دمشق - (أ ف ب): أعلن المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توم باراك أمس أن دمشق، بعيد انضمامها إلى التحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، سوف تسهم في «مواجهة» و«تفكيك» الشبكات «الإرهابية» من بقايا التنظيم والحرس الثوري الإيراني وحماس وحزب الله.
جاءت تصريحات باراك غداة إعلان التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن انضمام سوريا رسميا إلى صفوفه ليل الأربعاء بصفتها العضو التسعين فيه، بعدما جرى الاتفاق على هذه الخطوة خلال الزيارة التاريخية التي أجراها الرئيس الانتقالي أحمد الشرع للبيت الأبيض الاثنين وشكّلت قطيعة مع ماضيه الجهادي.
وكتب باراك على منصة إكس: «ستساعدنا دمشق من الآن وصاعدا بنشاط في مواجهة وتفكيك بقايا تنظيم الدولة الاسلامية، والحرس الثوري الإيراني، وحماس، وحزب الله، وغيرها من الشبكات الإرهابية، وستقف شريكا ملتزما في الجهد الدولي لإرساء السلام».
وقبيل الزيارة، شطبت الولايات المتحدة الجمعة رسميا الشرع من قائمة الإرهاب، غداة رفع مجلس الأمن الدولي العقوبات عنه أيضا.
وأضاف باراك أن الشرع أبدى التزاما خلال الزيارة «أمام الرئيس ترامب بالانضمام إلى التحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة الاسلامية، الذي يُعد إطارا تاريخيا يُجسّد انتقال سوريا من كونها مصدرا للإرهاب إلى شريك في مكافحة الإرهاب، والتزاما بإعادة الإعمار والتعاون والإسهام في استقرار منطقة بأكملها».
وأدّت إيران عبر حرسها الثوري، دورا محوريا في دعم نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد إثر اندلاع احتجاجات سلمية عام 2011 قمعتها السلطة بالقوة. وأسهم تدخلها العسكري مع مجموعات موالية لها بينها حزب الله اللبناني، ثم تدخل روسيا جوا، في تغيير موازين القوى في الميدان لصالح الأسد. وبقي لإيران حضور عسكري قوي في سوريا إلى حين سقوط حكم الأسد في عام 2024.
وتنشر الولايات المتحدة في سوريا والعراق جنودا في إطار التحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة الاسلامية الذي شكّلته في عام 2014، بعدما سيطر التنظيم على مساحات شاسعة من البلدين إلى حين دحره من آخر معاقله العراق في عام 2017 وفي سوريا في عام 2019.
وشكّلت قوات سوريا الديمقراطية التي يعدّ الأكراد أبرز مكوناتها، رأس الحربة في قتال التنظيم بدعم من التحالف.
وأعلن باراك الذي يشغل كذلك منصب سفير الولايات المتحدة في تركيا، في منشور عن اجتماع «مهم» عقد في واشنطن بين وزراء الخارجية الأمريكي ماركو روبيو والتركي هاكان فيدان والسوري أسعد الشيباني.
وخلال الاجتماع، قال باراك: «وضعنا خريطة الطريق للمرحلة المقبلة التي تشمل دمج قوات سوريا الديمقراطية في الهيكل الاقتصادي والدفاعي والمدني الجديد لسوريا».

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك