حجزت محكمة الاستئناف العليا الجنائية جلسة 29 ديسمبر للحكم في طعن زوجين آسيويين أدانتهما محكمة أول درجة بالسجن مدة 15 سنة وتغريم كلٍّ منهما خمسة آلاف دينار عما أُسند إليهما من اتهام، بعد محاولة تهريب مخدرات من دولة آسيوية مخبأة بشكل فني ودقيق داخل أكياس فارغة لمواد غذائية عبارة عن حلويات ومكسرات وألعاب أطفال. وكانت النيابة العامة قد وجهت إلى المستأنفين أنهما جلبا وحازا وأحرزا المواد المخدرة في غير الأحوال المرخّص بها قانونًا.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى أنه أثناء ما كان ضابط بجمارك مطار البحرين على واجب عمله، قام بتمرير حقيبتي سفر قادمتين من دولة آسيوية على جهاز الأشعة، وتبين أنهما تخصان المتهمين وأثناء مرور الحقيبتين على جهاز الأشعة أبصر وجود كثافة عالية فيهما وألوان مختلفة عن الألوان الطبيعية، فقام بوضع علامة (X) أكس عليهما ليتم تفتيشهما بشكل دقيق على المسار الأحمر، والموجود عليه الشاهد الثالث - الضابط بجمارك مطار البحرين – الذي شاهد حقيبتي السفر الخاصتين بالمتهمين وعليهما علامة (X)، بما يعني أنهما مشتبه بهما، وبتفتيش الحقيبتين بشكل دقيق تم العثور على مجموعة من المواد العشبية النباتية (ثبت معمليًا أنها لمادة الماريجوانا المخدرة) ووزنت 6.5452 كيلوجرامات، مخبأة بشكل فني ودقيق داخل أكياس فارغة لمواد غذائية عبارة عن حلويات ومكسرات وألعاب أطفال.
وبناءً على ذلك تم إخطار إدارة مكافحة المخدرات بالواقعة لاتخاذ الإجراءات، لينتقل الشاهد الأول النقيب فور ذلك الإخطار إلى مطار البحرين الدولي وقام بتسلم المتهمين والمضبوطات، وقد أفادا بأنهما قد تسلما الحقائب من شخص موجود في دولة آسيوية بناءً على تعليمات شخص آسيوي بغرض تسليمها لشخص موجود في مملكة البحرين بغرض ترويجها. وبإجراء تحرياته حول الواقعة توصل إلى أن المتهمين يعملان ضمن شبكة منظمة لترويج المواد المخدرة يترأسها شخص موجود في دولة آسيوية لم يتم التوصل إلى بياناته النافية للجهالة، وتم تجنيد المتهمين من قبل ذات الشخص لترويج المواد المخدرة في مملكة البحرين، وأنهما جلبا المواد المخدرة إلى مملكة البحرين بقصد ترويجها بمقابل مادي مع علمهما بالمواد المخدرة الموجودة في الحقيبتين الخاصتين بهما.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك