عبّرت النائب حنان فردان عن فخرها واعتزازها بالموقف الإنساني النبيل لوالدي الطفل حسن علي المحاري، اللذين قدّما مثالاً راقيًا في العفو والتسامح، وذلك خلال استقبالها في مكتبها الأم دلال الوداعي ووالدها السيد عبدالرزاق الوداعي.
وأكدت النائب فردان أن موقف العائلة «ليس حدثًا عابرًا، بل رسالة وطنية وإنسانية خالدة تُجسّد القيم البحرينية الأصيلة في الرحمة والعفو عند المقدرة»، مشيرة إلى أن ما فعله الوالدان «يعلّمنا أن القوة الحقيقية في الصفح، لا في الانتقام».
وأضافت ان هذا الموقف يجب أن يكون منطلقًا لعمل تشريعي يعزّز حماية الأطفال في وسائل النقل المدرسي، مؤكدة أنها ستتابع مع الجهات المعنية تطوير منظومة النقل لضمان أعلى درجات الأمان والسلامة. وقالت: «العفو لا يعني التهاون في المسؤولية، بل هو دعوة الى تكامل الأدوار بين الأسر والمؤسسات التعليمية والجهات الرقابية لمنع تكرار مثل هذه المآسي».
وأوضحت فردان أن المجلس النيابي يولي سلامة الأطفال اهتمامًا كبيرًا، لافتةً إلى أنها بصدد رفع مقترح لتشديد اشتراطات المراقبة والتدريب للعاملين في نقل الأطفال، حمايةً لأرواحهم وتعزيزًا للثقة في هذا القطاع الحيوي.
وأعربت النائب عن فخرها بالوالدين علي المحاري ودلال الوداعي، قائلة: «قدّما درسًا إنسانيا يُعلّم العالم أن الرحمة عند المقدرة من شيم العظماء، وأن الإيمان بالقدر يمكن أن يتحوّل إلى قوة للإصلاح والبناء».
وأضافت: إن قصة أسرة المحاري «تختصر معنى البحرين: وطن الرحمة والتراحم»، كما دعت إلى تحويل هذا الموقف إلى مادة تربوية تُدرّس للأجيال القادمة لتجسيد قيم التسامح والإنسانية في المجتمع.
يُذكر أن أسرة الطفل حسن المحاري كانت قد أعلنت العفو الكامل عن المتسببة في الحادثة التي أودت بحياته، في موقف أثار موجة إعجاب مجتمعية واسعة، وجسّد القيم الإسلامية والبحرينية في العفو عند المقدرة، مع تأكيد العائلة ضرورة تطوير إجراءات السلامة العامة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك