كتبت: زينب علي
تصوير- محمود بابا
دشن رافلز قصر العرين معرض نخيل البحرين الفني، الذي يقام بالتعاون مع ندى جالري وبمشاركة الفنان التشكيلي عباس الموسوي، في فعالية افتتاحية شهدت حضور عدد من الشخصيات الثقافية والمهتمين بالفنون. وسيمتد المعرض مدة شهرين، يهدف إلى تقديم قراءة فنية معاصرة لإرث النخلة البحرينية وما تجسده من امتداد تاريخي في الذاكرة المحلية.
وأكد يزن عبد اللطيف، المدير العام لرافلز قصر العرين، أن تنظيم المعرض يأتي في سياق توجه الفندق نحو تعزيز دوره الثقافي عبر احتضان المبادرات الفنية التي تسهم في إبراز الهوية البحرينية. وأشار إلى أن الفندق يسعى، من خلال بيئته المعمارية والمكانية، إلى توفير منصات دائمة تتيح للفنانين المحليين عرض تجاربهم ضمن إطار مؤسسي رفيع، مبينا أن التعاون مع ندى جالري يشكل خطوة أولى نحو سلسلة معارض فنية ستقام بشكل دوري كل ستة أسابيع.
ومن جانبها، أوضحت ندى علوي، المؤسسة والمديرة الفنية للعلامة التجارية البحرينية الندى، أن الشراكة مع رافلز قصر العرين تمثل إضافة نوعية في مسار دعم المشهد الفني البحريني، لما يوفره الفندق من بيئة راقية تتيح تقديم الأعمال ضمن سياق بصري ينسجم مع قيم الإبداع والتميز. وبينت أن مجموعة نخيل البحرين، المعروضة ضمن البرنامج، تعكس حضور النخلة في الوجدان البحريني باعتبارها عنصرا جماليا وثقافيا، مشيرة إلى أن التجربة تتكامل مع خدمات الضيافة عبر تقديم أطقم شاي تحمل تصاميم مستوحاة من المجموعة ضمن أطقم شاي ما بعد الظهيرة.
كما أشارت إلى أن أعمال الفنان عباس الموسوي المشاركة في المعرض تجسد رؤية فنية تستند إلى قراءة عميقة للنخلة ودلالاتها، من خلال معالجات لونية وتشكيلية تبرز ما تمثله من رمز للحياة والخصب والاستمرار في البيئة البحرينية.
وفي هذا السياق، بين الفنان التشكيلي عباس الموسوي أن معرضه سيمفونية النخيل يستلهم ذاكرة شخصية تعود إلى طفولته، حيث شكلت النخلة جزءا مركزيا من المشهد اليومي في بيئته المنزلية، الأمر الذي انعكس على تجربته الفنية عبر سنوات طويلة. وأوضح أن النخلة تمثل، بالنسبة إليه، امتدادا للهوية البحرينية بما تحمله من معانٍ ترتبط بالظل والثمر والحياة.
وقد تناول الموسوي إحدى لوحاته المشاركة، مبينا أنها من الأعمال التي عرضت في محافل فنية داخل البحرين وخارجها، وتمتاز بمساحتها الواسعة التي تمنحها بعدا بصريا خاصا. وأشار إلى أن اللوحة تتكون من عشرة قطاعات، يبلغ حجم كل منها مترا ونصف المتر في متر ونصف المتر، لتصل بأبعادها النهائية إلى ثلاثة أمتار ارتفاعا وثلاثة أمتار عرضا. وذكر أن تنفيذ العمل استغرق نحو شهرين، حيث أنجزه على مراحل نظرا لحجمه الكبير، قبل أن يتم تجميع القطاعات لتشكيل العمل بصورته النهائية.
واختتم حفل افتتاح المعرض وسط إشادة من الحضور، الذين ثمنوا القيمة الفنية والمعالجات البصرية التي يقدمها المعرض، وما يعكسه من توجه يعزز حضور الفنون البحرينية المعاصرة ضمن فضاءات رافلز قصر العرين.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك