لندن - (د ب أ): أنهى المنتخب الإنجليزي مشواره في التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2026 في أمريكا وكندا والمكسيك، بسجل مثالي لا تشوبه شائبة، محققا انتصارين عن استحقاق على صربيا وألبانيا.
وسجل منتخب إنجلترا إنجازا كبيرا بتحقيق العلامة الكاملة عبر الفوز بجميع مبارياته في التصفيات ومن دون أن تهتز شباكه بأي أهداف، لكن الآن تتجه كل الأنظار نحو بطولة كأس العالم الصيف القادم، حيث يتبقى للمدرب توماس توخل أربع مباريات ودية فقط لإعداد فريقه ومحاولة إضافة اللقب الثاني في المونديال إلى خزائن الأسود الثلاثة.
وتستعرض وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا) التساؤلات الرئيسية التي تواجه المدرب الألماني قبل إعلانه التشكيلة النهائية في نهاية شهر مايو، إذ تشتعل المنافسة على المراكز في كل أنحاء الملعب، لكنها تبلغ أشدها في موقع صانع اللعب (رقم 10)، حيث يمتلك توخل خيارات وفيرة.
ويبدو المركز الأساسي محصورا بين نجمي الوسط جود بيلينجهام ومورجان روجرز، لكن هذا الصراع يعني أن بعض المواهب الحقيقية سيتم استبعادها، كما يدخل فيل فودين المنافسة على هذا المركز، إضافة إلى مرونته في اللعب كمهاجم وهمي، وبالطبع لا يمكن تجاهل كول بالمر، الذي غاب عن جزء كبير من الموسم بسبب الإصابة، وكذلك يشارك كل من إيبيريتشي إيزي ومورجان جيبس-وايت في هذا السباق المحتدم.
كما يعد مركز الظهير الأيسر من المراكز التي تفتقر إلى خيار واضح ومستقر، ما دفع توخل الى استخدام عدد كبير من اللاعبين فيه، فخلال الـ 17 مباراة الماضية، والتي تشمل الفترة الأخيرة من ولاية المدرب السابق جاريث ساوثجيت وفترة المدرب المؤقت لي كارلسلي، والمباريات الثماني الأولى لتوخل، تم تجريب حوالي عشرة لاعبين مختلفين في هذا المركز، ويبرز تينو ليفرامينتو كخيار أول محتمل، لكن نيكو أورايلي قدم أوراق اعتماده بقوة، بينما يملك كل من دجيد سبينس، ومايلز لويس-سكيلي، ولوك شو طموحا كبيرا في حجز مكانهم في قائمة المونديال.
ورغم تأكيد توخل المتكرر على أن الباب مفتوح دائما أمام اللاعبين، إلا أن هذا الأمر قد يكون صعب التصديق لبعض الأسماء اللامعة التي تقدم أداء قويا مع أنديتها هذا الموسم ولكنها تتعرض للتجاهل على الصعيد الدولي، حيث يبدو أن جاك جريليش، الذي يتألق مع إيفرتون، غاب عن ذاكرة الجهاز الفني.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك