العدد : ١٧٤٢٠ - الثلاثاء ٠٢ ديسمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ١١ جمادى الآخر ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٤٢٠ - الثلاثاء ٠٢ ديسمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ١١ جمادى الآخر ١٤٤٧هـ

ألوان

بمشاركة الفنان عباس الموسوي
رافلز قصر العرين يدشن معرض نخيل البحرين.. بالتعاون مع ندى جاليري

الثلاثاء ٠٢ ديسمبر ٢٠٢٥ - 02:00

كتبت‭: ‬زينب‭ ‬علي

تصوير‭- ‬محمود‭ ‬بابا

دشن‭ ‬رافلز‭ ‬قصر‭ ‬العرين‭ ‬معرض‭ ‬نخيل‭ ‬البحرين‭ ‬الفني،‭ ‬الذي‭ ‬يقام‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬ندى‭ ‬جالري‭ ‬وبمشاركة‭ ‬الفنان‭ ‬التشكيلي‭ ‬عباس‭ ‬الموسوي،‭ ‬في‭ ‬فعالية‭ ‬افتتاحية‭ ‬شهدت‭ ‬حضور‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الشخصيات‭ ‬الثقافية‭ ‬والمهتمين‭ ‬بالفنون‭. ‬وسيمتد‭ ‬المعرض‭ ‬مدة‭ ‬شهرين،‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬تقديم‭ ‬قراءة‭ ‬فنية‭ ‬معاصرة‭ ‬لإرث‭ ‬النخلة‭ ‬البحرينية‭ ‬وما‭ ‬تجسده‭ ‬من‭ ‬امتداد‭ ‬تاريخي‭ ‬في‭ ‬الذاكرة‭ ‬المحلية‭.‬

وأكد‭ ‬يزن‭ ‬عبد‭ ‬اللطيف،‭ ‬المدير‭ ‬العام‭ ‬لرافلز‭ ‬قصر‭ ‬العرين،‭ ‬أن‭ ‬تنظيم‭ ‬المعرض‭ ‬يأتي‭ ‬في‭ ‬سياق‭ ‬توجه‭ ‬الفندق‭ ‬نحو‭ ‬تعزيز‭ ‬دوره‭ ‬الثقافي‭ ‬عبر‭ ‬احتضان‭ ‬المبادرات‭ ‬الفنية‭ ‬التي‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬إبراز‭ ‬الهوية‭ ‬البحرينية‭. ‬وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الفندق‭ ‬يسعى،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬بيئته‭ ‬المعمارية‭ ‬والمكانية،‭ ‬إلى‭ ‬توفير‭ ‬منصات‭ ‬دائمة‭ ‬تتيح‭ ‬للفنانين‭ ‬المحليين‭ ‬عرض‭ ‬تجاربهم‭ ‬ضمن‭ ‬إطار‭ ‬مؤسسي‭ ‬رفيع،‭ ‬مبينا‭ ‬أن‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬ندى‭ ‬جالري‭ ‬يشكل‭ ‬خطوة‭ ‬أولى‭ ‬نحو‭ ‬سلسلة‭ ‬معارض‭ ‬فنية‭ ‬ستقام‭ ‬بشكل‭ ‬دوري‭ ‬كل‭ ‬ستة‭ ‬أسابيع‭.‬

ومن‭ ‬جانبها،‭ ‬أوضحت‭ ‬ندى‭ ‬علوي،‭ ‬المؤسسة‭ ‬والمديرة‭ ‬الفنية‭ ‬للعلامة‭ ‬التجارية‭ ‬البحرينية‭ ‬الندى،‭ ‬أن‭ ‬الشراكة‭ ‬مع‭ ‬رافلز‭ ‬قصر‭ ‬العرين‭ ‬تمثل‭ ‬إضافة‭ ‬نوعية‭ ‬في‭ ‬مسار‭ ‬دعم‭ ‬المشهد‭ ‬الفني‭ ‬البحريني،‭ ‬لما‭ ‬يوفره‭ ‬الفندق‭ ‬من‭ ‬بيئة‭ ‬راقية‭ ‬تتيح‭ ‬تقديم‭ ‬الأعمال‭ ‬ضمن‭ ‬سياق‭ ‬بصري‭ ‬ينسجم‭ ‬مع‭ ‬قيم‭ ‬الإبداع‭ ‬والتميز‭. ‬وبينت‭ ‬أن‭ ‬مجموعة‭ ‬نخيل‭ ‬البحرين،‭ ‬المعروضة‭ ‬ضمن‭ ‬البرنامج،‭ ‬تعكس‭ ‬حضور‭ ‬النخلة‭ ‬في‭ ‬الوجدان‭ ‬البحريني‭ ‬باعتبارها‭ ‬عنصرا‭ ‬جماليا‭ ‬وثقافيا،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬التجربة‭ ‬تتكامل‭ ‬مع‭ ‬خدمات‭ ‬الضيافة‭ ‬عبر‭ ‬تقديم‭ ‬أطقم‭ ‬شاي‭ ‬تحمل‭ ‬تصاميم‭ ‬مستوحاة‭ ‬من‭ ‬المجموعة‭ ‬ضمن‭ ‬أطقم‭ ‬شاي‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬الظهيرة‭.‬

كما‭ ‬أشارت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬أعمال‭ ‬الفنان‭ ‬عباس‭ ‬الموسوي‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬المعرض‭ ‬تجسد‭ ‬رؤية‭ ‬فنية‭ ‬تستند‭ ‬إلى‭ ‬قراءة‭ ‬عميقة‭ ‬للنخلة‭ ‬ودلالاتها،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬معالجات‭ ‬لونية‭ ‬وتشكيلية‭ ‬تبرز‭ ‬ما‭ ‬تمثله‭ ‬من‭ ‬رمز‭ ‬للحياة‭ ‬والخصب‭ ‬والاستمرار‭ ‬في‭ ‬البيئة‭ ‬البحرينية‭.‬

وفي‭ ‬هذا‭ ‬السياق،‭ ‬بين‭ ‬الفنان‭ ‬التشكيلي‭ ‬عباس‭ ‬الموسوي‭ ‬أن‭ ‬معرضه‭ ‬سيمفونية‭ ‬النخيل‭ ‬يستلهم‭ ‬ذاكرة‭ ‬شخصية‭ ‬تعود‭ ‬إلى‭ ‬طفولته،‭ ‬حيث‭ ‬شكلت‭ ‬النخلة‭ ‬جزءا‭ ‬مركزيا‭ ‬من‭ ‬المشهد‭ ‬اليومي‭ ‬في‭ ‬بيئته‭ ‬المنزلية،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬انعكس‭ ‬على‭ ‬تجربته‭ ‬الفنية‭ ‬عبر‭ ‬سنوات‭ ‬طويلة‭. ‬وأوضح‭ ‬أن‭ ‬النخلة‭ ‬تمثل،‭ ‬بالنسبة‭ ‬إليه،‭ ‬امتدادا‭ ‬للهوية‭ ‬البحرينية‭ ‬بما‭ ‬تحمله‭ ‬من‭ ‬معانٍ‭ ‬ترتبط‭ ‬بالظل‭ ‬والثمر‭ ‬والحياة‭.‬

وقد‭ ‬تناول‭ ‬الموسوي‭ ‬إحدى‭ ‬لوحاته‭ ‬المشاركة،‭ ‬مبينا‭ ‬أنها‭ ‬من‭ ‬الأعمال‭ ‬التي‭ ‬عرضت‭ ‬في‭ ‬محافل‭ ‬فنية‭ ‬داخل‭ ‬البحرين‭ ‬وخارجها،‭ ‬وتمتاز‭ ‬بمساحتها‭ ‬الواسعة‭ ‬التي‭ ‬تمنحها‭ ‬بعدا‭ ‬بصريا‭ ‬خاصا‭. ‬وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬اللوحة‭ ‬تتكون‭ ‬من‭ ‬عشرة‭ ‬قطاعات،‭ ‬يبلغ‭ ‬حجم‭ ‬كل‭ ‬منها‭ ‬مترا‭ ‬ونصف‭ ‬المتر‭ ‬في‭ ‬متر‭ ‬ونصف‭ ‬المتر،‭ ‬لتصل‭ ‬بأبعادها‭ ‬النهائية‭ ‬إلى‭ ‬ثلاثة‭ ‬أمتار‭ ‬ارتفاعا‭ ‬وثلاثة‭ ‬أمتار‭ ‬عرضا‭. ‬وذكر‭ ‬أن‭ ‬تنفيذ‭ ‬العمل‭ ‬استغرق‭ ‬نحو‭ ‬شهرين،‭ ‬حيث‭ ‬أنجزه‭ ‬على‭ ‬مراحل‭ ‬نظرا‭ ‬لحجمه‭ ‬الكبير،‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬تجميع‭ ‬القطاعات‭ ‬لتشكيل‭ ‬العمل‭ ‬بصورته‭ ‬النهائية‭.‬

واختتم‭ ‬حفل‭ ‬افتتاح‭ ‬المعرض‭ ‬وسط‭ ‬إشادة‭ ‬من‭ ‬الحضور،‭ ‬الذين‭ ‬ثمنوا‭ ‬القيمة‭ ‬الفنية‭ ‬والمعالجات‭ ‬البصرية‭ ‬التي‭ ‬يقدمها‭ ‬المعرض،‭ ‬وما‭ ‬يعكسه‭ ‬من‭ ‬توجه‭ ‬يعزز‭ ‬حضور‭ ‬الفنون‭ ‬البحرينية‭ ‬المعاصرة‭ ‬ضمن‭ ‬فضاءات‭ ‬رافلز‭ ‬قصر‭ ‬العرين‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا