قال مورتن تورشبي لاعب خط وسط النرويج إن حديث القائد إرلينغ هالاند الهادئ بين الشوطين ساعد في فوز الفريق 4-1 على إستونيا، وهو ما جعل البلاد على شفا التأهل إلى كأس العالم لكرة القدم للمرة الأولى منذ عام 1998.
وحث هالاند الذي يقود الفريق في غياب المصاب مارتن أوديغارد، اللاعبين على التحلي بالهدوء بعد انتهاء الشوط الأول في أوسلو بالتعادل السلبي، وأطلقت جماهير صاحب الأرض المحبطة صيحات الاستهجان، وسخرت من اللاعبين أثناء توجههم إلى غرف الملابس.
وأحرزت النرويج أربعة أهداف في غضون 12 دقيقة؛ إذ سجل ألكسندر سورلوث هدفين متتاليين بعد خمس دقائق من استئناف اللعب، قبل أن يضيف هالاند ثنائية، وأحرز روبي سارما هدف إستونيا الوحيد في الدقيقة 64.
وقال تورشبي لهيئة الإذاعة النرويجية (إن آر كيه): «كان إرلينغ هادئاً ولطيفاً، ومنحنا الثقة وقال (سنعالج الأمر يا رفاق. وسنسجل الأهداف، علينا فقط مواصلة التقدم)، هذا هو نوع الثقة التي نحتاجها في هذه المباريات».
وقال المدافع توربيورن ليساكر هيجيم إن هالاند الذي عزز رقمه القياسي في تسجيل الأهداف مع النرويج إلى 53 هدفاً، وجّه رسالة خططية واضحة بين الشوطين.
وتابع لهيئة الإذاعة النرويجية: «قال إن علينا أن نلعب المزيد من التمريرات العرضية نحوه... وأن نحاول إيصال الكرة أكثر داخل منطقة الجزاء. خاصة عندما يتراجع لاعبو إستونيا في العمق، وإن علينا أن نلعب كثيراً حولهم».
وأكمل: «نجح الأمر، ويمكن رؤية ذلك بعد خمس دقائق (من بداية الشوط الثاني)».
وقال تورشبي إن هالاند وأوديغارد «قطعا خطوات كبيرة جداً كقائدين»، وتحملا المزيد من المسؤولية بشكل متزايد.
وأضاف: «اكتسبا أيضاً فهماً أفضل لتأثيرهما على بقيتنا. إن ما يقولانه وما يفعلانه وكيف يتصرفان، ينتشر.«
واقتربت النرويج من ضمان مكانها في بطولة العام المقبل في أميركا الشمالية؛ إذ تتصدر المجموعة التاسعة بفارق ثلاث نقاط عن إيطاليا صاحبة المركز الثاني، والتي ستستضيفها في أوسلو يوم الأحد.
وربما ستتجه إيطاليا على الأرجح إلى الملحق في مارس (آذار) المقبل؛ إذ تحتاج إلى الفوز على النرويج وتحقيق المهمة شبه المستحيلة في قلب تأخرها بفارق 17 هدفاً لحسم بطاقة التأهل المباشر لكأس العالم.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك