلاق‭ ‬مرحلة‭ ‬أكثر‭ ‬قوة‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬المشترك،‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬الرؤية‭ ‬الواضحة‭ ‬لمستقبل‭ ‬مزدهر‭ ‬وآمن،‭ ‬يرسخ‭ ‬مكانة‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‭ ‬كركيزة‭ ‬استقرار‭ ‬وفاعلية‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬والعالم‭.‬

من‭ ‬جانبها،‭ ‬قالت‭ ‬د‭. ‬خديجة‭ ‬الشحية،‭ ‬رئيسة‭ ‬لجنة‭ ‬الصحفيات‭ ‬بجمعية‭ ‬الصحفيين‭ ‬العمانية،‭ ‬معد‭ ‬برامج‭ ‬أول‭ ‬بوزارة‭ ‬الإعلام‭ ‬العمانية‭: ‬‮«‬تأتي‭ ‬هذه‭ ‬القمة‭ ‬في‭ ‬توقيت‭ ‬إقليمي‭ ‬حساس،‭ ‬ما‭ ‬يجعلها‭ ‬محطة‭ ‬محورية‭ ‬لتعزيز‭ ‬العمل‭ ‬الخليجي‭ ‬المشترك‭ ‬وترسيخ‭ ‬مواقف‭ ‬موحدة‭ ‬تجاه‭ ‬التحديات‭ ‬السياسية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والأمنية‭. ‬أهميتها‭ ‬تكمن‭ ‬في‭ ‬قدرتها‭ ‬على‭ ‬دفع‭ ‬مسارات‭ ‬التكامل،‭ ‬وتطوير‭ ‬آليات‭ ‬التعاون،‭ ‬وصياغة‭ ‬رؤية‭ ‬مشتركة‭ ‬تحافظ‭ ‬على‭ ‬استقرار‭ ‬الخليج‭ ‬وتدعم‭ ‬نموه‭ ‬المستقبلي‮»‬‭.‬

وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬أظهرت‭ ‬جاهزية‭ ‬رفيعة‭ ‬لاستضافة‭ ‬القمة‭ ‬عبر‭ ‬توفير‭ ‬بيئة‭ ‬تنظيمية‭ ‬متكاملة،‭ ‬من‭ ‬بنية‭ ‬تحتية‭ ‬حديثة‭ ‬وترتيبات‭ ‬أمنية‭ ‬وإعلامية‭ ‬وتقنية‭ ‬تضمن‭ ‬نجاح‭ ‬الاجتماعات‭. ‬كما‭ ‬يعكس‭ ‬أسلوب‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬الفعاليات‭ ‬الكبرى‭ ‬خبرتها‭ ‬المتراكمة‭ ‬في‭ ‬استقبال‭ ‬القمم‭ ‬الخليجية،‭ ‬وقدرتها‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬مناخ‭ ‬ملائم‭ ‬للحوار‭ ‬البنّاء‭ ‬بين‭ ‬القادة‭.‬

وتحدثت‭ ‬عن‭ ‬الشعوب‭ ‬الخليجية‭ ‬بأنها‭ ‬تتطلع‭ ‬إلى‭ ‬قرارات‭ ‬تعزز‭ ‬التكامل‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬وتدعم‭ ‬توحيد‭ ‬السياسات‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬التجارة‭ ‬والطاقة‭ ‬والاقتصاد‭ ‬الرقمي،‭ ‬بجانب‭ ‬تعزيز‭ ‬الأمن‭ ‬الإقليمي‭ ‬وحماية‭ ‬الاستقرار‭. ‬كما‭ ‬تأمل‭ ‬في‭ ‬مبادرات‭ ‬تُحسّن‭ ‬جودة‭ ‬الحياة،‭ ‬وتمكّن‭ ‬الشباب،‭ ‬وتفتح‭ ‬آفاقًا‭ ‬أوسع‭ ‬للتنمية،‭ ‬بما‭ ‬يجعل‭ ‬المواطن‭ ‬الخليجي‭ ‬محور‭ ‬كل‭ ‬برامج‭ ‬المجلس‭ ‬وقراراته‭.‬

إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬قال‭ ‬محمد‭ ‬الشهراني‭ ‬صحفي‭ ‬سعودي‭: ‬‮«‬تأتي‭ ‬هذه‭ ‬القمة‭ ‬في‭ ‬لحظة‭ ‬إقليمية‭ ‬دقيقة‭ ‬تتطلب‭ ‬مواقف‭ ‬موحّدة‭ ‬ورؤية‭ ‬خليجية‭ ‬مشتركة‭ ‬لقضايا‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬والتنمية‭. ‬أهميتها‭ ‬تتجاوز‭ ‬الطابع‭ ‬البروتوكولي‭ ‬إلى‭ ‬كونها‭ ‬منصة‭ ‬تُعيد‭ ‬تأكيد‭ ‬قوة‭ ‬المنظومة‭ ‬الخليجية‭ ‬وقدرتها‭ ‬على‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬المتغيرات‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭. ‬كما‭ ‬تمثل‭ ‬القمة‭ ‬محطة‭ ‬لتعزيز‭ ‬التكامل‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والدفاعي‭ ‬والتنموي‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬الأعضاء،‭ ‬ووضع‭ ‬أطر‭ ‬أكثر‭ ‬تماسكاً‭ ‬للتعاون‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬الطاقة‭ ‬والاقتصاد‭ ‬الرقمي‭ ‬والأمن‭ ‬الغذائي،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬التوافق‭ ‬حول‭ ‬الملفات‭ ‬الإقليمية‭ ‬التي‭ ‬تتطلب‭ ‬موقفاً‭ ‬خليجياً‭ ‬موحداً‭. ‬وعليه،‭ ‬فإن‭ ‬قمة‭ ‬البحرين‭ ‬46‭ ‬ليست‭ ‬مجرد‭ ‬اجتماع‭ ‬دوري،‭ ‬بل‭ ‬فرصة‭ ‬لترسيخ‭ ‬مرحلة‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬الشراكة‭ ‬الخليجية‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬تحولات‭ ‬عالمية‭ ‬متسارعة‮»‬‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الاستعدادات‭ ‬البحرينية‭ ‬لاستضافة‭ ‬هذه‭ ‬القمة‭ ‬تعكس‭ ‬مستوى‭ ‬رفيعًا‭ ‬من‭ ‬التنظيم‭ ‬والخبرة‭ ‬في‭ ‬استضافة‭ ‬الفعاليات‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬الكبرى‭. ‬حرصت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬بيئة‭ ‬متكاملة‭ ‬تُظهر‭ ‬صورة‭ ‬مشرفة‭ ‬للعمل‭ ‬الخليجي‭ ‬المشترك،‭ ‬بدءاً‭ ‬من‭ ‬الجوانب‭ ‬اللوجستية‭ ‬والدبلوماسية،‭ ‬وصولاً‭ ‬إلى‭ ‬التنسيق‭ ‬المباشر‭ ‬بين‭ ‬الوزارات‭ ‬والجهات‭ ‬المعنية‭ ‬لضمان‭ ‬نجاح‭ ‬القمة‭. ‬كما‭ ‬أن‭ ‬افتتاح‭ ‬جناح‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬المصاحب‭ ‬لأعمال‭ ‬القمة‭ ‬يُظهر‭ ‬اهتمام‭ ‬البحرين‭ ‬بالبعد‭ ‬الثقافي‭ ‬والتاريخي‭ ‬للمجلس،‭ ‬ويؤكد‭ ‬قدرتها‭ ‬على‭ ‬تحويل‭ ‬القمة‭ ‬إلى‭ ‬حدث‭ ‬يعزز‭ ‬الروابط‭ ‬الخليجية‭ ‬على‭ ‬المستويين‭ ‬الرسمي‭ ‬والشعبي‭. ‬هذه‭ ‬الجاهزية‭ ‬العالية‭ ‬توضح‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬لا‭ ‬تستضيف‭ ‬القمة‭ ‬فقط‮…‬‭ ‬بل‭ ‬تحتضنها‭ ‬بروح‭ ‬خليجية‭ ‬خالصة‭.‬

وذكر‭ ‬أن‭ ‬الشعوب‭ ‬الخليجية‭ ‬تتطلع‭ ‬إلى‭ ‬رؤية‭ ‬قرارات‭ ‬نوعية‭ ‬تُعزز‭ ‬حضور‭ ‬المجلس‭ ‬في‭ ‬المحافل‭ ‬الدولية‭ ‬وتنعكس‭ ‬على‭ ‬حياتهم‭ ‬اليومية‭ ‬من‭ ‬خلال‭: ‬تعزيز‭ ‬التكامل‭ ‬الاقتصادي‭ ‬وتسهيل‭ ‬حركة‭ ‬المواطنين‭ ‬والاستثمارات،‭ ‬دعم‭ ‬الأمن‭ ‬الإقليمي‭ ‬وترسيخ‭ ‬الاستقرار‭ ‬السياسي‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬تسريع‭ ‬مشاريع‭ ‬الربط‭ ‬الخليجي‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬الطاقة‭ ‬والمياه‭ ‬والطرق‭ ‬والسوق‭ ‬الخليجية‭ ‬المشتركة،‭ ‬تطوير‭ ‬برامج‭ ‬الأمن‭ ‬السيبراني‭ ‬والتحول‭ ‬الرقمي‭ ‬لتأمين‭ ‬مستقبل‭ ‬اقتصادي‭ ‬قائم‭ ‬على‭ ‬المعرفة،‭ ‬دعم‭ ‬الفرص‭ ‬الوظيفية‭ ‬للشباب‭ ‬وتوسيع‭ ‬برامج‭ ‬التبادل‭ ‬الثقافي‭ ‬والتعليمي،‭ ‬وتوحيد‭ ‬المواقف‭ ‬تجاه‭ ‬القضايا‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬بما‭ ‬يعكس‭ ‬قوة‭ ‬الكيان‭ ‬الخليجي‭. ‬في‭ ‬المجمل،‭ ‬تنتظر‭ ‬الشعوب‭ ‬الخليجية‭ ‬قمة‭ ‬تُعيد‭ ‬تأكيد‭ ‬أن‭ ‬وحدة‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬ليست‭ ‬خياراً‭ ‬سياسياً‭ ‬فحسب،‭ ‬بل‭ ‬ضرورة‭ ‬استراتيجية‭ ‬لمستقبل‭ ‬مزدهر‭ ‬وآمن‭ ‬ومترابط‭.‬

من‭ ‬جهتها،‭ ‬قالت‭ ‬الدكتورة‭ ‬ساره‭ ‬الدرهم‭ ‬أستاذة‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬قطر‭ ‬قسم‭ ‬الإعلام،‭ ‬مسار‭ ‬صحافة‭ ‬وإعلام‭ ‬رقمي‭ ‬ومديرة‭ ‬إدارة‭ ‬الأخبار‭ ‬والإعلام‭ ‬الرقمي‭ ‬في‭ ‬قناة‭ ‬Q37‭ ‬تحت‭ ‬مؤسسة‭ ‬قطر‭ ‬للإعلام،‭ ‬إن‭ ‬انعقاد‭ ‬هذه‭ ‬القمة‭ ‬يأتي‭ ‬في‭ ‬لحظة‭ ‬مفصلية‭ ‬تمرّ‭ ‬بها‭ ‬منطقتنا،‭ ‬مما‭ ‬يجعلها‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬القمم‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭. ‬فهناك‭ ‬ملفات‭ ‬جوهرية‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬نقاش‭ ‬معمّق،‭ ‬أبرزها‭ ‬الأمن‭ ‬الخليجي‭ ‬المشترك،‭ ‬ومشروع‭ ‬سكة‭ ‬حديد‭ ‬الخليج،‭ ‬والمرحلة‭ ‬التجريبية‭ ‬للتأشيرة‭ ‬الخليجية‭ ‬الموحدة‭. ‬كما‭ ‬أتوقع‭ ‬أن‭ ‬تتناول‭ ‬القمة‭ ‬قضايا‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬وتعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬والذكاء‭ ‬الاصطناعي،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬الاستعدادات‭ ‬للفعاليات‭ ‬الرياضية‭ ‬الكبرى‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭.‬

وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬حجم‭ ‬التحديات‭ ‬والفرص‭ ‬يجعل‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الاجتماع‭ ‬فرصة‭ ‬حقيقية‭ ‬لتعزيز‭ ‬العمل‭ ‬المشترك‭ ‬ودفع‭ ‬مسارات‭ ‬التكامل‭ ‬الخليجي‭ ‬إلى‭ ‬مستويات‭ ‬أكثر‭ ‬تقدماً‭.‬

وتحدثت‭ ‬عن‭ ‬استعدادات‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لاستضافة‭ ‬هذه‭ ‬القمة،‭ ‬قائلة‭: ‬‮«‬إن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬معروفة‭ ‬بقدرتها‭ ‬العالية‭ ‬على‭ ‬استضافة‭ ‬الفعاليات‭ ‬الكبرى‭ ‬وبحُسن‭ ‬تنظيمها‭ ‬ودبلوماسيتها‭ ‬النشطة،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬كرم‭ ‬الضيافة‭ ‬الذي‭ ‬يميّزها‭. ‬ومع‭ ‬خبرتها‭ ‬الطويلة‭ ‬في‭ ‬استقبال‭ ‬قادة‭ ‬العالم‭ ‬وتنظيم‭ ‬القمم،‭ ‬أثق‭ ‬تماماً‭ ‬بأن‭ ‬هذه‭ ‬الدورة‭ ‬ستكون‭ ‬ناجحة‭ ‬ومثمرة‭ ‬وستعكس‭ ‬صورة‭ ‬مشرّفة‭ ‬لدول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‮»‬‭.‬

وذكرت‭ ‬أعتقد‭ ‬أن‭ ‬الشعوب‭ ‬الخليجية‭ ‬تتطلع‭ ‬إلى‭ ‬نتائج‭ ‬عملية‭ ‬تعزز‭ ‬تكامل‭ ‬دول‭ ‬المجلس‭ ‬وتسهّل‭ ‬الحياة‭ ‬اليومية‭ ‬للمواطنين‭. ‬ويأتي‭ ‬في‭ ‬مقدمة‭ ‬هذه‭ ‬التطلعات‭ ‬مشروع‭ ‬الربط‭ ‬بالسكك‭ ‬الحديدية،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬تطوير‭ ‬وسائل‭ ‬النقل‭ ‬البحري‭ ‬بين‭ ‬دول‭ ‬الخليج،‭ ‬خصوصاً‭ ‬بعد‭ ‬افتتاح‭ ‬خط‭ ‬النقل‭ ‬المائي‭ ‬بين‭ ‬قطر‭ ‬والبحرين،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يدفع‭ ‬الكثيرين‭ ‬للمطالبة‭ ‬بخطوط‭ ‬عبّارات‭ ‬يومية‭ ‬تربط‭ ‬العواصم‭ ‬الخليجية‭. ‬وعلى‭ ‬الصعيد‭ ‬الأمني،‭ ‬ازدادت‭ ‬تطلعات‭ ‬المواطنين‭ ‬نحو‭ ‬تعزيز‭ ‬منظومة‭ ‬الأمن‭ ‬الخليجي‭ ‬المشترك،‭ ‬خاصة‭ ‬بعد‭ ‬الأحداث‭ ‬الأمنية‭ ‬التي‭ ‬شهدتها‭ ‬قطر‭ ‬خلال‭ ‬الصيف‭ ‬الماضي‭. ‬فهناك‭ ‬رغبة‭ ‬واضحة‭ ‬في‭ ‬رؤية‭ ‬خطوات‭ ‬أكثر‭ ‬تنسيقاً‭ ‬وتكاملاً‭ ‬لحماية‭ ‬استقرار‭ ‬المنطقة‭ ‬وضمان‭ ‬أمن‭ ‬المجتمعات‭ ‬الخليجية‭. ‬كما‭ ‬يترقب‭ ‬الجميع‭ ‬مستجدات‭ ‬التأشيرة‭ ‬الخليجية‭ ‬الموحدة،‭ ‬لما‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬أثر‭ ‬مباشر‭ ‬في‭ ‬تسهيل‭ ‬الحركة،‭ ‬وتنشيط‭ ‬الاقتصاد،‭ ‬وتعزيز‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والسياحة‭.‬

من‭ ‬جهتها،‭ ‬قالت‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬جمعية‭ ‬الصحفيين‭ ‬الكويتية‭ ‬رابعة‭ ‬الجمعة‭ ‬إنه‭ ‬مع‭ ‬بدء‭ ‬العد‭ ‬التنازلي‭ ‬للقمة‭ ‬الخليجية‭ ‬السادسة‭ ‬والأربعين،‭ ‬المقرر‭ ‬عقدها‭ ‬في‭ ‬الثالث‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الشهر‭ ‬في‭ ‬المنامة،‭ ‬تتجه‭ ‬الأنظار‭ ‬إلى‭ ‬البحرين‭ ‬التي‭ ‬تستعد‭ ‬لاستقبال‭ ‬قادة‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬في‭ ‬ظروف‭ ‬إقليمية‭ ‬بالغة‭ ‬الحساسية،‭ ‬تتقاطع‭ ‬فيها‭ ‬الملفات‭ ‬السياسية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والأمنية‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭ ‬منذ‭ ‬تأسيس‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬فاستضافة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لأعمال‭ ‬الدورة‭ ‬السادسة‭ ‬والأربعين‭ ‬للمجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬لمجلس‭ ‬التعاون،‭ ‬تعد‭ ‬محطة‭ ‬جديدة‭ ‬تعكس‭ ‬ما‭ ‬بلغه‭ ‬العمل‭ ‬الخليجي‭ ‬المشترك‭ ‬من‭ ‬نضج‭ ‬وفاعلية‭ ‬فنجد‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الشقيقة‭ ‬بدأت‭ ‬استعداداتها‭ ‬لاستضافة‭ ‬القمة‭ ‬الخليجية‭ ‬السادسة‭ ‬والأربعين،‭ ‬لتكون‭ ‬بذلك‭ ‬ثامن‭ ‬قمة‭ ‬خليجية‭ ‬تُعقد‭ ‬على‭ ‬أرضها،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬تطورات‭ ‬إقليمية‭ ‬متسارعة‭.‬

وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬قمة‭ ‬المنامة‭ ‬ستعقد‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬تسارع‭ ‬الأوضاع‭ ‬الإقليمية،‭ ‬وأن‭ ‬انعقادها‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬التوقيت‭ ‬الدقيق‭ ‬دليل‭ ‬على‭ ‬حرص‭ ‬قادة‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬ومن‭ ‬ضمنهم‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬على‭ ‬إنجاح‭ ‬القمة‭ ‬بما‭ ‬يعزز‭ ‬مسيرة‭ ‬العمل‭ ‬الخليجي‭ ‬المشترك،‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬ضوء‭ ‬التحديات‭ ‬الأمنية‭ ‬التي‭ ‬تشهدها‭ ‬المنطقة،‭ ‬وكان‭ ‬آخرها‭ ‬الهجوم‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬على‭ ‬العاصمة‭ ‬القطرية‭ ‬الدوحة،‭ ‬والذي‭ ‬أدانته‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬والعالم‭ ‬بشدة‭. ‬فنجد‭ ‬أن‭ ‬القيادة‭ ‬البحرينية‭ ‬أكدت‭ ‬التزامها‭ ‬بدعم‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات،‭ ‬وتأكيد‭ ‬أهمية‭ ‬التضامن‭ ‬الخليجي‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الظروف‭ ‬الإقليمية‭ ‬الراهنة‭. ‬

وذكرت‭ ‬أن‭ ‬الأشقاء‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬يقومون‭ ‬بجهود‭ ‬كبيرة‭ ‬والتحضيرات‭ ‬تجري‭ ‬بشكل‭ ‬مكثف‭ ‬لضمان‭ ‬نجاح‭ ‬القمة‭ ‬وتعزيز‭ ‬مسيرة‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‭. ‬فاستضافة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الشقيقة‭ ‬لأعمال‭ ‬الدورة‭ ‬السادسة‭ ‬والأربعين‭ ‬للمجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬لمجلس‭ ‬التعاون‭ ‬يؤكد‭ ‬الدور‭ ‬الريادي‭ ‬الذي‭ ‬تضطلع‭ ‬به‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬مسيرة‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‭ ‬المشترك،‭ ‬وخطوة‭ ‬أخرى‭ ‬تعبر‭ ‬عن‭ ‬عمق‭ ‬العلاقات‭ ‬الخليجية‭ ‬المتينة،‭ ‬وتجسد‭ ‬الاستعدادات‭ ‬المتكاملة‭ ‬التي‭ ‬تقودها‭ ‬الدول‭ ‬الخليجية‭ ‬لإنجاح‭ ‬هذا‭ ‬الحدث‭ ‬الخليجي‭ ‬فالاستعدادات‭ ‬على‭ ‬قدم‭ ‬وساق‭ ‬والتنسيق‭ ‬جار‭ ‬مع‭ ‬الأمانة‭ ‬العامة‭ ‬لدول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬لتكون‭ ‬المنامة‭ ‬محور‭ ‬القرار‭ ‬الخليجي‭ ‬لعام‭ ‬كامل،‭ ‬هناك‭ ‬دعم‭ ‬بحريني‭ ‬لا‭ ‬محدود‭ ‬لمسيرة‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬وتعبر‭ ‬استضافة‭ ‬البحرين‭ ‬للقمة‭ ‬الخليجية‭ ‬المقبلة‭ ‬عن‭ ‬ثقة‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬على‭ ‬قدرة‭ ‬المملكة‭ ‬على‭ ‬قيادة‭ ‬المرحلة‭ ‬المقبلة‭ ‬بحكمة‭ ‬واقتدار‭. ‬كما‭ ‬أن‭ ‬الاستعدادات‭ ‬جارية‭ ‬بشكل‭ ‬مكثف‭ ‬والدليل‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬الاجتماعات‭ ‬التنسيقية‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬الأعضاء‭ ‬متواصلة‭ ‬لضمان‭ ‬نجاح‭ ‬أعمال‭ ‬القمة‭ ‬وتعزيز‭ ‬مسيرة‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‭. ‬ووفق‭ ‬تصريحات‭ ‬المسؤولين‭ ‬فإن‭ ‬الاجتماع‭ ‬الوزاري‭ ‬الخليجي‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬مقررا‭ ‬في‭ ‬30‭ ‬نوفمبر،‭ ‬سيشهد‭ ‬تسليم‭ ‬الكويت‭ ‬الرئاسة‭ ‬الدورية‭ ‬لمجلس‭ ‬التعاون‭ ‬إلى‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الوزاري‭.‬

وأكدت‭ ‬أن‭ ‬الشعوب‭ ‬الخليجية‭ ‬تعي‭ ‬تماما‭ ‬حرص‭ ‬قيادتها‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬الرفاهية‭ ‬لشعوبها،‭ ‬وانعقاد‭ ‬القمة‭ ‬الخليجية‭ ‬السادسة‭ ‬والأربعين‭ ‬تكتسب‭ ‬أهمية‭ ‬خاصة،‭ ‬نظراً‭ ‬للموضوعات‭ ‬الحيوية‭ ‬التي‭ ‬ستناقشها،‭ ‬والتي‭ ‬تمس‭ ‬حياة‭ ‬المواطن‭ ‬الخليجي‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر،‭ ‬وتشمل‭ ‬ملفات‭ ‬استراتيجية‭ ‬تتعلق‭ ‬بالأمن،‭ ‬والاقتصاد،‭ ‬والتنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬الإنجازات‭ ‬التي‭ ‬تحققت‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬التعاون‭ ‬العسكري،‭ ‬والاقتصادي،‭ ‬والتجاري،‭ ‬والتعليمي،‭ ‬والصحي،‭ ‬لتحقيق‭ ‬التكامل‭ ‬الخليجي‭. ‬ولا‭ ‬ننسى‭ ‬أن‭ ‬انعقاد‭ ‬القمة‭ ‬يأتي‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬أزمات‭ ‬إقليمية‭ ‬متشابكة،‭ ‬أبرزها‭ ‬تداعيات‭ ‬الحرب‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬على‭ ‬المنطقة‭ ‬ككل،‭ ‬واستمرار‭ ‬التوتر‭ ‬في‭ ‬البحر‭ ‬الأحمر،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬ضغوط‭ ‬اقتصادية‭ ‬عالمية‭ ‬وتحديات‭ ‬التحول‭ ‬في‭ ‬أسواق‭ ‬الطاقة‭ ‬فهذه‭ ‬المعطيات‭ ‬تضع‭ ‬القمة‭ ‬المقبلة‭ ‬أمام‭ ‬جدول‭ ‬أعمال‭ ‬مزدحم‭ ‬بالملفات‭ ‬الثقيلة‭ ‬التي‭ ‬تمس‭ ‬جوهر‭ ‬الأمن‭ ‬الخليجي‭ ‬ومصالحه‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬فتولّي‭ ‬البحرين‭ ‬رئاسة‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬يأتي‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬تتسم‭ ‬بتغيرات‭ ‬سياسية‭ ‬واقتصادية‭ ‬متسارعة‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬ما‭ ‬يرفع‭ ‬سقف‭ ‬التوقعات‭ ‬بشأن‭ ‬الدور‭ ‬الذي‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تؤديه‭ ‬المنامة‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬الحوار‭ ‬الخليجي‭ ‬خلال‭ ‬العام‭ ‬المقبل‭. ‬وينتظر‭ ‬أن‭ ‬تعكس‭ ‬التحضيرات‭ ‬الجارية‭ ‬حرص‭ ‬العواصم‭ ‬الخليجية‭ ‬على‭ ‬توحيد‭ ‬المواقف‭ ‬إزاء‭ ‬التطورات‭ ‬الإقليمية،‭ ‬ومواصلة‭ ‬تنفيذ‭ ‬قرارات‭ ‬القمم‭ ‬السابقة،‭ ‬خصوصا‭ ‬تلك‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالسوق‭ ‬الخليجية‭ ‬المشتركة‭ ‬واتحاد‭ ‬الجمارك‭ ‬والمشاريع‭ ‬الصناعية‭ ‬المشتركة‭ ‬القمة‭ ‬الخليجية‭ ‬الـ45‭ ‬التي‭ ‬استضافتها‭ ‬الكويت،‭ ‬في‭ ‬ديسمبر‭ ‬2024،‭ ‬التي‭ ‬ركزت‭ ‬على‭ ‬دعم‭ ‬مسيرة‭ ‬التكامل‭ ‬الاقتصادي‭ ‬وتطوير‭ ‬العمل‭ ‬المشترك‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬الطاقة‭ ‬والأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬والمناخ،‭ ‬وشهدت‭ ‬توافقا‭ ‬على‭ ‬توسيع‭ ‬استخدام‭ ‬الطاقة‭ ‬النظيفة‭ ‬وتعزيز‭ ‬استثمارات‭ ‬الصناديق‭ ‬السيادية‭ ‬الخليجية‭ ‬في‭ ‬قطاعات‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬والتحول‭ ‬الأخضر‭.‬

وأضافت‭ ‬أن‭ ‬القمة‭ ‬السابقة‭ ‬أقرت‭ ‬خطة‭ ‬تنفيذية‭ ‬لمبادرات‭ ‬الرؤى‭ ‬الاقتصادية‭ ‬لدول‭ ‬المجلس‭ ‬وربطها‭ ‬بمشاريع‭ ‬النقل‭ ‬والربط‭ ‬الكهربائي‭ ‬والذكاء‭ ‬الاصطناعي،‭ ‬مع‭ ‬تأكيد‭ ‬الالتزام‭ ‬بالاستقرار‭ ‬المالي‭ ‬وتطوير‭ ‬سياسات‭ ‬موحدة‭ ‬لجذب‭ ‬الاستثمار‭ ‬الأجنبي‭. ‬وينتظر‭ ‬من‭ ‬قمة‭ ‬المنامة‭ ‬مراجعة‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬القرارات،‭ ‬خصوصاً‭ ‬ما‭ ‬يتعلق‭ ‬بتفعيل‭ ‬السوق‭ ‬الخليجية‭ ‬المشتركة‭ ‬وملفات‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬العابرة‭ ‬للحدود‭. ‬

بدورها،‭ ‬قالت‭ ‬فضيلة‭ ‬المعيني،‭ ‬رئيسة‭ ‬جمعية‭ ‬الصحفيين‭ ‬الإماراتية‭ ‬ورئيسة‭ ‬لجنة‭ ‬الصحفيات‭ ‬الخليجيات،‭ ‬تأتي‭ ‬القمة‭ ‬الخليجية‭ ‬السادسة‭ ‬والأربعين‭ ‬لأصحاب‭ ‬الجلالة‭ ‬والسمو‭ ‬قادة‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬في‭ ‬توقيت‭ ‬إقليمي‭ ‬ودولي‭ ‬بالغ‭ ‬الأهمية،‭ ‬إذ‭ ‬تمثل‭ ‬محطة‭ ‬محورية‭ ‬ومهمة‭ ‬لتعزيز‭ ‬العمل‭ ‬الخليجي‭ ‬المشترك،‭ ‬وترسيخ‭ ‬وحدة‭ ‬الصف،‭ ‬وتطوير‭ ‬مسارات‭ ‬التعاون‭ ‬السياسي‭ ‬والأمني‭ ‬والاقتصادي‭ ‬بين‭ ‬دول‭ ‬الخليج،‭ ‬وتنبع‭ ‬أهمية‭ ‬هذه‭ ‬القمة‭ ‬لما‭ ‬تحمله‭ ‬من‭ ‬دلالات‭ ‬واضحة‭ ‬على‭ ‬قوة‭ ‬تماسك‭ ‬دول‭ ‬المجلس‭ ‬وقدرتها‭ ‬على‭ ‬مواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬بروح‭ ‬الوحدة‭ ‬والتضامن‭.‬

وذكرت‭ ‬أن‭ ‬استضافة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لهذه‭ ‬القمة‭ ‬تعكس‭ ‬الثقة‭ ‬الكبيرة‭ ‬بدورها‭ ‬الريادي‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬الاستقرار،‭ ‬وما‭ ‬تتمتع‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬مكانة‭ ‬مرموقة‭ ‬على‭ ‬الساحة‭ ‬الخليجية،‭ ‬ولطالما‭ ‬أثبتت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬نجاحها‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬اللقاءات‭ ‬الخليجية‭ ‬والدولية‭ ‬بكفاءة‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يضمن‭ ‬خروج‭ ‬القمة‭ ‬بالصورة‭ ‬التي‭ ‬تليق‭ ‬بقادة‭ ‬دول‭ ‬المجلس‭ ‬وشعوب‭ ‬المنطقة‭.‬

وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬شعوب‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬تتطلع‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تثمر‭ ‬هذه‭ ‬القمة‭ ‬عن‭ ‬قرارات‭ ‬ومبادرات‭ ‬تعزز‭ ‬الاستقرار‭ ‬والتنمية‭ ‬والازدهار،‭ ‬كما‭ ‬تأمل‭ ‬الشعوب‭ ‬الخليجية‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬مسار‭ ‬الأمن‭ ‬الإقليمي،‭ ‬وتطوير‭ ‬التعاون‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬الطاقة‭ ‬والذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬والتحول‭ ‬الرقمي،‭ ‬بما‭ ‬يواكب‭ ‬المتغيرات‭ ‬العالمية‭ ‬ويضمن‭ ‬مستقبلًا‭ ‬أكثر‭ ‬استدامة‭ ‬للأجيال‭ ‬المقبلة‭.‬

وأضافت‭ ‬أن‭ ‬تطلعات‭ ‬الشعوب‭ ‬الخليجية‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬القمة‭ ‬كبيرة‭ ‬ومشروعة،‭ ‬إذ‭ ‬ينتظر‭ ‬المواطن‭ ‬الخليجي‭ ‬خطوات‭ ‬متقدمة‭ ‬نحو‭ ‬تعزيز‭ ‬التكامل‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬ودعم‭ ‬الاستقرار‭ ‬الإقليمي،‭ ‬وتطوير‭ ‬التعاون‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬والطاقة‭ ‬والأمن‭ ‬الغذائي،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬فتح‭ ‬آفاق‭ ‬أرحب‭ ‬أمام‭ ‬الشباب‭ ‬والمرأة‭ ‬وتمكينهم‭ ‬من‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬صنع‭ ‬مستقبل‭ ‬المنطقة‭. ‬ولا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬القمة‭ ‬تحمل‭ ‬آمالاً‭ ‬واسعة‭ ‬بأن‭ ‬تشهد‭ ‬قرارات‭ ‬نوعية‭ ‬تعزز‭ ‬مسيرة‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬وتدعم‭ ‬ازدهار‭ ‬دوله‭ ‬وشعوبه‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا