بيروت – (أ ف ب): مثّلت النسخة السابقة من مسابقة دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم لحظة فارقة، بعد تتويج بيراميدز المصري باللقب للمرة الأولى في تاريخه، كاسرا هيمنة الأندية التقليدية وفي مقدمها مواطنه الأهلي المتوج باللقب 12 مرة قياسية.
ويسعى الفريق «السماوي» في النسخة الثانية والستين من البطولة القارية الأولى، لتأكيد تفوقه وتاليا الاحتفاظ باللقب، في ظل تربص العديد من الخصوم ولا سيما «نادي القرن».
وسيشكل الصراع على اللقب بين نموذج الحداثة في الأندية الإفريقية مثل بيراميدز ونهضة بركان المغربي في مشاركته الأولى بعد سنوات من التالق في مسابقة كاس الاتحاد الافريقي (الكونفدرالية) الرديفة، مقابل التاريخ العريق للأندية التقليدية.
بيراميدز، المنتشي بجائزة أفضل ناد إفريقي لعام 2025 التي قدمها الاتحاد القاري (كاف) الأربعاء وتتويج لاعبه الكونغولي الديموقراطي فيستون ماييلي بجائزة أفضل لاعب داخل القارة، يدشن حملة الدفاع عن لقبه بمواجهة ضيفه ريفرز يونايتد النيجيري، السبت على ملعب الدفاع الجوي بالقاهرة ضمن منافسات المجموعة الأولى.
ويسعى فريق المدرب الكرواتي كرونوسلاف يورتشيتش إلى تحقيق انطلاقة واعدة، تؤكد التفوق الذي أظهره الموسم الماضي وتاليا تحقيق نتائج قوية.
ويدرك بيراميدز أنه سيكون محط الأنظار، والكل يسعى للتغلب عليه بعدما ظفر باللقب، ولهذا يطمح المدرب الكرواتي إلى الاستفادة من الإمكانات الكبيرة لدى لاعبيه، ولا سيما القوة الهجومية الني يقودها ماييلي ورمضان صبحي ومصطفى فتحي، فضلا عن قائد الوسط المغربي وليد الكرتي ومواطنه الظهير محمد الشيبي.
وفي المجموعة عينها، يسعى نهضة بركان إلى ترك بصمة قوية في ظهوره الأول في المسابقة، بعد ثلاثة ألقاب في كأس الاتحاد آخرها الموسم الماضي، حيث سيواجه ضيفه باور ديناموز الزامبي على الملعب البلدي لمدينة بركان.
العودة إلى القمة
ويفتتح الأهلي المصري مشوار استعادة اللقب بمواجهة قوية ضد ضيفه شبيبة القبائل الجزائري، في صدام عربي قوي على ملعب القاهرة الدولي ضمن المجموعة الثانية.
وسيظهر «نادي القرن» بشكل مختلف عن الموسم الماضي، إذ سيكون بإشراف الكدرب الدنماركي يس ثوروب الذي أبقى على غالبية عناصر الموسم الماضي، مثل إمام عاشور والمغربيين أشرف داري وأشرف بنشرقي، فضلا عن كوكبة الدوليين ولا سيما أحمد سيد (زيزو).
في المقابل، علّق المدرب العام للنادي الجزائري حكيم مدان على المواجهة «لم نكن نتمنى مواجهة الأهلي في بداية المشوار بل فريق أقل حجما».
أضاف «ندرك صعوبة مواجهة الأهلي في القاهرة، هي موقعة كلاسيكية كبيرة».
وضمن المجموعة عينها، يسعى الجيش الملكي المغربي المتوج باللقب عام 1985، إلى تخطي أزمة الغيابات التي تضرب الفريق، خلال زيارته لملعب «أماني» في جزيرة زنجبار لمواجهة مضيفه يونغ أفريكانز التنزاني.
ويقود الفريق العسكري المدرب البرازيلي ألكسندر دوس سانتوس الذي سيكون مجبرا على إعادة ترتيب أوراقه بغية تحقيق بداية جيدة.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك